ياني زلة ام زلزال؟!/مرتضى الشحتور-الناصرية
Sat, 28 Jan 2012 الساعة : 7:07

وياني كريستيانسن سيدة نرويجية تشغل رئاسة جهاز الاستخبارات في البلد الاسكندنافي الاكثر رفاها، استقالت قبيل ستة ايام ، واوسلو يااخواني نصف عديد شرطتها من النساء الرائعات الرشيقات الانيقات المحترفات اللاتي، يسلبن ذي اللب حتى لاحراك به وهن اضعف خلق الله انسانا ، واحدتهن كغصن البان قواما تتكرر فيهن جاذبية المغفور لها ديانا وسرعة وعنفوان بنت عمومتهن كازانوفا.
ومن اطرف ماعرفته عن نساء الامن النرويجيات ، ان شابا متهورااقدم على اعمال صبيانية في مدريد، مستهدفا شلة من العذارى !!السائحات الشقروات فانقضت عليه احداهن وباغتته الثانية وتعاونتا عليه ثم اوثقن يديه، وعند وصول الامن الاسباني لموقع الحدث اكتشف ان السيدات اللاتي قبضن على الرجل بنات من الشرطة النرويجيةيقيضين اجازتهن في بلاد الاندلس...
ومعلوم ان البلاط الملكي تتربع عرشه امراءة، وصاحبة الجلالة تدعى سونيا ، وقد زارت مصر عام 2006؟وقائد الشرطة الملكية سيدة لها كلمة مسموعة وقد اجازت للمسلمات دخول المؤسسة الامنية ومع الاحتفاظ بحقهن في ارتداء الحجاب ..
واعود لاصل القصة .
القضية ومافيها تتعلق بزلة لسان ياني فقد استدعى البرلمان هناك رئيسة الاستخبارات في جلسة طويلة وامتد وقت الكلام وفيما كانت ياني تدفع دفوعها وتنظم خطوطها وتستعرض خطواتها تجاوزت المحذور وادخلت بلدها غي ورطة . قالت انها بذلت مافي وسعها وارتقى اداء عمل مؤسسة استخبارات بلادها وطالت ذراعه وحتى ان لديهم عملاء ينشطون في باكستان.
ولقد سقط عمود البيت وانهار السقف على رأس ياني فقد اثارالتصريح استياء اسلام اباد التي احتجت بشدة وتجاوزت حدة الاحتجاج مستوى رد الفعل المعتاد ازاء سائر التدخلات في شؤون باكستان.وعلى عكس الاحتجاجات الخجولة تجاه غارات الجيش الاميركي وطلعات طائرات الحلف الاطلسي التي تجوب البلاد من ادنى واقصى وتصول وتجول في فضائها تزلزل بيوت الاجر وتنزل الة الموت المجاني على الانتحاريين والطالبانيين واتباع بن لادن امس والظواهري اليوم، المتخفين بين النساء والاطفال والناس الامنيين.
مقولة ياني جلبت البلوى فقد اعتبرت افشاء غير موفق لاسرار الدولة وبما اساء لسمعتها .
اخواني.. بعد الجلسة تقدمت ياني وسلمت خطاب استقالتها. وصرحت وزيرة العدل جريتي فاريمو في لقاء صحفي بمايلي “أطلعتني رئيسة الاستخبارات الداخلية ياني كريستيانسن على قرارها الاستقالة من منصبها الذي يسري على الفور”. في الوقت نفسه تقريبا كنت وكنتم .مع زلات لازلة.وبما يشبه ولايشبه ازمة اوسلوا اسلام اباد.زلزال بين انقرة وبغداد وزلات بين طهران وبغداد.
تزامنا، كنامع كلام يتجاوز الزلة ليبلغ الزلزال ،،!
و مع الحدث ارتفعت حدة التصريحات بين بغداد وانقرة وتداولت وسائل اعلامنا والقنوات التي تعتني بشأننا سيلا عارما من التصريحات.
واخر ماعلمنا دعوة كريمة لعدد من ساداتنا لحلحة القضية.
وقد وقفنا مشدوهين ازاء الحلحلة . فالحلحلة اقل من الحل. والحلحلة بقياسات فهمي لاتعدو عن كونها مشكلة مؤجلة . وانها لمهزلة!!
كل مايجري عندنا ينتسب الى مايصدر على الفضائيات من ساسة المهرجانات الصحفية،جلهم رجال وقليل من النساء.
الذين اخذوا دور وزارة الخارجية والذين يتحدثون عن علاقاتنا الخارجية اكثرحتى من حامل الحقيبة ووكلاءه.
والازمات تتوالى وازمة مع تركيا ومثلها مع ايران.
اخواني اذا كثر الكلام شابته زلات اللسان وليس لدينا من يفعل مافعلته ابنة الاجاود وسليلة الحسب والنسب ياني.
الغريب ان مملكة النرويج تقودها امراءة وقصر عدالتها تديره امراءة واستخباراتها تتحرك باصبع امراءة؟
وسمعة البلد ومكانته تحميها النساء بارادة وحمية فماذا سنقول ازاء مااقدمت عليه ياني ؟
نتمنى ان يكون لدينا من الرجال من يقوم بما تقوم به النساءهناك .؟
اخر ما اتحفنا به القوم تصريحا مجلجلا، يقول سنعمل على حلحلة المشكلة.
ولاادري ان كان هناك كلام اكثر استفزازا لمشاعرنا وربما استهزاء بنا مما صدر من قادة دول جوارنا.
وماكانت القضية زلة لسان عارضة ، وليتها زلة!!.
بعض قومنا يتداولون مايتجاوز حدود صلاحياتهم.
هناك من اتاح للجوار ان يتمادى الى حد الاعتراض على عمل مؤسساتنا وهناك من يستخف بنا ولايعتني بردة فعلنا او لايتحسب لموقفنا الاخلاقي تجاه اهلنا.
وقد والله فجعنا ،فأن صدقت الرواية عن قاسمي سليمان وسابقه ولاحقه رجب طيب اردوان فلابد من القول ان تصريحاتهم كانت غاشمة وظالمة وجارحة وقاسية ومتعدية ومتحدية.
وربما مهينة وربما مشينة ورب وربما وحسبنا الله ونعم الوكيل.ولا اشجب ولاأدين ، وحسبنا الله على مايصفون..
علينا ان نخضع كلام قومنا للتدقيق لنعرف زلات اللسان من سواها وعلينا ان نتعامل مع الجوار من خلال مؤسسات القرار. علينا ان نسلك القنوات الدبلوماسية الرسمية ونتجاوز المهاترات علينا ان نتحدث بخطاب عراقي موحد يحفظ هيبتنا ويوقر سمعتنا، ويطيّب خواطر اهلنا.
انظروا نساء اوسلوا اخواني من رجال العراق الابطال.تذكروا مافعلته ياني، من اجل سمعة بلادها في المحافل الاممية،تعدكي ا العيبة سيدة ياني.