الصدريون يرشّقون مناصبهم الحكومية.. ويكشفون دمج 8 وزارات
Sun, 5 Feb 2012 الساعة : 9:57

وكالات:
كشفت كتلة الأحرار الصدرية عن توجهها نحو استكمال الترشيق الحكومي، مشددة على انها ستبدأ من وزاراتها، في حين حذرت من سعي اطراف سياسية لم تسمها لإفشال المؤتمر الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني لحل الازمة السياسية في البلاد.
وفي غضون ذلك، اعلنت الكتلة عن مقترح لاقالة جميع مدراء التربية في العراق بعد ما اعتبرته ضعف الواقع التعليمي خلال السنوات الماضية
وقال عضو مجلس النواب عن كتلة الأحرار النائب عبد الحسين ريسان إن هناك مساعي حثيثة من قبل كتلة الاحرار لاستكمال مقترح ترشيق الوزارات .
وقال ريسان في بيان تلقت (المدى) نسخة منه إن كتلة الأحرار تتبنى حاليا استكمال مقترح ترشيق الوزارات وستبدأ من وزارتها .
وأضاف ريسان إن الخطوة الجديدة للترشيق الوزاري ستشمل دمج عدد من الوزارات حيث سيتم دمج وزارة الاسكان والاعمال بوزارة البلديات العامة ووزارة الزراعة بوزارة الري ووزارة الصناعة بوزارة التجارة .
واوضح أن مقترح ترشيق الوزرات كان لابد ان يستكمل لان الحكومة تعاني ترهلا كبيرا ادى الى استنزاف ميزانية الدولة، الامر الذي اثر سلبا على الاقتصاد العراقي.
يذكر ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اعتبر في 23 حزيران 2011 مطالبة رئيس الوزراء نوري المالكي بترشيق الحكومة المكونة من 42 وزارة خطوة جيدة، مؤكدا ضرورة أن يشمل الترشيق جميع المناصب وليس جهة دون أخرى بهدف توفير المال للفقراء وعدم هدره بما يسيء لسمعة العراق وسياسييه.
وقد صوت مجلس النواب العراقي خلال جلسته الـ15 التي عقدت، في 30 تموز 2011، بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي على آلية ترشيق الحكومة اذ شملت كل وزارات الدولة باستثناء وزارات الدولة لشؤون المرأة وشؤون مجلس النواب وشؤون المحافظات كمرحلة أولى على ان تستكمل المراحل الاخرى للمقترح بعد ذلك تباعا.
وعلى صعيد آخر قال عضو مجلس النواب و رئيس كتلة الاحرار النيابية بهاء الاعرجي إن هناك اطرافا وكتلا سياسية تريد افشال المؤتمر الوطني من اجل تحقيق مكاسب حزبية وشخصية .
وقال الاعرجي في بيان تلقت (المدى) نسخة منه إن المؤتمر الوطني وجد ليكون حلا للمشاكل بين الكتل السياسية والحكومة , ولكن البعض اراد من المؤتمر ان يكون مشكلة تنطلق منها مشاكل اخرى تؤدي الى انهيار العملية السياسية .
واشار الى ان كتلة الاحرار انتبهت لهذا الامر وابلغت التحالف الوطني عنه, ونحن نعمل على ايجاد ورقة عمل لتكون زمام الامور بيد الخيرين من قيادات العملية السياسية .
واكد الاعرجي على ان كتلة الاحرار مصممة على إنجاح المؤتمر الوطني والا يكون مقتصرا على المشاكل الموجودة بين التحالف الوطني والعراقية او الحكومة والقائمة العراقية بل نحن نريد حل جميع مشاكل العراق . خاصة وإن المشاكل الموجودة بين الحكومة واقليم كردستان هي اكثر من مشاكل الحكومة والعراقية .
ودعا رئيس كتلة الاحرار النيابية ان يكون المؤتمر الوطني من اولوياته مناقشة هموم المواطن وان لا يقتصر على شريحة معينة .
وتابع الاعرجي نريد ان تكون هناك خارطة عمل للمؤتمر الوطني بشقيه الحكومي والتشريعي ليكون خارطة جديدة لعراق ما بعد خروج المحتل كل هذه الاسباب تدعونا الى التأني في عقد المؤتمر في هذا الوقت.
وكان ائتلاف دولة القانون قد لوح أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة، بأنه قد يلجأ إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية، كحل أخير للخروج من الأزمة السياسية التي تواجه العراق منذ إعلان القائمة العراقية تعليق حضورها جلسات مجلسي النواب والبرلمان في (17 كانون الأول 2011)، على خلفية اتهام نائب رئيس الجمهورية والقيادي فيها طارق الهاشمي بالإرهاب، ومطالبة المالكي البرلمان بسحب الثقة من نائبه والقيادي في العراقية أيضاً، صالح المطلك على خلفية وصفه رئيس الوزراء بـ"الدكتاتور".
وقدم زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، في (18 كانون الثاني 2012)، ثلاثة خيارات في حال فشل المؤتمر الوطني المزمع أن تعقده القوى السياسية قريباً، وهي أن يقوم التحالف الوطني بتسمية رئيس وزراء جديد بدلاً من نوري المالكي، أو تشكيل حكومة جديدة تعد لإجراء انتخابات مبكرة، أو تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية تستند إلى تنفيذ اتفاقات أربيل كاملة، فيما طالب عدد من نواب العراقية في أكثر من مناسبة بإقالة المالكي.
من ناحيته، قال عضو مجلس النواب عن كتلة الاحرار رياض الساعدي بأنه سيقدم مقترحاً الى لجنة التربية النيابية بإقالة جميع مدراء التربية في العراق .
وقال الساعدي في بيان تلقت (المدى) نسخة منه إن اللجنة ستقوم باستضافة المدراء العامين للتربية في عموم العراق , وذلك نتيجة لتردي الواقع التربوي وتدني المستوى العلمي لأبنائنا الطلبة، اضافة الى ضعف الدور الرقابي والاشرافي في المدارس وعدم متابعة المعوقات والمشاكل التي تعيق العملية التربوية وخاصة مشكلة الابنية المدرسية .
وأكد الساعدي انه سيقدم مقترحاً الى لجنة التربية بإقالــة جميع مدراء التربية في العراق وذلك بسبب تردي المستوى العلمي وضعف أدائهم والمحسوبية وتأييد الأحزاب علماً أنهم لم يرفعوا من المستوى العلمي والنهوض بالواقع التربوي طيلة بقائهم في كراسيهم ومناصبهم للفترة الماضية .
وشدد على ضرورة التغيير من أجل تحريك العملية التربوية الى الامام وجلب مدراء أكفاء قادرين على النهوض بالعملية التربوية.
المصدر:المدى