الديمقراطية و العراق يختار نموذجا سيئا ؟!/هيثم محسن الجاسم
Tue, 31 Jan 2012 الساعة : 17:34

القوة التعسفية الجبرية قاعدة تطبق على شعوب بلاد العالم الثالث لفرض اي شئ على مواطني البلد وظهرت الانظمة الدكتاتورية فيها بانسيابية متناهية لان قواعدها الاولى باقية بحكم معتقدات وعادات وتقاليد واعراف وتربية سائدة سمة لمجتمعات تلك البلاد .
انواع الديمقراطية
ديمقراطية تشاركية
ديمقراطية أثينية
ديمقراطية توافقية
ديمقراطية استشارية
ديمقراطية مباشرة
ديمقراطية ليبرالية
ديمقراطية لاحزبية
ديمقراطية تجزيئية
تمثيل
ديمقراطية تمثيلية
ديمقراطية جمهورية
ديمقراطية سوفييتية
هذا الجرد لنماذج الديمقراطية للاطلاع والتعرف على ان اسؤها مايطبق في العراق وقد لمستم اثرها في حين يطبق الغرب ارقى نموذج للديمقراطية وهو الليبرالية . ولااعتقد اننا جرعنا المر طوال عقود من اجل نظام لو قيس علميا تكون الدكتاتورية ارحم منه بل افضل مع التحفظ على بعض المساوىء من السوء كله لتضييع حق شعب من اجل حفنه من الفرقاء المافيويين يتصارعون من اجل السلطة على حساب مصير شعب في مهب الريح يتقلب من صفحة لصفحة في جحيم لاقرار له .
ولكي نحصر الكلام ونحدد نموذجا سيئا للديمقراطية لانذهب بعيدا عن وطننا الهائم في فضاء الفوضى ( لاطايل سما ولاكاع ) العراق
هذا البلد الرائع الذي حباه الله بكل النعم . كان في حال حسن ( التغيير من الدكتاتورية الى الديمقراطية ) او حال سيء ( ألحصار ) .
في الحالة الثانية لم ينقطع الشعب عن عاداته السيئة في رمي بقية موائد الطعام للافراح والاتراح في مكب النفايات اي لم يتضور من الجوع كما يحصل لامم اخرى في العالم . وفي الحالة الاولى سقط الصنم وانفتحت ابواب الفساد على مصراعيها وبالكاد ان تجد عراقي لم يفشل في فتنة الله له بالتزام حدوده ، ومدوا ايديهم بل اذرعهم وحتى سيقانهم والسنتهم لاخذ واكل والتهام بل وشفط المال الحرام حتى ارتفع البنيان وانتفخت الكروس وبات حتى الزنا متعة ما بعدها متعة وعاش الشعب في روضة الشبهات في سبات ونبات .
وفي كلتا الحالتين تجد الطاغي والباغي والمغفل والمرائي يعيش في بحبوحة الديمقراطية اكس باير العراقية التي تصدى لها رجال دين وشيوخ عشائر ومليشيات طائفية ومجاهدين وامهاجرين وكل أدعى ابوة الديمقراطية حسب فهمه الخاص لها اي يفصلونها ثم يضعون لها الحدود وكانها حدود الله حتى بات ديمقراطية العراق النموذج الاسوء للدارسين والباحثيين في المعاهد ومراكز البحوث السياسية والانسانية في جامعات العالم .
في نفس الوقت غيب رجال الديمقراطية الحقيقيين من المفكرين والسياسيين والخبراء والدارسين والعلماء وطلبتهم ناهيك عن الادباء والكتاب والفنانين والشعراء من الذين يقيمون عالميا وانسانيا رجال الامة وقادتها بل حوربوا بشدة واتهموا بالعلمانية كما يريدون لها ان تكون نكرة ليضلوا الناس ويا فننونهم ونظرا لقلة الوعي بتيارات الفكر الانساني وحركة التاريخ بل ومستقبل الحياة الكونية للانسان لدى عامة الشعب العراقي وانشغالهم التام بالخدمات وتامين سبل عيشهم والنواح على فلذات اكبادهم المجندلين ( وذرا وذرا ) في كل صاعقة انفجار ناسف ناشىء عن حزام او سيارة او عبوة او مخدرين بطيف المخدرات والحشيشة التي يستهلك منها الشباب اكثر من الهواء . او مخدرين في وظائف حكومية كالبهائم محشورين في غرف بالعشرات لاتتسع لاكثر من مكتبي عمل موظفين ( بطالة مقنعة ) وكأن البلد عامرة وآمنة ولم يبق للمواطن سوى ان ينتظر استلام الراتب ليسرح في ارض الله يأكل من فومها وقثائها لاهم له سوى قتل الوقت قبل ان يقطعه . وتحول عراق الديمقراطية الى زريبة متعفنة للعاطلين بأنواعهم او الفاسدين من كل الأنواع وشرهم السياسيين باعة الكلام والتصريحات في حين أفقههم المواطن البسيط بفلسفته الخالدة حيث يقول مايريد مباشرة ( اعطني كهرباء وماء وهواء وامن اعطيك شعبا طيب الاعراق ياعراق ) لا يفقه المسؤولين قوله هذا الا بعد ان يخرجوا من تاثير المنصب والوجاهة الحكومية ويعودوا الى احضان الشعب ثم يكتشفوا ان المواطن كان يطلب حقه وليس اسقاطهم او رميهم بالزبالة التاريخية .
ولا احبذ ان اتقيء كل مااقتاته حواسي اليوم دفعة واحدة ، ولكن ادفع بها في كل مقال حتى تتحول كل الفضاءات الاعلامية الى واجه قذرة من اعمال الشر والدجل التي المت بالعراق واهله طوال عقد تقريبا من الزمن العاهر. وكأن الدنيا انقلبت علينا لترمي اثقالها الاسنة بالعراق دفعة واحدة جزاءا على صبرنا وجهادنا ضد الدكتاتورية والاحتلال .
لاتعويضنا او اكرامنا بان نرى الشمس تشرق على بلادنا وهي تلوح هامات الصغار الفرحين بيومهم ويسري الاطمئنان بعروقهم الفتية على مستقبلهم . بينما نعبد لهم الطريق لكي لايروا القهر والحرمان والظلم الذي لقيناه من طغمة البعث سلفا ولا من حفنه الشواذ انسانيا المختلفون دائما على حقوقنا والمتفقين ابدا على ابادتنا وسحق انسانيتنا وتحويلنا الى اذلاء نستجدي خبزنا ودوائنا وحريتنا لاحقا .
لم يبق الا القول بان الشعب الان امام مفترق طرق لايؤدي الى السلام وعليه حفر طريقه الخاص نحو السماء يرسم افقه الشرفاء والاصلاء من ابناء العراق . لا خارطة طريق امريكية او عربية او ( شخابيط ) ألطائفيين او الاسلامويين او حثالات السلفيين والوهابيين كلاب آل سعود او صهيون .
عند ذلك يمكن ان نقول ان نسلك نهج الديمقراطية كانت ليبرالية او اجتماعية لتحيا الامة العراقية امنة حرة وليس ديمقراطية توافقية او تفاضلية او عرقية طائفية او راديكالية ملطخة بدماء شهداء العراق الزكية ومتوجه باكليل العار المزركش بالفساد والمحسوبية والارهاب والعمالة للمحتل .
عندها ليطمئن كل عراقي ويفخر ان عمله لله والوطن لم يذهب سدى بل يبقى نجوما ساطعة تتلالا مثل علامات مشرقة وربى للارتقاء والتقدم .