ابو عليوي رجل بسيط وكبير في السن ( من اهل الله ) يمتلك مقهى صغير وبسيط جدا في سوق شعبي قديم وكان ( ابو عليوي ) يفتح المقهى في كل يوم من الصباح حتى المساء في سبيل الحصول على لقمة العيش ( يدبر العلاگه ) وكان هناك مجاميع من الشباب المراهقين الذين يأتون الى هذه المقهى كل يوم وبأستمرار .

ويستغلون هذا الرجل البسيط حيث يطلبون منه ان يسكب لهم الشاي . ويشربون اعداد كثيره من اكواب الشاي ويصل عدد الاكواب الى 40او 50 كوب لكل مجموعة . وهذا طبعاً اثناء جلوسهم في المقهى من الصباح حتى المساء .

وفي نهاية النهار ( وقت التعزيله ) يطلب الرجل حقه ويقولون له ( سجل على ابو رصيصه ) واذا ارادو الدفع فانهم يقولون شربنا 18 او 20 كوب وعندما يجمع صرفيات الشاي والسكر ( يطلع خطيه خسران) وعلى هذا المستوى في كل يوم تتكرر هذه القضية

ويقول بآه وبحسره ( بزلهه على ابو عليوي )

اما حال المتربعين على العروش واهل المناصب فهم يشربون ويسرقون خيرات البلد من الصباح حتى المساء ولامن رقيب
ولا من محاسب يحاسبهم ويسألهم من اين لكم بهذا الثراء الفاحش
ولا من محكمة قضائية عادله في هذا البلد تقاضيهم على الفساد المالي والاداري؟؟
الكل غارق في سلبه ونهبه ومشغول بملأ جيوبه من عائدات نفط العراق او بسرقة الميزانية المرصوده للاعمار وغيرها .
ولو وجه السوال لهم ماذا اخذتم واين صرفتم الواردات المالية ؟؟؟
لقالوا ( احنه ناس نتحله بالنزاهه وما ناخذ بس رواتبنه الرسمية )
اما حال ابناء شعبنا الفقراء المعوزين المظلومين الذين سلب حقهم واستغلوا من قبل هؤلاء هو كمثل (ابو عليوي ) الرجل البسيط الذي استغل وسلب حقه لا يجدون كسرة خبز يسدون بها جوعهم وجوع عيالهم حتى وصلت معاناتهم الى حد لا يستطيعون ان ( يدبرون العلاگه ) ويبقى الشعب يهتف ويردد باه وبحسره ( بزلهه على ابو عليوي ) ....