يبدو ان رسائل المنطقة الخضراء ستدخل موسوعة غينس للارقام القياسية فعلى مدار الساعة ترسل الكتل السياسية واعضاءها وقادتها رسائل متبادلة عبر قنوات مختلفة واخر موجة من الرسائل المتبادلة بين رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي التي شغلت الحمام الزاجل والفضائيات والصحف واشعلت غرام الانترنتيون البواسل في التحيليل والتهليل والتكبير لهذه الرسالة اوتلك واصبحت وثائق معتمدة عند البعض
علما انها رسائل من اجل تقاسم الفيء والخراج لماتبقى من وزارات ومناصب حكومية ودرجات وظيفية شاغرة على اقصى درجات الاهمية ولها الاولوية الاولى بلا منازع لما لها من حساسية ومساس بالوطن والمواطن كوزارة الدفاع والامن القومي والداخلية وهي الركن الركين في استقرار البلاد وجلب الاستثمارات وتوفير الخدمات والكهرباء وسواها تاركين الحديث عن التعليم والصحة لانها اصبحت ترف بالنسبة للمسحوقين والمعوزعين من الاغلبية لضيق الحال والحيلة
ومن دون الامن سيصبح كل شيء مشلول ويبدو ان البعض يتجاهل ذلك عمدا لغاية في نفس يعقوب
في حين يزداد طين خيباتنا وماسينا بلة وتزداد محاصصاتنا وشراكتنا تعقيدا من اسفل هرم الدولة الى اعلاه واصبح المواطن البسيط خارج نطاق التغطية تماما في تيه منغصات يومية لها اول ومالها اخر ووابل من الرسائل الناشفة الخالية من السجع والجناس والطباق والامثال ليتسنى لنا حل شفراتها وهضمها وان على مضض وابتلاعها كاضعف الايمان بالعملية السياسية وديمقراطيتنا الفريدة من نوعها التى انتهى فيها دور المواطن عند الانتخابات في صناديق الاقتراع وتشكل الحكومة التي تعاني من ترهل غير مسبوق بتاريخ حكومات الدول والامبراطوريات وباعتراف السيد رئيس الوزراء والكثير من المرجعيات السياسية وهي الاخرى تستحق الدخول الى موسوعة غينس للارقام القياسية لانه لاتوجد حكومة بهذا الحجم عبر التاريخ ولاادري هل تدخل هذه الرسائل هي الاخرى الى الطبعة الجديدة من جمهرة رسائل العرب الامر متروك لوزارة الثقافة والعاملين عليها
[email protected]