ملامح الحكومة الاسلامية حسب النصوص الشريفة- الشيخ جواد الخفاجي
Sun, 5 Feb 2012 الساعة : 9:27

في مفاهيم القران ج 2 ص 34 – ان الحاكم الاسلامي – في منطق القران وحسب تشريعه – ليس مجرد من ياخذ بزمام الجماعة كيفما كان ويامر وينهى بما تشتهيه نفسه ويحكم على الناس لمجرد السلطة وشهوة الحكم بل هو ذو مسؤولية كبيرة وثقيلة اشار اليها القران الكريم بقوله في سورة الحج / 41 : (( الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور )) – فالمسؤوليات الملقاة على عاتق الحاكم الاسلامي عبارة عن :-
1- اقامة الصلاة وتوثيق عرى المجتمع الاسلامي بربه الذي فيه كل الخير .
2- ايتاء الزكاة الذي فيه تنظيم اقتصاده ومعاشه .
3- الامر بالمعروف واشاعة الخير والصلاح في المجتمع .
4- النهي عن المنكر ومكافحة الوان الفساد والانحراف والظلم والزور .
روايات ملامح الحكومة الاسلامية
في مفاهيم القران ج 2 ص 35 - :-
1- عن النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم : (( لاتصلح الامامة الا لرجل فيه ثلاث خصال : ورع يحجزه عن معاصي الله ، وحلم يملك فيه غضبه ، وحسن الولاية على من يلي حتى يكون لهم كالوالد الرحيم )) – الكافي ج 1 ص 407
2- يقول ابن عباس : دخلت خيمة علي عليه السلام – بذي قار – فوجدته يخصف نعله فقال لي : ماقيمة هذا النعل ؟ فقلت : لاقيمة لها . فقال : والله لهي احب الي من امرتكم الا ان اقيم حقا او ادفع باطلا )) .
3- مر شيخ اعمى كبير السن يستجدي ويسال الناس فقال الامام علي عليه السلام – وهو انئذ في ايام خلافته – ماهذا ؟ فقالوا : ياامير المؤمنين نصراني ؟ فقال امير المؤمنين عليه السلام : استعملتموه حتى اذا كبر وعجز منعتموه ؟ انفقوا عليه من بيت المال .
4- يقول الامام علي عليه السلام في عهده لمالك الاشتر الذي ولاه على مصر حيث يقول في موضع فيه : " واجعل لذوي الحاجات منك قسما تفرغ لهم فيه شخصك وتجلس لهم مجلسا عاما فتتواضع فيه لله الذي خلقك وتقعد عنهم جندك واعوانك من احراسك وشرطك حتى يكلمك متكلمهم غير متتعتع " – نهج البلاغة الرسالة رقم / 35 .
الحاكم العادل
في مفاهيم القران ج 2 ص 45 – ان الحاكم العادل في نظر الاسلام – هو من يشارك شعبه في افراحه واتراحه وفي الامه واماله لا ان يعيش في البروج العالية متنعما في احضان اللذة رافلا في انواع الخير غير عارف باحوال من يسوسهم كما قال الامام علي عليه السلام وهو يرسم بذلك ملامح الحكومة الاسلامية الصالحة : (( ااقنع من نفسي بان يقال : امير المؤمنين ولااشاركهم في مكاره الدهر واكون اسوة لهم في جشوبة العيش فما خلقت ليشغلني اكل الطيبات كالبهيمة المربوطة همها علفها او المرسلة شغلها تقممها )) .