چذاب نوري المالكي ـ عقيل الموسوي

Fri, 3 Feb 2012 الساعة : 13:15

على نفس النوتة التي رددتها ملايين الحناجر الزاحفة صوب كربلاء الشموخ والاباء .. مشّاي مشّاي جيت عله الجدم ... راح البعض وبطريقةٍ خبيثةٍ في محاولة لشبك الخيوط وخلط الاوراق واستمالة الآذان التي انسجمت وأطربت مع ذلك اللحن الجميل والمعنى الأجمل .. راح يردد چذاب .. چذاب نوري المالكي .. ولا أريد ان أعيب على ذلك البعض شعارهم هذا لأنه احد أفرازات الديمقراطية التي اضرموا النار في جنباتها حين كرروا وبقصد عن ميلاد دكتاتورية جديدة ليحولوا الشعار الذي رفعوه الى سمةٍ ملازمةٍ لهم أذ كيف لهم ترديد هكذا شعار دون ريبةٍ او خوفٍ او وجل في حاضرة الدكتاتورية .. وأي دكتاتور هذا الذي يسمح لمجموعة ومهما تكن صفتها من ترديد هكذا شعار دون ان يذيقهم اخف العقوبات المتمثلة في السجن المؤبد ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة .. لا أعيب ذلك بل وسأردد اليوم نفس الشعار وليسمعه الملأ السياسي قبل الملأ العام .. وليشهد الملأ الاعلى على ما أقول .. نعم چذاب نوري المالكي .. ولا تعجلوا فسآتيكم بالنبأ اليقين .. فقد كذب علينا المالكي حين قال انما العراقيون اخوةٌ وأصرّ على ادخال فقرة في الدستور توجب توزيع الثروات عن طريق المركز بصفة اخوية .. وها نحن نكتشف تلك الكذبة حين اكتشفنا ان العراقيين ليسوا بأخوة بل ان الذي يدّعي الشرف منهم يريد تقسيم العراق الى ثلاث دويلات بعد ان ضمن انه سينعم بخيرات نفط البصرة والعمارة بموجب الدستور , وهذا ما اعلنه العليّان ولا اظن انه كذاب لاننا لم نسمع احد من متظاهري باب الشرجي يهتف چذّاب .. چذّاب خلف العليان , وكذب علينا المالكي حين صادق على قانون اجتثاث البعث ووعد بتطبيقه على ارض الواقع .. لنكتشف هذه الكذبة حين رأينا صالح المطلگ يتبوأ منصب نائب رئيس الوزراء وهو البعثي الذي رضع من ثدي العفلقية وتربّى في احضان الأنقلابات والقتل والتهميش والتهجير وترعرع على اللواگة ومسح الجوخ ليظهر بعدها الرفيق معلنا عن وجود دكتاتورية اسوأ من تلك التي تأسست على يد صدام !.. وهنا سأدع كل مجالات الشك جانباً وأتفق معه في رأيه لأسأل .. هل اعتبر هذا التصريح اعترافا منه بدكتاتورية القائد الضرورة ؟ وهل تجرّأ المطلق واللي خلّفوه على اعلان ذلك او التنويه له ايّام المقبور حين كان يجمع البيض من خلف دجاجات العمة سجّودة أم انه لم يشعر بذلك الى ان وقع سيّده في حفرة الجرذان ؟ , وكذب علينا المالكي حين اوهمنا بأن من يزرع المفخخات في طرقاتنا ويحصد بالكواتم رؤوسنا هم شرذمة انتهكت حدود عراقنا الآمن والمتآخي كي يزرعوا الفرقة بيننا , لنكتشف بعدها ان من عمل ويعمل ذلك هم حماية السادة المسؤولين وبأشراف اولئك السادة المبجلين , خوفي كل الخوف ان نكتشف بعد حين ان استقلالية القضاء التي لازالت خاضعة للمد والجذب وربما الچذب ايضا ليست سوى كذبة يُراد منها أيهامنا بأن السلطات في عراقنا لاتتقاطع فيما بينها خصوصا أذا ما أستلم الرفيق علاوي رئاسة مجلس السياسات الاستراتيجية والذي سيطالب برواتبه واستحقاقاته المتراكمة لعله يتمكن من ايفاء ثمن قطعة الارض التي اشتراها العام الماضي , شخصياُ لن اقتنع بأستقلالية القضاء وسأعتبرها واحدة من الچذبات حتى ارى السيد الهاشمي يقف اجلالا للعدالة واضعا يده على المصحف وهو يقسم على قول الحق , بل سأطالب بأخراج المصحف من غلافه لنتأكد انه يُقسم على كتاب الله وليس على كتاب الاغاني لأبي فرج الاصفهاني

Share |