صقور وحمائم العراقية/عبدالامير الهماشي

Tue, 31 Jan 2012 الساعة : 12:02

لاشك ان العراقية استقطبت وسائل الاعلام والمحللين وأصبحت المادة الدسمة للمحللين والكتاب السياسين وبالرغم من الوصول الى المنطقة القريبة من الحقيقية الا أنهم مازالوا بعيدين عن جوهر هذه القائمة .
ونرى بعض المحللين يعزو الخيارات التي سربتها القائمة العراقية الى الاعلام حول خيارات العودة بان القائمة تنقسم الى صقور وحمائم  ليوحي بان هناك نوعا من الانشقاقات في العراقية
ولكن السبب الحقيقي لايعود الى وجود صقور وحمائم في هذه القائمة وانما يعود الى برتوكول قد وقع عليه قادة العراقية مع الدول الراعية واجهزة مخابراتها تقضي بعدم التصرف في أي قضية الا بعد العودة الى هذه الاجهزة .
وإن عدنا الى أسباب الانسحاب الحقيقية لم تكن قضية الهاشمي او المطلك بل اتخذ القرار بتصعيد واضح في الخطاب العدائي بعد توجه المالكي الى واشنطن  بعد النجاح  في الوصول الى اتمام الانسحاب الامريكي من العراق .
وكان التصعيد الاعلامي والامني يوحي بالتحضير لامر خطير بعد فشل انقلاب كان قد اُعد له والانقلاب كان معدا له ان يكون انقلابا جزئيا على تركيبة التشكيلة الحكومية تتلخص بالتخلص من المالكي من خلال حركة عسكرية واعلان حالة الطوارئ وتعيين رئيس وزراء جديد انقاذا للوضع وان كان من التحالف الوطني .
وقد فشل الانقلاب او هذه الحركة لاسباب متعددة فكان الخيار الثاني بتأزيم الوضع سياسيا وأمنيا فكان اعلان اقليم ديالى مع ان المتوقع كان اقليم الرمادي لتداخل بعض المواضيع لهذا الاعلان منها حماية بعض المطلوبين قضائيا وتواجد معسكر اشرف في محافظة ديالى .
وجاءت تصريحات المطلك للسي أن أن المحطة الامريكية الواسعة الانتشار أثناء تواجد المالكي في واشنطن ومن ثم تتفاعل قضية الهاشمي لتصل الى ذروتها بتوجيه مذكرة قبض تتهمه بالتورط والاشراف على عمليات ارهابية استهدفت مواطنين ابرياء وموظفين حكومين من المدنيين والعسكريين فأعلنت القائمة انسحابها من جلسات مجلس النواب والوزراء .
مع فضيحة سياسية كبرى بمقالة كتبت من زعماء العراقية او حملت توقيع زعماء العراقية ليتدارك احدهم ويعلن عدم علمه بها !! وجاء اسمه كافرار لموافقته على توجه العراقية باستجداء البيت الابيض من اجل ثني (المالكي ) عن توجهاته واهدافه الرامية الى اقصاء المكون السني كما اشار الى ذلك كتاب المقال في الواشنطن بوست .
وبتصرف مثل هذا كان الاجدى بالمعترضين اعلان موقف حازم من تصرف هؤلاء الا ان الامر لم يعدوا  اكثر مما اعلنه النجيفي في حينه ولم يكن التكذيب والبراءة من الرسالة منه شخصيا ولكنه جاء عن طريق مكتبه .
وعودة الى  عنوان المقال بتصنيف العراقية الى صقور وحمائم فهو لايعدو اصطلاح يطلق على بعض تصرفات اعضاء من العراقية توحي بوجود اختلاف في المواقف والحقيقة ان هؤلاء بعيدين عن مراكز القرار وانضموا للقائمة دون معرفة بروتوكولاتها وتوجهاتها الحقيقية
وبعضهم يشعر بخطورة الوضع في حال انشقاقه عن هذه القائمة وهناك مؤشر على استهداف بعض اعضائها لمن لاحت منه بوادر لترك القائمة ، كما انه تم استهداف بعضهم بالعبوات الناسفة ليكون لسان حال العراقية لله جنود من عبوات استعارة لقول معاوية ابن ابي سفيان
لله جنود من عسِل !!!
 

Share |