الفتلاوي ونعمة الامن المفقودة -هيثم محسن الجاسم

Wed, 25 May 2011 الساعة : 14:26

في خضم انشغال المواطنين بازمة الكهرباء بين متظاهر ومشتكي ومحتج ومستنكر .تناسوا الامن النعمة التي تفتقد اليها معظم مدن العراق بفضل اللواء الركن صباح الفتلاوي قائد شرطة ذي قار وبات الامن لايشغل احدا من المواطنين لانه موكل لرجل وطني وامين على ارواح وممتلكات ابناء ذي قار خاصة .
وبمناسبات كثيرة تعهد لواء ركن صباح الفتلاوي امام المواطنين والمسؤولين بان تبقى ذي قار امنة وعصيت على الارهابيين .
والكلام كثير وطويل بهذا الامر .
وفي غفلة من الزمن اذيع بين الناس ان قائد الشرطة الفتلاوي انتهى تكليفه بالقيادة وسوف يغادر المحافظة الى بغداد لشغل منصب جديد .
وانتشر الخبر بين الناس وهم بين ذاهل ومتفاجىء وخائف على مصير المدينة بعده . وربما كان رد الفعل مثل فزع رجل على فراش المرض وقد اخبره الطبيب بان التحاليل والفحوصات تنذر بالخطر فراح يتخبط بين مودع ومنتكس نفسيا وصحيا . وهذا حال ابناء المحافظة اثر انتشارخبر نقل ابو رامي .
ولكن رشح من هنا وهناك اراء رسمية عبر وسائل الاعلام اعادت الامل لنفوس المواطنين بان تحركا رسميا سيغير الامور وليس من المعقول تترك المحافظة نهبا وسلبا امام النفوس الضعيفة والارهاب وكان منها راي حميد نعيم المعاون الاداري لرئيس مجلس المحافظة ورأى” انه من الأجدر بالحكومة تغيير مدراء شرطة في محافظات أخرى تعاني من خروقات أمنية واضحة ، أما ذي قار فهي المحافظة الأولى من حيث الاستقرار الأمني والذي تحقق بجهود متضافرة من قبل مدير الشرطة والضباط والمنتسبين .
ولفت إلى إن تغيير مدير عام الشرطة يأتي في ظرف حرج حيث تعيش المحافظة في ظل نقص حاد بالخدمات لاسيما الكهرباء وتتهددها العديد من التحديات الكبيرة التي تحتاج وضع امني معين وخطط أمنية خاصة ".
وقال جميل يوسف شبيب نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ذي قار ، إن المحافظة تنعم بوضع امني جيد , حيث تعد الأولى بين محافظات العراق من ناحية الاستقرار .
وانتقد شبيب قرار بغداد بنقل الفتلاوي ،
اما المواطنون ومنهم المواطن علي جاسم فعبر عن انزعاجه من الخبر بقوله " خسرنا هذا الرجل واذا الحكومة ماتتصرف بسرعة ستكون اسوء مدينة بالامن وعندها اقرا السلام على المشاريع والاستثمار " .
وكونه احد العاطلين عبر عن احباطه " اما العمل والحصول على فرصه احلم لامن الحكومة ولا الشركات بالاضافة للتظاهرات عن الكهرباء فالنتائج الله اعلم " .
بينما الموظف احمد حسن عباس فتاسف كثيرا لفقد الفتلاوي في هذا الوقت الحرج في خضم التهديدات الكبيرة .بقوله " سنفتقد هذا القائد بعدما حقق لنا الامن المستتب واصبحت الناصرية يضرب بها المثل وباتت محط انظار الشركات الاستثمارية في مجال النفط والاسكان وغيرها " .
اما الزميل الصحفي علي العبيدي مدير تحرير جريدة الشعبية فوجىء بالخبر واعتبر ذلك نذير شؤم نظرا لما يلوح بالافق من احداث في الشارع الذي يخرج كل يوم بتظاهرة مطلبية يقوم الفتلاوي بحكمته المعهودة بحمايتها وختامها سلميا دون خسائر او احداث شغب كذلك اطمئنان الناس على الامن لانه بيد رجل استطاع ان يكسب ود الجميع ومن كل الاطياف والشرائح الاجتماعية " .
وفي خضم مايدور من كلام بين الناس حول الموضوع الذي بدا يسخن يجمعون على ان الاوضاع ستتغير نحو الاسوء بعد رحيل الفتلاوي ويعتقدون بانه يتميز بالاقناع ويبعث الثقة بالنفوس عندما يعدهم باي شىء بالاضافة لكونه حازما وصارما بتطبيق القانون وله ممارسات اجتماعية وانسانية كبيرة شملت المدارس والشهداء والعوائل المتعففة .واستطاع ان يرتقي بجهاز الشرطة مهنيا وسلوكيا .
وهكذا يحتاج موضوع نقل اللواء الركن صباح محسن الفتلاوي الى وقفة حازمة من المسؤولين في الحكومة المحلية لمراجعة واعادة النظر بنقله وعدم ترك المدينة عرضة للفوضى ومسرحا للمجرمين .ولات ساعة ندم .
 

Share |