بين الملولي وسباحتنا !/عبد الكريم ابراهيم -بغداد
Sat, 28 Jan 2012 الساعة : 7:34

(58) وساما متنوعا حصيلة العراق في الدورة العربية بدوحة ، عده البعض انجازا ( جيدا) قياسا للمشاركات السابقة ، ولكن لو قارنَا حجم بعثتنا الرياضة التي نيفت على (400) فردا بطريقة النسبة والتناسب نجد ان هذه النتائج غير مرضية (جدا) لان بعض الفرق الرياضة عادت بخفي حنين ولاسيما الالعاب الجماعية من كرة قدم وسلة وطائرة ،ما يجعل تفكيرنا ينصب نحو الالعاب الفردية التي كانت ظاهرة بارزة قلبت كل التوقعات وعدلت تسلسل الدول المشاركة في جدول الاوسمة . السباح التونسي اسامة الملولي خير مثال يحتذى به على اهمية دخول مجال الالعاب الفردية والعمل على صنع بطل رياضي بقياسات الملولي حيث تعد السباحة ثاني لعبة رياضية من حيث عدد الاوسمة التي يمكن ان يكسبها المشارك .السباحة العراقية كانت (خطاَر ) على الدوحة لم تستطع ان تجاري حتى الدول العربية المجاورة كالكويت التي نال سباحوها عددا لاباس به من الاوسمة الذهبية . سباحتنا تملك تاريخا مشرفا بوجود نهري دجلة الفرات واسماء لامعة كعلاء الدين النواب وعبد الرضا محيبس وسرمد عبد الاله رئيس الاتحاد الحالي وكثيرين غيرهم ،ولكن كل هذا المجز الثر بدأ يتلاشى في اغلب المشاركات الخارجية لم تحصل سباحة بلاد الرافدين سوى على خيبة الامل ، ما يجعل اعادة التفكير في عمل اتحاد السباحة العراقي بطريقة علمية بعيدا عن القاء التهم والتبريرات ،لان الوضع الرياضي العراقي يجب ان يخرج من زاوية الاعذار والاتجاه نحو الجانب المشرق الذي لا بد ان تكون موجودا ولو بنسب متفاوتة ،وعلى القائمين بهذا المجال من مسؤولين ورياضيين العمل بالممكن من الواقع والنتائج المتحققة بعيدا عن العوم في سراب الاوهام والنظر للامور بعين الواقعية ،وليس جبرا للخواطر . السباحة العراقية في مشاركتها بالدوحة ،وضعت على المحك ،فما كان منها الا ان فشلت في احواض الدوحة ،ولم تستطع مجاراة اختها العربية التي لايمكن مقارنتها بالعالمية ، فهي ما زالت بعيدة عن الارقام القياسية ما خلا ظواهر فردية قليلة تبرز بين مدة طويلة وأخرى ثم تضمحل .