من يتآمر على من .... الحدود المفتوحة -طاهر مسلم البكاء
Fri, 3 Feb 2012 الساعة : 13:11

بسم اللة الرحمن الرحيم
في بلد يموت أبناءه يوميا" بالعشرات ويجند طاقات هائلة لملفات الامن ، تعجب أشد العجب من أن تجد عشرات الاجانب داخله وبمسميات شتى ، فبعضهم ممن يجد فيهم عمالة رخيصة ،يسميهم عمال أجانب ،و شركات التوظيف الوهمية والغير مرخصة ، تجد فيهم سلع تباع وتشترى ، تجني منه ارباح غير مشروعة ، ومن يتلقفونهم يجدون فيهم خدم طيعين ، وبأسعار مناسبة ، أما هم فيجدون في العمل في العراق فائدة مادية تستحق المغامرة ،حيث غالبيتهم من بلدان فقيرة تدنى فيها قيمة العملة ،بحيث أن توفير مئة الف دينار عراقي شهريا" يجلب لهم الغنى في بلدانهم .
ولكن من اين جاء هؤلاء والقوانين في العراق اليوم لاتسمح للأجنبي بالعمل داخل العراق ، وظروف البلد الاقتصادية والأمنية لاتجيز العمالة الأجنبية ، فالبطالة بين العراقيين في مستويات عالية ، تدفع بأتجاه توفير فرصة العمل الى أبناء العراق بدلا" من أعطاءها للأجنبي ،أما من حيث الظرف الأمني فيجعل من الصعب على الأجهزة الأمنية تتبع أشخاص يدخلون بصورة غير مشروعة ولاتملك أي معلومات عنهم ولاعن أماكن تواجدهم .
يقال أن هناك أعدادا" منهم متسربون الى الداخل العراقي من القوات الأمريكية ،حيث كانت تستخدمهم في أعمال غير حربية وبعد ان سرحتهم ،فضل بعضهم الانتشار الى الداخل العراقي والعمل فيه مستغلا" الوضع الداخلي المساعد على ذلك .
ويقال أن هناك أعدادا أخرى تدخل العراق في المناسبات الدينية بصورة رسمية ،حيث تعطى تأشيرة لفترة قصيرة ،ولكنهم لايخرجون بعد ذلك ،لعدم قدرة أجهزتنا المختصةعلى متابعتهم، ويأخذون بالبحث عن عمل أوتتلقفهم شركات غير مرخصة تتاجر ببيعهم تحت شعارات توفير العمل لهم .
وعلى كل حال فأنهم موجودون ويتزايدون وليس هناك من أجراءات تتناسب مع تزايد اعداد العمالة الأجنبية التي بدأت تغزوحتى البيوت ,ومع ما تحمله من تجاوز على القانون العراقي الذي حصر الموافقات على عمل الأجانب بمجلس الوزراء حصرا" ،وكذلك اوقفت وزارة العمل والشؤون الأجتماعية منح اجازات العمل للأجانب منذ مطلع عام 2011 ،
كما أنها بدأت بسحب الأجازات التي كانت قد منحتها لبعضهم ، غير ان اعدادهم بتصاعد يوما" بعد أخر ،وتجد في الكثير من المشاريع والمواقع من يفضلهم على العراقيين في العمل ،كونهم طيعين وينفذون كل ما يطلب منهم لمعرفتهم بعدم قانونية وجودهم أمام القانون العراقي .
ان من ينظر من الخارج الى العراق ،ويسمع ما يصرح به المسؤولون العراقييون ،يتصور أن الحدود مصانة ،وان البلد الذي يسقط أبناءه يوميا" بالعشرات من جراء اعمال الرهاب ، مستنفرا" أشد درجات الأستنفار ومتهيأ لكل طارئ ،ومن يتجول في شوارع أي مدينة عراقية ويرى السيطرات ورجال الأمن والتعزيزات الأخرى ، التي تصل الى وجود همرات الجيش في مداخل الشوارع وتحليق السمتيات في سماء المدن ،من حقه أن يتساءل من اين اذن تاتي الخروقات الأمنية ولكن العجب كل العجب ،حيث يجد المتتبع للوضع المئات من الأجانب تسرح وتمرح في أرض العراق بدون موافقات قانونية أو متابعة أصولية .
أن هذه العناصر الأجنبية تحمل جانب الخطورة من أتجاهات عديدة أهمها الجانب الأمني ، حيث يساعد رب العمل في أخفاءها خدمة لمصالح شخصية آنية قصيرة النظر ،كما أنها تحمل جانب خطورة جلب أمراض خطرة الى البلد ،كما حصلت العديد من الحالات المؤشرة ،فلو كنا نقرأ هذا عن بلد يهدد أبناءه يوميا" بالموت والدمار ويسمح لمثل هذا الحال أن يبلغ هذا الحد فماذا نقول ؟ .
ولا حل قريب في الأفق ، لذا نطالب الدولة على أعلى المستويات لأتخاذ أجراءات سريعة ورادعة للحد من هذه الظاهرة ، حماية لابناء العراق وتدعيما" لهيبة الدولة .