دكتاتورية النخب/علي غالي الدخيلي
Wed, 1 Feb 2012 الساعة : 10:28

حاولت الدول الغربيه ان تقدم لمستعمراتها بوجود عسكري و غير عسكري هديه جديده هي الحريه الفرديه والتي يطمح من خلالها الفرد استقلال ذاتي وهو بالحقيقه غيرناضج لهذا التغير وبذلك اسست هذه الدول لنموذج جديدللحياة في هذه المجتمعات هو تفكيك الترابط الاجتماعي بين افراد المجتمع والاسره الواحده بذلك قضت على روح الثوره والتمرد عليها من خلال هذه الحريه الفرديه المصطنعه فاصبح الفرد يفكر لوحده وينظر الى تصرفه دون رقيب ويشعر ان الجميع بنفس المواصفات التي يمتلكها وبذلك نشأت دكتاتوريه جديده هي دكتاتورية الافراد والتي انعكست في هذه المجتمعات على مجموعه من القيادات الاداريه والسياسيه وبالخصوص الطبقات الوسطيه بين الرموز والقاعده في هذه المجتمعات0 هذا من جانب اما الجانب الاخر هوالذي سعت وعملت عليه الدول الشرقيه من خلال تنمية روح المجموعة المتماسكه والتي ذاب الفرد فيها ذوبانا كاملا وبذلك منعت الانتفاضات والاضطرابات في هذه البلدان لان مصلحة الفرد هي مصلحة تضامنيه مع مصلحة المسؤول والقائد الاداري والسياسي فلايمكن ان يتحرك الجميع ضده فنشأت دكتاتوريه جماعيه فتصرف الجميع كفريق واحد وتفكيك هذا الفريق يؤدي الى نتائج وخيمه لان المصالح مشتركه يستغل فيها القيادي البسطاء ليملي عليهم وجة النظر المراد تمريرها فظهرت دكتاتورية النخب والتي تعمل على بقاء الوضع كماهو عليه دون تمرد0 وعند العوده الى المجتمع الاسلامي الاول نجد ان الاسلام هو وحده من كل الاديان قادر على تنظيم جماعي يسهم بتنمية الحريه الفرديه والعكس صحيح لان الولاء سواء كان من الفرد اوالمجموعه للاسلام وحده فالفرد عضوا في جماعه مترابطه عليه ان يتخلى عن الكثير من خصوصياته وممتلكانه وارائه الشخصيه في سبيل الاخرين كي يقوي وحدة الجماعه لان الهدف مرضاة الله0