احمد صبيح مظلوم بين سجنين --- المهندس عبد الكاظم حسن الجابري

Sun, 5 Feb 2012 الساعة : 9:38

احمد صبيح هذا الاسم الذي طرق المسامع في نهاية عقد التسعينات من القرن الماضي وعلى ما أتذكر سنة 1998 ذلك الشاب الخلوق الطالب في كلية الهندسة طرق المسامع من خلال اعتقاله من قبل امن النظام المباد هو وثلة من الطلبة والشباب المؤمنين بتهمة تنظيمات معادية( للحزب والثورة ) ليحكم عليه فترة أيضا على مااتذكر 12 سنة ولكن وقبيل اندلاع الحرب الأمريكية على العراق عام 2003 قام المجرم هدام بإخراج السجناء بالعفو العام.
بعدها استمر احمد صبيح بحياته مفصولا من كليته وجامعته إلى إن انعم الله علينا بالتغيير ليعود هذا الشاب إلى مقاعد الدراسة ليكمل دراسته في الهندسة ليتخرج مهندسا حاملا معه هموم هذا البلد الذي مزقته الحروب ولذات الساسة والقادة شارعا في خدمته للبلد ومحافظته ذي قار(آه ذي قار التي تأن ومازالت تأن من التهميش) ليتم تعيينه في بلدية الناصرية , احمد وكما عرفه الكثيرون ذلك المهندس الناجح المؤمن الذي لاتمتد يده إلى مال مشبوه فضلا عن الحرام ذلك الرجل صاحب الخلق الرفيع والصدر الرحب والابتسامة اللطيفة احمد ظل يشمر عن ساعده ليساهم في اعمار مدينته بكل صدق وحب وإخلاص ولكن ماذا كان الجزاء .
تصدى عديمو الضمير من الذين لايروق لهم أن يرو نزيها مخلصا في ساحة العمل انبروا لهم وببلاغات ودعاوى كيدية تحت عنوان المخبر السري نعم المخبر السري والذي فتك بواجهة اعمار البلد وهم المهندسين ليزجوا بأحمد في قضية أحيكت خيوطها ضده كما تحاك ضد أي نزيه يعمل في هذا البلد لتكون نهاية القصة بان يزج احمد في السجن هذه نهاية وضريبة النزاهة لأنه لو لم يكن كذلك ماتعرض له احد لأننا نرى المفسدين يصولون ويجولون في دوائر الدولة ولا من رادع .
نعم أخي احمد هذا قدرك وقدر الشرفاء من أمثالك أنت الآن في سجن ولكن ثق لاينال السجن من سمعتك أو كرامتك فأنت اعلى واجل من تلطخ سمعتك بسوء نعم أنت تحملت سجون الهدام ونحن متأكدون انك ستتحمل وتجتاز هذه المحنة نعم أنت ألان في سجن ترمي بسهام لاتخطئ أبدا وهي دعوات المظلوم التي لايردها عدل وحكم الله اللطيف الخبير تدعوا ونحن ندعوا على من ظلمك أو كاد لك .
نعم أخي إن مولودك الذي لم تنعم برؤيته طفلك الصغير الذي تركته وله من العمر أيام قلائل ينتظرك وعيناه تربيان نحوك هذا الطفل الذي ناسف إن يديه الناعمتين لم تداعب يديك الطيبتين احمد إن لهذا الطفل شانا عند الله فنحن نقسم على رب العزة بحق هذا الطفل وبرضيع الحسين أن ينتقم من كل من ظلمك وكل من أساء لهذه المحافظة وكل من أساء لهذا البلد العزيز.
أخي احمد وليدك ينتظرك وزوجتك الطيبة وعائلتك الكريمة ينتظرون فأنت غائب عنهم غيبة الفارس المنتصر بإذن الله أخي احمد نحن ننتظرك جميعا نحن ننتظر الشرفاء من أمثالك عد إلينا أخي لتمدنا بنصائحك التي تعودت أن تعطيها إيانا في سبيل خدمة البلد عد إلينا فنحن بحاجة إليك وثق أخي عهدا منا إننا لن ننساك وسيظل كل من أساء إليك وكل مسؤول سمع بمظلوميتك ولم ينصرك سيظل يأن لفعله هذا وسيكون الحساب عند من لاتخفى عليه خافية عند سميع بصير عليم وعند الله تحتكم الخصوم وآخر دعاءنا لك ولأهلك أن يعطيكم الله الصبر لعبور هذه الأزمة

Share |