نواب: مشاكل بعض دول الجوار قد تنعكس على الواقع الأمني في البلد
Fri, 27 Jan 2012 الساعة : 10:37

وكالات:
رأى نواب من كتل مختلفة ان المشاكل التي تعاني منها بعض دول الجوار والاقليم قد تنعكس على الواقع الامني في العراق.واكد النواب في تصريحاتهم لـ”الصباح” امكانية القوات العراقية في احباط المؤامرات الخارجية، رغم قولهم ان الوضع الامني معقد وشائك.
فقد اكد النائب عن كتلة الاحرار المنضوية في التحالف الوطني عبد الحسين ريسان الحسيني ان الكثير من الضباط والقادة الامنيين قد اعترفوا بشكل غير رسمي ان هناك الكثير من المعلومات الاستخبارية التي كانت تصل الى الاجهزة الامنية من القوات الاميركية هي معلومات مضللة.
واشار الحسيني الى ان هذه المعلومات كانت سبباً لحصول الكثير من العمليات الارهابية، مبيناً ان الكثير من المعسكرات التي كانت تخضع لقوات الاحتلال كان يمنع على القوات الامنية العراقية دخولها وعدم معرفة ما يحصل في داخلها.
وتوقع الحسيني انتهاء الكثير من العمليات الارهابية خلال المرحلة المقبلة، لان الارهابيين ذكروا اكثر من مرة انهم اتوا الى العراق لمقاتلة القوات الاميركية. ورغم تأكيده استمرار بعض المؤامرات خلال المرحلة المقبلة، اكد انه يمكن للحكومة ان تحبط هذه المؤامرات بشكل كبير جدا.
من جانبه، رهن النائب ره وه ز مهدي خوشناو استتباب الوضع الامني في البلاد بـ”مدى جدية جميع الاطراف”، واستعداد الاجهزة الامنية لذلك.
وأوضح خوشناو ان الحكومة قد اكدت في مناسبات عديدة جاهزيتها لبسط الامن في عموم العراق.. ونحن نعتقد ان تأكيدات الحكومة لم تأت من فراغ.
كما نوه بان المنطقة الاقليمية باجمعها غير مستقرة وهناك مشاكل في الدول المجاورة قد تنعكس على الواقع الامني في البلد، معتبراً ان هذه المرحلة هي الاصعب في حياة جميع اطياف الشعب العراقي منذ 2003 وحتى الان لاختبار مدى امكانيتها في بناء دولة ديمقراطية ومؤسساتية.
أما النائب عن كتلة المواطن قاسم الاعرجي فقد توقع تحسن الوضع الامني وقدرة القوات العسكرية على استلام الملف الامني.
وأضاف الاعرجي ان “القوات العراقية منذ ثماني سنوات تقاتل الارهاب، فيما كانت القوات الاميركية المحتلة تتفرج على تلك القوات.
فيما ذكر النائب عبد السلام المالكي ان القوات الامنية من الجيش والشرطة قد تسلمت الملف الامني بشكل كامل، وبالتالي فان تلك القوات قادرة على السيطرة على الوضع الامني في جميع المحافظات ولا نشكك بقدرتها حيال هكذا امور.
وبين النائب المالكي ان “موضوع استتباب الوضع الامني في تقدم مستمر.. وبالتالي فان القوات العراقية تبسط نفوذها بالشارع، فضلاً عن وجود ضربات استباقية لما يسمى تنظيم القاعدة الارهابي، الا ان الحرب التي تقوم بها هي حرب لصوصية”، مشيراً الى انه في يوم من الايام سينتهي مثل هذا النوع من الحرب لان القوات الامنية والمخابراتية والاستخبارية عازمة على توجيه ضربات استباقية لهذه الخلايا.
وأعتبر ان “الملف الامني لا خوف عليه خلال المرحلة المقبلة لان القوات العراقية قادرة على بسط الامن في جميع انحاء العراق”.
كما وصف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية شوان محمد طه بان الوضع الامني في العراق معقد وشائك للغاية ناهيك عن وضع المنطقة الاقليمية الساخن الى درجة كبيرة.
وأضاف ان “هنالك قلقا مشروعا من قبل ابناء الشعب العراقي خشية من تداعيات سلبية خلال المرحلة المقبلة وقدرة القوات العراقية على ملء الفراغ الذي تركته القوات الاميركية بعد انسحابها من العراق مطلع هذا العام”.
واكد طه “اننا عندما نتحدث عن القوات الاميركية فهناك مسألة مهمة كالغطاء الجوي والموضوع التقني المتعلق بذلك، فضلاً عن افتقارنا للتقنيات الاستخبارية للتصدي للعمليات الارهابية” ، داعياً الحكومة الى النظر الى هذه المسائل بصورة جدية كونها تؤثر سلبيا في المستوى المعيشي والاقتصادي في البلد.وطالب طه الحكومة بضرورة تغيير ستراتيجيتها للاستتباب الامني لأنها على وفق الستراتيجية الحالية ستكون غير قادرة بالشكل التام على بسط الامن من خلال كثرة السيطرات والمداهمات والاعتقالات المتكررة.
وتابع طه: ان عدم الاستقرار السياسي اثر سلبيا في هذا الواقع، فلا بد من البحث عن حلول او تجاوز الخلافات حتى تكون الحكومة قادرة على استتباب الوضع الامني، منبها الى ضرورة اعادة النظر بالهيكلية والمنظومة الامنية وتحديدا الاستخبارية منها لكونها غير ناجحة، لأن الاجراءات الامنية بدون معلومات استخبارية ستكون اجراءات بسيطة وغير مجدية.
وكان رئيس مجلس النواب قد اعلن في وقت سابق عن دعمه الكامل لخطط الحكومة لملء الفراغ الامني الذي تركته القوات الاميركية بعد انسحابها.
المصدر:الصباح