"مهزلات"-ليث اليوسف
Thu, 26 May 2011 الساعة : 11:54

متى تنتهي "مهزلات" التقييم التي يقيم بها مديرو الاذاعات والصحف والمؤسسات الاعلامية، لمن يتقدم للعمل لديهم، ومتى يشعروا بالمسؤولية؟!.
فـ"المهزلات" مازالت قائمة ولا أعتقد انها ستنتهي طالما بقي "الموظفون" يراوحون في الصمت.. نعم سوف لن تنتهي الا حينما يشعر الاعلاميون انهم ليسوا موظفين، لاتصمتوا.. انشروا مالديكم من وثائق.. لترفعوا شأن من يستحقون.
عندما يكون التقييم على اساس القوام والوجه الحسن بالنسبة للفتيات والنساء اللائي يرغبن العمل، فهذا الامر بحد ذاته مهزلة، فالاذاعة والصحيفة لاتبحث عن الوسامة بقدر ما تبحث عن امتلاء العقل من معلومات! وحتى التلفزيون يبحث عما لديه من مؤهلات وكفاءة.
وحينما يتم تعيين شخص "دخيل" على الاعلام في مركز اعلامي رفيع "بسبب علاقاته العامة" او لان لديه معارف كثيرة وبخاصة مع "الجنس اللطيف"، فهذا الامر بحد ذاته مهزلة و"سمسرة" تنفع المديرين العامين عاجلا ام آجلا ولكن ليس على الدوام.
ونتيجة ما يتم تعيين هؤلاء، تصبح الاذاعات وللأسف الشديد "مركزاً للفساد الاخلاقي" بين المستمعين و"الموظفين" ولا اقول الاعلاميين، يعقب ذلك برامج يقدمها مهرجون ينصحون بها الناس ويتحدثون عن الاخلاق والابتعاد عن الفساد!!!.
وبسبب هذه "المهزلات" ايضا والتي يقوم عليها المسؤولون على الاذاعات والممولون، تصدح اصوات مزعجة صباحا ومساءً بالكلام النابي والسوقي، تصل الى حد الشتم.. ناهيك عن الكلام الايحائي، وينقلب المساء الاذاعي "مساء يشبه الى حد كبير تلك الفضائيات الفاضحة".
هذه "المهزلات" اصبحت كالمرآة العاكسة.. فكل اعلامي عراقي محترف- "دفن نفسه مؤقتا بسبب ثورة (التقييم)"- يتقدم لطلب التوظيف في المؤسسات الاعلامية المحترفة، فانه يرفض ويقاس حاله حال المهرجين الجدد الذين تم تعيينهم وفق مؤهلات يرغب بها المديرون الكرام حصرا.