الهواتف السلبي داخل الحرم المدرسي/ابو حنين المياحي
Mon, 30 Jan 2012 الساعة : 8:01

لكل تقنية في هذا العصر سلاح ذو حدين ، ومن أخطرها انتشاراً أجهزة الاتصال الخلوية "الجوال"، الذي انتشر بصورة سريعة في أيدي الطلاب والطالبات في المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية، وبات معظمهم يمتلكونه، حيث تسبب في كثير من المشاكل، بل المصائب، ومقابل ذلك نرى تهاوناً كبيراً من قبل كثير من المعلمين والمدراء وحتى الأهالي في هذا الشأن، حيث أن العقاب يصل الى أخذ الجوال أثناء الحصص ومن ثم يعاد اليه في نهاية الدوام.
القضية هذه ليست قضية بسيطة ولا يمكن الاستهانة بهاويجب الوقوف عليها والتدقيق بها مع ضرورة متابعة الأهل بناتهم وأولادهم باعتبارهم المسئولين ، أو على الأقل مراقبتهم أولاً بأول إذا كان حاملها مضطرا لذلك ".
اغلب بنات المدرسة يمتلكن الجوال ويحضرنه دون علم الإدارة ، ويقمن باستغلال الحصص الفارغة لسماع الأغاني أو نقل الصور إليه ، مما يؤثر على سلوكهن وتحصيلهن الدراسي بسبب انشغالهن باللعب بالجوال ".
إلى ذلك فإن استخدام الجوال من قبل طلاب وطالبات المدارس قد ألهاهم عن دراستهم وكان سبباً في انخفاض التحصيل العلمي ، وهذه نقطة مهمة تحتاج للفت انتباه الأهل والمدرسة وبأنه كان سببا لهروب الطلاب من المدرسة.
كلنا يعلم جيدا انه بالنسبة لطلاب المدارس بشكل عام يعتبر الهاتف النقال مشكلة العصر الحديث ، حيث يلهيهم عن دراستهم من ناحية وبذلك يتدنى تحصيلهم العلمي ، ومن ناحية أخرى يعطي للطلاب فرصة للتطلع للجوانب المادية كي يحصل على هاتف نقال ، وهذا ما يؤدي في بعض الأحيان إلى الانحراف واضطرار الطالب اللجوء إلى طرق غير شرعية للحصول على الهاتف الذي يعتبر اقتناؤه حلم رئيسي له ".
كذلك مع تطور تقنية هذه الأجهزة تتفاخم المشكلة بشكل أكبر مع تطور تقنية الأجهزة ، على سبيل المثال وجود الكاميرا في هذه الأجهزة تعرض فتياتنا للقرصنة من قبل ذئاب بشرية عن طريق تصويرهن في مواضع غير لائقة وابتزازهن أو في حال سرقة هذا الجهاز أو ضياعه وتكون بعض الصور مخزنة في بطاقة الذاكرة ".
الطالب قد يعرض نفسه إلى الاستخدام الخاطئ وانتهاجه سلوك خاطئ وانشغاله عن دروسه والانتباه فى الحصة الدراسية وخلق نوع من الفوضى بين الطلاب فى البيئة الصفية ".
ان هذه الظاهرة مرعبة لكثير من العوائل التي لديها بنات . لذا نرجو من ادارة المدارس متابعة هكذا مواضيع .خوفا على الطلبة وخصوصا مدارس البنات مع وجود بعض الحالات المرصودة . مثل وجود الحراس المؤقتين في المدارس حيث يقومون ببيع الارصدة بالاقساط الاسبوعية وشحن الهواتف للطالبات في بعض المدارس .وهنا الخوف الاكبر .