تنظيم القاعدة يتوعد بحرب جديدة في العراق ضد "الاحتلال الصفوي"
Thu, 26 Jan 2012 الساعة : 8:55

وكالات:
توعد تنظيم القاعدة في العراق، الأربعاء، بإعلان حرب جديدة ضد "الاحتلال الصفوي الايراني"، الذي وصفه بأنه "لا يقل عن الاحتلال الصليبي الاميركي"، مؤكداً انه بات يملك زمام المبادرة في البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم دولة العراق الاسلامية التابعة لتنظيم القاعدة أبو محمد العدناني في تسجيل صوتي نشر على مواقع اسلامية معتمدة لدى التنظيم، ان "دولة العراق الاسلامية باتت تملك اليوم زمام المبادرة في العراق حيث تضرب وتظهر متى تشاء وحيثما تريد".
واضاف العدناني أن "من يتحدث ويتباهى بان المحتل خرج ولم يعد للمجاهدين مبرر شرعي للقتال فهو كاذب"، وشدد على ان الوقت الحالي هو "وقت القتال الحقيقي".
وأوضح المتحدث باسم القاعدة في العراق أن القتال سيكون ضد "الاحتلال الصفوي وعملائه"، واستدرك بالتساؤل "أم انه يعتقودن أن الاحتلال الصفوي الإيراني خيرٌ من الاحتلال الصليبي الأميركي".
وتطرق المتحدث باسم القاعدة الى ما سماها "الهزيمة النكراء" للولايات المتحدة في العراق، وقال "لقد انهار اقتصاد الولايات المتحدة ولم تعد تقوى على مواصلة الحرب فلجأت الى مناورة الانسحاب واتفاقاته المزعومة" مضيفةً ان "الانسحاب تكتيك سياسي عسكري في محاولة يائسة للتخفيف من حدة الجهاد بدعوى ذهاب مبرره".
وكان تنظيم دولة العراق الإسلامية التابع لتنظيم القاعدة، اعلن في11 تشرين الثاني 2011 أنه أنجز المائة عملية التي وعد بتنفيذها ضمن غزوة "الثّار لأبن لادن"، لافتا إلى أن العمليات انطلقت منتصف رمضان وامتدت لشهر ونصف وبدأت معها المرحلة الثالثة من خطّة "حصاد الخير" على حدقوله.
وأعلن بتاريخ 18 كانون الثاني الجاري عن تنفيذ 228 عملية ضد أهداف عراقية و"صليبية" في شمال البلاد خلال الفترة الممتدة من 3 ايلول حتى 26 تشرين الثاني 2011.
ويعتبر تسجيل العدناني هو الأول من نوعه الذي يصدر عن تنظيم القاعدة بعد انتهاء الانسحاب الأميركي من العراق نهاية العام 2011.
وكان الخبير في شؤون التنظيم الملا ناظم الجبوري، الذي اغتيل الثلاثاء (24 كانون الثاني الحالي) كشف قبل ايام من حادث اغتياله ان القاعدة اجرت تغييرات على قياداتها في ولاية شمال العراق وعينت نور الدين العفري مسؤولا عسكريا في ولاية الشمال وعبد الستار ابراهيم الحمداني المعروف بأبي ميسر واليا على جنوب الموصل، وحسين سعود الجبوري والياً شرعياً عليها. كما لفت إلى أن التنظيم ركز ايضا على ولاية الجنوب ذات الغالبية الشيعية وعين واليا عسكريا معروفا بتشدده يدعى فرقد الجنابي.
وكما اعتبر الجبوري في آخر حديث له لـ"السومرية نيوز"، في 20 كانون الثاني الجاري أن التنظيم استعاد المبادرة في العراق على الرغم من الضربات الكثيرة التي تعرض لها، ولفت إلى إن زيادة قدرتها جاءت نتيجة تنسيقها مع جهات سياسية وأمنية ساعدتها على تنفيذ هجماتها وتوقيتها مع الأزمات ألسياسية مؤكدا في الوقت نفسه أن الأوضاع التي تشهدها سوريا ساعدت القاعدة على رفد التنظيم بالمزيد من الانتحاريين.
وكانت زيارة الأربعين، التي انتهت في 14 شهر كانون الثاني الحالي، شهدت مقتل وإصابة أكثر من 300 شخص بينهم 15 أفغانيا في سلسلة تفجيرات شهدتها عدة محافظات،كان أبرزها استهداف الزائرين في محافظتي البصرة وذي قار بهجمات انتحارية.
ونصب تنظيم القاعدة في العراق في الـ16 من ايار 2010 أبو بكر البغدادي خلفا لأبي عمر البغدادي الذي قتل مع وزير حربه أبو أيوب المصري في ضربت جوية بمنطقة الثرثار في صلاح الدين أعلنت عنها الحكومة في التاسع عشر من نيسان 2010، وذكر بيان صادر عن تنظيم القاعدة آنذاك أنه بعد مقتل زعيم دولة العراق الإسلاميّة أبو عمر البغداديّ ووزيره الأول أبو حمزة المُهاجر.
وسيطر تنظيم القاعدة بعد سقوط النظام السابق في نيسان من عام 2003، على عدد من المحافظات العراقية، ونصب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الأردني أحمد فضيل نزال الخلايلة (1966- 2006) المعروف بالزرقاوي زعيما للتنظيم في العراق. وأعلن الزرقاوي وتنظيمه مسؤوليته عن غالبية التفجيرات الانتحارية التي شهدها العراق بعد العام 2003، وبث التنظيم مقاطع فيديو للعديد من عمليات ذبح الرهائن التي نفذها.
المصدر:السومرية نيوز


