بغداد والقمة-رزاق الخفاجي

Fri, 3 Feb 2012 الساعة : 13:22

على الرغم من اننا نعرف مقدما نتائج مؤتمر القمة العربية المزمع عقده في بغداد نهاية آذار القادم وما يحتويه بيانه الختامي من كلمات مثل ( نستنكر) و(نأمل) و(نتمنى) وغيرها ولكن على العراق وللتاريخ ان يطرح قضاياه وبقوة في هذا المحفل وان يبتعد تماما عن المجاملات وجبر الخواطر , لأن الأشقاء وبصراحة لم تكن مواقفهم ايجابية مع التجربة الديمقراطية في العراق بل على العكس من ذلك ساهمت وبشكل سافر وواضح على تقويض هذه التجربة والعمل وبكل الطرق على اسقاطها عن طريق ارسال الأرهابيين الذين يريدون ان يدخلوا الجنة ا وان( يتعشوا ) مع الرسول(ص) على حساب الدم العراقي وقوافل الشهداء الذين يسقطون بين الحين والآخر في هذه المدينة او تلك من مدن العراق بأسلحة ومتفجرات واشخاص جاءوا من دول الأشقاء المجاوره وغير المجاورة كالسعودية واليمن والأردن وسوريا وتونس وليبيا فمنهم من احترق وولى الى جهنم ومنهم من يقبع في السجون منتظرا مصيره المحتوم , وهناك من الأخوة الأعداء من يمول الجماعات الأرهابية بملايين الدولارات لزعزعت الأمن في البلد ويتدخلون بشكل سافر ووقح في شؤون البلد الداخلية , وقد لعبت قطر ـ ومن هوان الدنيا ـ دورا فاعلا في ذلك .. عليه يجب على الوفد العراقي ان يطرح هذا الملف بقوة ولا يقبل بغير التوقف عن ارسال الأرهابيين ووقف الدعم للجماعات المسلحة وبعض الكتل السياسية والتي ثبت تواطئها مع المسلحين , وبضمانات قوية ... كما عليه ان يطرح بقوة ايضا مسألة الديون التي تطالب بها الكويت والسعودية وان يوضح للمجتمعين ان الشعب العراقي وحكومته لم يكونا مسؤولين عن هذه الديون وانما هي اموال كان هذان النظامان يمدان بها الآلة الحربية لنظام صدام من اجل استمرار الحرب ضد ايران ... وعلى السعودية والكويت ان يحذوا حذو الدول الأخرى في نادي باريس ـ الدول الأوربيةـ في اسقاط هذه الديون كحسن نية ...
ان هي الا امنيات في ان يلتأم شمل العرب في بغداد حيث ان نسبة انعقاده في هذا البلد ضئيلة جدا لأن الدول (الشقيقة) جدا ستعترض وبحجج مختلفة على مكان امؤتمر فقد يحتجون بالأمن مثلا ا وان بعض الدول العربية غير مستقرة ولازالت تعيش ( بربيعها العربي ) , وليس ببعيد علينا نقل العاب خليجي (21) الى البحرين ـ وبأرادة سياسية بحتة ـ من البصرة وهي لا تتعدى كونها لعبة كرة قدم فما بالك بأمر يتعلق بملوك ورؤساء وشيوخ العرب .....

Share |