ميزانية 2012 تزيد الفقر والمرض والحرمان وتطاير اشلاء العراقيين الابرياء في كل مكان ؟!/ابوحيدر العراقي

Tue, 31 Jan 2012 الساعة : 9:17

في البداية اريد ان اخرج عن السياق والروتين الممل الذي يتبعه اكثر الكّتاب والمثقفين في كتابة مقالاتهم في عملية النقد لبعض المواضيع الخاصة والعامة وأود ان اتكلم بلغة الشارع الدارجة حتى يكون المقال سلس وممتع للقارئ وفيه فائده في تقييم المواضيع المختلفه ,نعم ايها الاخوة الاعزاء نرجع الى الموضوع الذي يهم حياة المجتمع العراقي بصوره مباشره ويوفر العيش الكريم لهم ويخلصهم من مصاعب الحياة ,كلنا يعلم انه وبعد سقوط صنم العراق عن عرشة اصبح العراق يعتمد بصورة رئيسية على واردات النفط ,وهذا المصدر هو الوحيد في انفجار ميزانية العراق طوال السنوات الماضية ,لانه بفضل الاحتلال عطل جميع ماكان يعمل من منشات حكوميه ومصانع مدنيه او عسكريه او غذائيه او حرف يدويه كان يعمل فيها فئه كبيره من الشعب العراقي واصبح اغلب الشعب العراقي ينظر وينتظر من الحكومة التي شكلت بظل الاحتلال أن تمد يد العون لذلك الشعب المسكين وتغنية من الفقر والجوع والمرض الذي ألم به وان ينتظر ساعة الانفجار الذي صرح به اغلب السياسيين المتخصصين وغير المتخصصين في الشان الاداري والمالي ,بأن عام 2012 سيكون عام ازدهار ونموااقتصادي وارتفاع (ضغط)عفوا دخل الفرد العراقي ,نعم لقد صرح الساسة بان ميزانية 2012 تبلغ مائه واثنا عشر مليار دولار(112)اضافة لذلك فقد نقلت احدى القنوات العراقية من تصريح احد مسؤولي الحكومه بانه توجد ميزانيه تكميليه قد تصل الى 150 مليار دولار ,فعلا انها انفجاريه!!!!!!لمن؟؟؟
اقول ماذا قبض الشعب العراقي من الميزانيات السابقه حتى يقبض من تلك الميزانيه الانفجاريه فاعداد المسؤلين اصبحت ارقام قياسيه!!فعند خروجك من بيتك يصعب عليك الرجوع الى البيت سالما ,لان عملية التسول في وطننا كانها عملية سلب لاموالك بسبب زحمة المتسولين واختلاف صنوفهم وطرق تسولهم فمنهم المراه والشيخ الكبير والطفل الصغير وحتى الشباب في بلد الخيرات بانواعها تغذي خمس دول لحد الاشباع !!!بمرآى ومسمع من الدولة من عفة وشرف المرأه العراقية .
اما من الناحية الصحية لافراد المجتمع (فحدث ولاحرج),فعندما يبتلى شخص بمرض ما ,وجميع تلك الامراض دخيلة على الشعب العراقي والتي زرعها الاحتلال البغيض ,فأن لم يسعفه حاله للسفر خارج العراق للعلاج عليه ان يتشهد الشهادتين وينتظر ملك الموت ليقبض روحه ,وجميع الارواح بيد الله جل وعلا لكن باسبابها ومسبباتها طبعا ,نتيجة اهتمام الدوله بالجانب الصحي وتوفير جميع المستلزمات والاجهزه الحديثة في بلد تكثر فية الخيرات!!!
اما طبقة الشباب الذين تم تخرجهم من الدراسه فان مستقبلهم امامهم ينتظرهم ,فاذا كان منضم الى احد الاحزاب الدخيله على العراق وله شهادة جامعيه مثلا مهندس او غير ذلك فان عليه الالتحاق بصفوف الجيش والشرطة وينسى ماتعلمه في جامعتة ,اما الصنف الاخر من الخريجين الذين لم ينضموا الى احزاب عليهم مراجعة مدير المسطر(العّماله)لتنظيم استمارة قبولهم لغرض التحاقهم بصفوف الذين سبقوهم الى العمل من خريجين.
نعم هذا حال العراقيين وما نشهده في الواقع العراقي هو بيد الاحتلال ولا نلمس ولانلاحظ الشيئ الذي يسعف مؤسسات الدوله لتقوم بدورها المرسوم لها وكأن ميزانية العراق لغير العراقيين ,وان تلك المليارات لاتعني للشعب العراقي بشيئ وهذا شيئ مؤكد فعندما اجتمعت الكتل قبل سقوط سقوط الطاغيه في لندن تم الاتفاق حول السياسات والخطوط العريضة التي تتبعها الكتل في سياستها عند وبعد استلام السلطة هو:
اولا:تعويض الكويت
ثانيا:دفع رواتب الشركات الامنية التي دخلت مع الامريكان .حتى كلابهم لها رواتب!!انا لله وانا اليه راجعون
ثالثا:الاتفاق مع المحتل لشراء الاسلحة المستهلكه والغير فعاله ,بالاضافة الى شراء الطائرات المقاتلة من الجانب الامريكي والاوكراني وباسعار خياليه وهذه الطائرات ليست بمستوى الطائرات الامريكيه التي يستخدمها الجيش الامريكي واكيدا ان تلك الاموال تعد بالمليارات وما تبقى من تلك الميزانيه يذهب الى الرواتب الضخمة التي تتمتع بها الرئاسات الثلاث واعضاء البرلمان , وماتبقى من فتات تلك الميزانيه يذهب هو ا خر الى المشاريع والعقود الوهمية الفاسده التي تعقد مع شركات وهميه.
اقولها بصراحه نعم لقد انفجرت الميزانية على العراقيين ولكن انفجارها ادى الى زيادة الفقر والمرض والحرمان وتطاير اشلاء العراقيين الابرياء في كل مكان ,اما من الجانب الاخر واعني به المسؤولين(الساسه) فأن انفجار الميزانيه ادى الى تساقط الاموال عليهم كالمطر واصبح ثراءهم فاحش ويحسب بالمليارات .
فسلام على ميزانية العراق يوم ولدت ويوم تدفن .........................

Share |