لنا الخلود ولهم الفناء/طارق الخزعلي-الناصرية

Sat, 28 Jan 2012 الساعة : 7:25

ان المنظومه الفكريه والحياتيه للانسان تعتمد علي اساسين رئيسين هما: ايدولوجيه السماء وانسانيه الانسان وكل منهما لاينفصل عن الاخر . فهما توامان لايفترقان يحتاج ا ليهما كل منا في مسيره حياته والتنكر اليهما هو بمثابه بدايه الانحدار نحوالهاويه والسقوط من قمه المثل العليا الي وادي الجهل والانحطاط . عند ذاك تتحول الحياه الي جحيم لايطاق والي غابه ياكل فيها القوي الضعيف ويسود فيها الرعاع والجهال فيشيعو الفساد وينشروا الرذيله والفحشاء ويطغي فيها الظلم ويحتكر الحكم وتكم الافواه وتعطل الحدود فتخرج عند ذاك الحياه من مسارها الذي خلقت من اجله وتدخل في نفق التيه والجهل والظلام وما وصلت اليه المجتمعات في عصرنا هذا عصر التقدم التكنولوجي والمدنيه المزيفه خير شاهد علي ذلك وقد بان زيف وكذب الشعارات البراقه التي ينادي بها مايسمون انفسهم مصلحي العصر وناشري الحريه والديمقراطيه في العالم وتاتي في مقدمتها (الولايات المتحده الامريكيه) ومن لف لفها من الحكام والملوك واصحاب المصالح الضيقه والهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق لاثقافه ولاعلم ولا وعي بحيث ينحصر علمهم من وسطهم الي اسفل اقدامهم هؤلاء المتحضرون والمتشوقون للحريه المطلقه والمحتضرون علي فراش الانحدار والسقوط والسير الي المجهول والمنكرون لاابسط الحقوق والواجبات نراهم اليوم قد اسلخوا حتي من انسانيتهم ليبتكروا ابشع الطرق واشدها فضاعه لقتل ابناء جنسهم تحت يافطات الجهاد الديني ونصره ابناء السنه والدفاع عنها . وقد تاكد بالدليل القاطع لدي المللين والمهتمين بالشان السياسي ان هؤلاء الاوغاد الجبناء تقف ورائهم ايادي خفيه تعمل من وراء الستار وعلي راسها المخابرات الامركيه والموساد الاسراءيلي بمباركه علماء السوء ووعاظ السلاطين ولا نريد ذكر الاسماء التي ذاع صيتها في البلدان . حتي ان الشعوب المغلوب علي امرها لازالت تثق بهم وتسير خلفهم . والمؤمرات والخطط التي يحيكونها من وراء ستارالخزي والعار باتت مكشوفه لدي كل ذي لب وبصيره . والا بانفسر مايجري علي الشعب العراقي النبيل من قبل هؤلاء الذين لم يدخروا وسعا ولم يخفوا خطه خسيسه الا وجربوها بقتل شعبنا الابي الذي ابي الرضوخ الي منهجهم الجهنمي . ونقولها وبكل فخر واعتزاز اننا ثابتون علي المبدا صامدون للدفاع عن قيمنا ومثلنا ووطننا ولا تثنينا سيارتهم المفخخه ولا عبواتهم الناسفه وسيكون النصر حليف الحق واهله والله من ورائهم محيط قادر ان يلقي في قلوبهم الذعر والخوف ويمزقهم تمزيقا علي ايدي الاخيار والابرار الذين وضعوا ارواحهم علي الاكف دفاعا عن الدين والوطن والفكره التي امنوا بها . وتعسا وسحقا لاولئلك الجبناء الاوغاد الذين لعنهم التناريخ وتبرات منهم الامم والانسانيه .

Share |