الاستعمار الحديث ودورهُ في طمس ومحوا العقول العراقيه/حيدرالعراقي

Sun, 29 Jan 2012 الساعة : 8:13

من الأساليب المبتكرة والحديثة والفعالة وبدون تكاليف باهضة يقوم الاستعمار عندما يريد ان يسيطر على منطقة او دولة من الدول او شعب من الشعوب طمعاً بخيراتهِ تلك الدوله أوتوجه لها ضربة استباقية لتلك الدوله خوفا منها او من بما تعتقد بأن التوجه الديني لذلك الشعب أو لتلك الدولة بدأ بالتوسع الى مناطق اخرى وخاصة عندما يكون ذلك الاعتقاد هو الصحيح لذلك الشعب وان الاطروحة التي يتمسك بها ذلك الشعب هي التي تخلص البشريه من جميع المشاكل التي تعاني منها تلك البشرية بسبب ابتعاد اغلب شعوب العالم الى ما انزل من الله لاصلاح الانسان وهنا اخص بالذكر الشعب العراقي وبسبب موقعة من خارطة العالم وبما خصة الله وجعله مهبط الوحي على انبياءه عليهم افضل الصلوات والتسليم وعاصمة الثقافة الاسلامية وموقع الحوزات العلميه مما يمتلكه من ثروات هائله وانتشار المذهب الشيعي وتمركزه في العراق واعتقادهم بالامام الحجة( عجل الله فرجة الشريف) الذي يملأ الارض قسطا وعدلا بعد ما ملأت ظلما وجورا,هذا كله ادى الى استخدام هذا الاسلوب وهو اسلوب ضرب الناس بما يعتقدون به وهذا الاسلوب اعني به زرع العقول المزيفة في تلك الاماكن الحساسه في تلك الدول هو الشعب فاختارت الاماكن التي من خلالها تاخذ الناس احكام دينها واعني بها مؤسسات الحوزه الدينية وبصوره سرّية لكسب ولاء رجال الدين وتوجية الناس حسب رغباتهم وتوجهاتهم.
وفي نفس الوقت التعتيم ومحاربة رجال الدين الحقيقيين الذين يحملون رسالة الائمة( عليهم السلام ),اعني العلماء الربانيين ,هذا بما يعتقد به الناس من دين ومن ناحيه اخرى ضرب البلد من ناحية حكم البلد واختيار الاشخاص لقيادة البلد واختيار النظام الديمقلراطي والدساتير المصنوعة والمسيسة لصالحهم والتي تخدم تلك الدول الأستعمارية في الحاضر والمستقبل.
ومن ناحية اقتصاد البلد يقوم الاستعمار من خلال عملاءهم الذين تم اختيارهم لحكم البلد بالاعتماد وبصوره كليه على الشركات الاجنبيه التابعه لهم وفي نفس الوقت تعطيل المصانع والشركات لتهديم البنيه التحتيه للعراق للتحكم بمقدراته وخيراته ,وطمس العقول العراقيه من خلال التهجير والاغتيالات للكفاءات ذات الخبرات الجيده, مما يصبح العراق باكمله ولاءهُ للاستعمار سواء من الناحيه الاقتصاديه او العسكري او السياسيه وحتى من الناحيه الحوزويه بتسييس بعض رجال الدين لخدمتهم والحليم تكفية الاشارة ,ويصبح العراق اسيراً في ايدي الاستعمار الحديث.
وفي الختام اقول الى متى ياشعبي العراقي تبقى مغفلا وخيراتك تُسرق امام عينك في وضح النهار يسرقها العملاء اذناب الاحتلال خدمةًًلاسيادهم امريكا الكافره والدول الاقليميه المجاورة

Share |