في مفاهيم القران ج 1 ص 473 – بعض الاحاديث :-
1- في عيون اخبار الرضا ص 325 قال الراوي : سالت الرضا عليه السلام ( الامام علي بن موسى ) عن التفويض ؟ فقال : الغلاة كفار والمفوضة مشركون من جالسهم او واكلهم او شاربهم او واصلهم او زوجهم او تزوج منهم او امنهم او ائتمنهم على شئ او صدق حديثهم او اعانهم بشطر كلمة خرج من ولاية الله عز وجل وولاية الرسول وولايتنا اهل البيت .
2- وقال عليه السلام :" من زعم ان الله فوض امر الخلق والرزق الى حججه فقد قال بالتفويض والقائل بالتفويض مشرك " –
ثم ان العلامة المجلسي قده ذكر ماقاله عالمان كبيران من قدامى علماء الامامية واعلامهم حول التفويض . وها نحن نذكر ماقالاه – هنا - :-
أ‌- قال الشيخ الصدوق قده في كتابه الاعتقادات : " اعتقادنا في الغلاة والمفوضة انهم كفار بالله جل جلاله وانهم اشر من اليهود والنصارى والمجوس والقدرية والحرورية .
ب‌- قال الشيخ المفيد في كتابه تصحيح الاعتقاد في شرح كلام الصدوق المتقدم : " الغلو في اللغة هو تجاوز الحد والخروج عن القصد .
اقول :-
ولايتصور القارئ الكريم لما يقرا هذا البحث المختصر ان هذه الامور منطبقة على معتقدات الشيعة وقد تلتبس عليه الامور او تختلط عليه الاوراق وعليه احب ان انبه الى ان هذا الفهم والتصور خاطئ اطلاقا لان مايفعله الشيعة من معتقدات كالماتم الحسينية وغيرها هي خارجة عن مفهوم الغلو والتفويض فالغلو هو جعل اهل البيت عليهم السلام يمتلكون مقام الربوبية او مقام الالوهية وهذا الشئ لم يقل به احد من الشيعة ابدا سواء المتقدمين او المتاخرين ولكننا نقول بان الله تعالى هو الرب وهو الاله الواحد الاحد الفرد الصمد ولكنه جعل له خواصا واصفياء سماهم العباد المخلصين قد منحهم بعض الصلاحيات دون غيرهم بامر منه سبحانه كما اعطى موسى عليه السلام وعيسى عليه السلام واما التفويض وهو اقامة الفعل دون انتسابه الى المولى سبحانه وهذا ايضا نفس الاول فلم يقل احد منا بان اهل البيت عليهم السلام يفعلون الاشياء من تلقاء انفسهم وانما هو بارادة الهية ربانية . فلا محل للاشكال اذن بحسب هذا التوضيح وبيان الفارق ولكن الامر يحتاج الى تامل ووقفة منصفة بعيدة عن كل التعصبات والميول .