رداء السنين-إبراهيم الوائلي
Sat, 4 Feb 2012 الساعة : 11:45

جاءت تتمايل بكبرياء ضحك لها الزمن
تمايلت شمالا وجنوبا عساها تشفي إملاقا سئمته
بان بياض إبطيها لأنها نست ماضيها المدقع
احتقرت السنين الخوالي تخجل التذكير بتلك الأيام
أنها حاسرة اليدين غلبها الفقر واستدام العوز
تذكرت أنها استدانت مني دينارا ابيض
كان ذلك يوم اسود أيامه مدلهمة وعنيده ونكيده
بطون غرثى أشبعها الحرام ازدانت به لباسها المفضل
زادها فقرا وظلما لان يداها امتدت لما في العراق
نهشت قصاع الفقراء سلبت أقراط اليتامى لأنها ثعلب
تمادت في غيها لأن جلبابها الذي ارتدته حاضرا و قديما زاغت بعينيها تسابق الريح وتطارد الفلوات شعارها(دس الأنوف في الريح الكريهة) إذا كنت لاتستحي اعمل ما شئت
شكوتها إلى زيجها تبرم مني وبصق في وجهي
لأنني قلت حقا تأكدت انه يناصفها ويقتسمان البضاعة
صاح في وجهي ثكلتك أمك هل نقف مكتوفي الأيدي
الابالسه يكنزون يغترفون من شواطئ العراق
نعم ينعقون مع كل ناعق يسرقون قوت الأطفال
يتقدمون الصفوف يفترون على الله ما بالهم ماكرون أيحسب هولاء إن الرب إذن لهم بذلك واعتقدوا حرامه حلال
إن سوطه يلفح ظهورهم عقابه شديد صبره ينفذ
قفوهم أنهم مسئولون أدموا صدوركم اجلدوا ظهوركم
ابكوا كثيرا اضحكوا قليلا انه الفناء القبر الظلمة القماش الأبيض
القبور فاتحة أفواهها تبتلعكم الجفرة المظلمة ترحب بروادها
المبلسون المفلسون المنعمون الجاحدون السارقون
تطبق عليهم طبق الرحى تضيق بهم الأنفس يصرخون فلا من مجيب
اختفى النور والمال والسلطان لطمت وجهها التفت إلى الوراء ذهب البطر عاد السوء بشياطينه عم يتساءلون هل اعتبرتي من ذلك
بكت بشدة قالت نحن بني البشر العراقيون ننسى بسرعة ونندم برهة نعود ثانية
لأننا بدون قلوب ثم قالت ليتني لم أكون وندبت حظها العاثر
ذي قار/قلعة سكر
2/2/2012