بن حلي: العراق أنجز جميع الاستعدادات اللازمة لإنجاح القمة العربية
Thu, 2 Feb 2012 الساعة : 7:46

وكالات:
أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي، الأربعاء، أن العراق قادر على إنجاح القمة العربية المقبلة، وفي حين أشار إلى أنه سيرفع تقريراً للامين العام للجامعة العربية نبيل العربي بهذا الشأن، معتبراً أن العراق مقبل على مرحلة سيترأس خلالها العمل العربي.
وقال احمد بن حلي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية هوشيار زيباري بمقر الوزارة في بغداد وحضرته "السومرية نيوز"، إن "جميع الترتيبات والمناخات متوفرة لإنجاح القمة العربية المقبلة في بغداد لتكون نقلة نوعية في ضوء تحولات العالم العربي"، مبيناً أن "أجندة القمة ستكون مغايرة وأكثر انفتاحاً مع الشارع العربي وتفاعلا مع الأحداث العربية".
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اعلن، اليوم الاربعاء، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع بن حلي، أن القمة العربية المقبلة ستعقد ببغداد في الـ29 من آذار المقبل، فيما أكد أن الحكومة العراقية جادة في توفير الأمن للقادة والرؤساء المشاركين بالقمة
وأضاف بن حلي أنه سيرفع "تقريراً إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية لوضع الدول وأعضاء الجامعة أمام الصورة الكاملة عن هذه الترتيبات"، معرباً عن سعادته بما لامسه "من ترتيبات في بغداد لعقد القمة العربية المقبلة".
وأكد بن حلي أن زيارته إلى بغداد "تأتي لوضع ألمسات الأخيرة لانعقاد القمة برفقة المكلفين بالإعداد للقمة سواء على المستويات اللوجستية والفنية والأمنية"، مشيراً إلى أنه "تم الاتفاق على عقد القمة العربية في الـ29 من آذار المقبل على مستوى اجتماع القادة يسبقه اجتماع وزراء الخارجية في 28 من الشهر ذاته، فيما سيكون اجتماع وزراء الاقتصاد يوم 27 من الشهر ذاته أيضا".
واعتبر بن حلي أن "العراق سيكون مقبلاً على مرحلة بعد خروج القوات الأجنبية بإعادة بناء نفسه سواء على المستوين العربي والدولي وسيترأس العمل العربي ويقوده على مدار سنة كاملة"، موضحاً أن "أحداث سوريا أو كل الأحداث الأخرى ستكون مطروحة على القمة".
وكان نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي وصل، أول أمس الاثنين، (30 كانون الثاني 2012)، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية تستمر أربعة أيام لبحث استعدادات العراق لاستضافة القمة العربية المقبلة.
وتناقلت بعض وسائل الإعلام، منتصف كانون الثاني الحالي، عن مصدر سياسي في مكتب رئيس الوزراء العراقي أن بعض الدول العربية تعترض على عقد القمة العربية في بغداد، مشيرة إلى وجود توجه خليجي لرفض انعقاد القمة وطلب إرجائها إلى موعد لاحق حتى الانتهاء من ملف الأزمة السورية.
فيما نفى رئيس الوزراء نوري المالكي، في (29 كانون الثاني 2012) اعتراض بعض الدول العربية على عقد القمة العربية في بغداد، مؤكداً أن جميع الدول العربية أبدت استعدادها لحضور القمة وبأعلى المستويات.
يشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أكد في (8 كانون الأول 2011)، أن القمة العربية المقبلة ستعقد في العاصمة العراقية بغداد، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن العراق مستعد وجاهز لاستضافة القمة.
وأعلن أمين بغداد صابر العيساوي، اليوم الأربعاء (1 شباط 2012)، اكتمال استعدادات العاصمة بغداد لاستضافة مؤتمر القمة العربية بنسبة 100%، فيما أكد أنه لم يتبق إلا "أشياء بسيطة" غير منجزة كالمراسم وأعمال التجميل ونشر أعلام الدول العربية وتوزيعها ورفعها على الساريات.
وأجلت الجامعة العربية، في (5 أيار 2011)، القمة العربية التي كان من المقرر عقدها في آذار 2011 ببغداد إلى آذار 2012، بناءً على طلب عراقي بعد توافق الدول العربية الأعضاء نظراً للواقع "الجديد وغير المناسب" لانعقاد القمة وللخروج من خانة العناد.
ويعد انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه البلاد منذ عام 2003، حيث شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية للمدينة، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة، فيما أكدت وزارة الداخلية العراقية أنها أعدت خطة أمنية لحماية القمة العربية تتضمن مراحل متعددة.
يذكر أن العراق استضاف القمة العربية مرتين، بعقده القمة العربية التاسعة عام 1978 والتي تقرر خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر التي تتعامل مباشرة مع إسرائيل وعدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد، وكذلك بعقده القمة الـ12 عام 1990 والتي شهدت توترات حادة بين العراق ودولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة اندلعت بعدها حرب الخليج الثانية.
المصدر:السومرية نيوز