(من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق )
حي الشهداء هو من الاحياء المهملة رغم اهميتها وذات الكثافة السكانية العالية الذي يوجد في محافظة ذي قار في مركز مدينة الناصرية والذي شيد هذا الحي في بداية عام 1980 ويبلغ عدد سكان هذا الحي اكثر من 40 الف نسمة و عانى هذا الحي من معاناة عديدة ومنه عدم وجود مجاري صرف صحي وعدم وجود شوارع مبلطة ولايوجد فيه مركز صحي وكانت اغلب ساحات هذا الحي عبارة عن مستنقعات ومياه اسنة تتجمع عند سقوط الامطار وبسبب عدم وجود شبكات مجاري ولم يهتم في هذا الحي في الفترة السابقة في عهد النظام البائد رغم شعاراته الرنانة (كالشهداء اكرم منا جميعا ) حيث عرف النظام السابق بانه فعل عكس مايقول فمن يطلع على حال حي الشهداء يتأكد من ذلك أي ان حي الشهداء اتعس منا جميعا
واكثر من 20 سنة يعاني هذا الحي يعاني من الاهمال المتعمد من قبل النظام وبعد سقوط النظام البائد في عام 2003 ضن اهالي هذا الحي المظلوم والمحروم في المحافظة انه سوف يوفر لهم المسؤولين الجدد في المحافظة افضل الخدمات من الماء الصالح والشوارع المشيدة والمدارس ولكن بسبب قلة التخصيصات المالية وبسبب الخراب الشامل الذي يعم معظم احياء المحافظةحيث توزع تلك التخصيصات القليلة اصلا على جميع احياء الاقضية والنواحي فيصيب حي الشهداء نسبة قللة من الاعمار فلابد لنا ان نذكر في عهد المحافظ السابق الاستاذ عزيز كاظم علوان قد اصاب هذا الحي شيء من الاهتمام ولكنه ليس في المستوى المطلوب ولم يظهر الى الاعيان وقد بينا السبب وهو قلة التخصيصات المالية حيث تم انجاز الشارع الرئيسي الذي يقع مباشرة بين حي الحسين عليه السلام وحي الشهداء ويربط الحي في مركز المدينة وبالتعاون كما شيد مركز صحي نموذجي وشيدت اكثر من مدرسة وتم ردم بعض المستنقعات في هذا الحي ولكن بقي معظم شوارع الحي بل اغلبيتها تعاني من الاهمال الكامل اغلبيتها ترابية يصعب الدخول اليه والخروج منها في الامطار وكان من المؤمل ان تأخذ نصيبها في عهد المحافظ السابق لكن بقيت كما هي لنفس الاسباب التي ذكرناها .
وبعد تسلم السيد طالب الحسن منصب محافظة ذي قار خلفا للمحافظ السابق الاستاذ عزيز كاظم علوان ففي عهد المحافظ الحالي شهد حي الشهداء نهضة عمرانية كبيرة جدا تركزت على شبكات المجاري وصب الشوارع بالكونكريت المسلح ومد تلفونات ارضية الى هذا الحي حيث تم تبليط اكثر من 100 شارع وبناء مدارس نموذجية على مستوى العراق بكامل الموصفات (وانا اعتبر ان هذا الرجل اعاد الحياة الى حي الشهداء اضافة الى بعض الاحياء الاخرى مثل حي الرافدين وحي الفداء وحي التضحية وحي الحكيم وحي العسكري وحي الصالحية وحي الامن الداخلي ) وقد انصف الاحياء المحرومة في فترة حكمه والمشروع الاهم الذي قام به على مستوى المحافظة انه امر ببناء جسر معلق جديد على نهر الفرات مع شركة فرنسية وبحضور السفير الفرنسي الذي وقع العقد مع المحافظ وهذا الجسر الجميل والحيوي الذي سوف يزيد من جمالية المحافظة ويخفف من الازدحامات المرورية في المحافظة
كما قام المحافظ شخصيا بعدة جولات في هذا الحي ووعد بجولات اخرى نشكر الباحث والكاتب طالب الحسن محافظ ذي قار الذي أهدى والدي الصحفي ناصر علال زاير (4 كتب من مؤلفاته الجديدة ) وأهداني نسخة من كتابه الاخير وكتب لنا بخط يده اهداء الى الاخ الصحفي علي الموسوي وهذا دليل على تواضعه هذا الرجل الأديب (بعث العراق من البداية المريبة وحتى النهاية العجيبة ) الذي يكشف فيه عن اسرار حزب البعث هذا الكتاب القيم المعزز بالوثائق .