كثيراً ما دعونا ودعت وسائل الأعلام المختلفة بضرورة الاهتمام بالفئات العمرية وكذلك بالفرق الشعبية حيث أنهما يعتبران من أهم الروافد للأندية والمنتخبات وهذا ما يتفق عليه اغلب المختصين بالمجال الرياضي اذا لم اقل جميعهم . والسؤال هنا والذي يطرح نفسه هو لماذا لايتم الاهتمام بهذه الفئتين من الروافد (الفرق الشعبية ، الفئات العمرية) هل هذا العمل أي عدم الاهتمام مقصود ام ان هناك سبب اخر لعدم وجود الدعم مثلاً وهذا ما اصبح بالاونة الأخيرة الشماعة المفضلة لتعليق أخطاء وقصور البعض.. اذا كان السبب الاول فلله درنا ولا استطيع ان أخوض بكلام بهذا الخصوص لانه في ذلك الحين القلم واللسان يعجزان على ولادة كلمة واحدة بهذا الخصوص. أما اذا كان السبب الثاني وهو عدم وجود الدعم الكافي فهنا نتوقف للحظة ونسأل أنفسنا بسؤال . كم مقدار المال وحجم الدعم الذي نحتاجه لفتح مدرسة كروية تكون على غرار مدرسة شيخ المدربين المرحوم عمو بابا ولكن بشكل مصغر تحتوي او تضم مئة برعم او اقل مثلاً ؟؟ كم هذا المال هل انه مبلغ ضخم ورقم تعجيزي لدرجة اننا لا نستطيع توفيره انا باعتقادي الشخصي المتواضع اقول انه مبلغ بسيط نوعاً ما اذا ما قارنا ذلك المبلغ بواحدة من تلك (البنايات الضخمة) المهملة والمحسوبة على الرياضة في ذي قار والتي بنيت وأخذت عناوين رنانة زينت باب دخولها بجداريات ضخمة وفي الاخير اصبحت تلك البنايات مجرد عناوين ومن يدلك على تلك العناوين تلك الجداريات فقط فبقيت جداريات بدون عمل او انتاج ولو ترجع وترى حجم المبالغ التي صرفت عليها تقول اننا من اغنى دول العالم قياساً بتلك الارقام الخيالية وعندما تقول لماذا لايتم بناء مدرسة كروية للفئات العمرية وتكون حقيقية وتكون على ارض الواقع وليس حبر على ورق ومجرد اسقاط فرظ ويكون الهم الأول والأخير هو توسيع قاعدة اللعبة بالمحافظة وايجاد لاعبين كفوئين يكون الجواب لا يوجد دعم كافي ولو ترجع وتأخذ مبلغ الجدارية فقط فأنك تستطيع ان تجهز بمبلغها اكثر من عشرة لاعبين ، والبنايات التي اقصد بها هي تلك التي هي الان مجرد بنايه وبداخلها موظفين ولكن دون عمل فقط .. اما الفرق الشعبية ذلك الرافد المهم فهو الأخر مهمل ومهمل جداً حيث لا اتحاد ولا مؤسسة رسمية حكومية تضم ذلك العدد الهائل من الفرق المنتشرة في المحافظة والتي بدورها تستطيع ان تعمل لهم بطولات وتنظيمهم بالشكل الصحيح ليكون في الأخير نتاج جيد من اللاعبين يستطيعوا ان يمثلوا اندية محافظتهم ليساهموا في عملية الحد من جلب اللاعبين لانديتنا من باقي المحافظات لا ان يتركوا هكذا مثلما الان دون توجيه ودون دعماً يذكر ولو استمر هكذا الحال فأن الرافدان سوف يجفان وتكون نهاية كرة القدم الذي قارية لا سامح الله . فمن هذا المنبر الحر نطالب كل من له علاقة بالموضوع التدخل السريع والاعتناء بهذه الفئتين المهمتين .