مرت بنا فترات من زمن الظلم والاضطهاد والحروب وحصار اقتصادي دامت ثلاث عقود من تلك المحن المؤلمة ، كنا نتأمل ان يمن الله علينا بزوال تلك الفترة المظلمة وان تتحسن اوضاع بلدنا وتزدهر بالخير والعطاء وان ننعم بثروات وطننا الحبيب .
وشاء الله ان يرينا تلك اللحظة التي سقط بها الصنم الذي جثم على صدورنا وسقانا مر الزعاف ، وجاء الفجر الجديد الذي صور لنا بأنه سيعطينا الحرية والديمقراطية ، وكنا نرى فيه او نتوهم انه فجر التطور والتقدم والبناء وان أبناء شعبنا الشرفاء هم الذين سيحكمون هذا البلد ويوصلونة الى النجوم الشاهقة ولكن هذا الحلم سرعان ماتبدد وتلاشا وسرعان ما بدأت الصراعات السياسية والصراعات الطامعين من دول الجوار تتكالب علينا واحدة تلوا الاخرى والارواح تزهق وتسيل الدماء لا تفرق بين صغير وكبير وبين مسلم او مسيحي بين عربي او كردي ولا بين سني او شيعي والاموال والثروات تنهب والاعراض تنتهك والبطالة والجهل والامراض والاوبئة تتفشى في هذا البلد الجريح حتى اصبح البلد في المرتبة الاولى من تعداد البلدان المنكوبة. ومع الاسف الشديد ان امنياتنا مستحيلة وصعبة التحقق بسبب تسلط الحكام الفاشلين في تسيير امور المواطن العراقي وبسبب انشغالهم بمصالحهم الشخصية
ان امنية كل عراقي هي ان ينعم بالامن والاستقرار والعيش الرغيد الذين يوفر له قوته وقوت عيالة ونظام عادل وصادق يحفظ كرامة وشرف وعزة العراقيين وان يصبح بلدنا من الدول السباقة الى التطور والتقدم واستثمار كل الطاقات الوطنية والشرائح العلمية المثقفة في سبيل تقدم نحو الافضل