سم الغرب في عسل العرب ..طارق الخزاعي

Wed, 25 Jan 2012 الساعة : 7:48

الواقع المعاصر ومن خلال القراءه الموضوعيه للاحداث يعيش صراع الايدلوجويات الفكريه وان كان تغطي بعناوين براقه مثل الحقوق الشخصيه والحريه والديمقراطيه وما شابه ذلك من مسميات متعدده . وكل مفرده من هذه المفردات تحتاج الي وقفه تحليليه دقيقه لدراستها والاهداف الكامنه ورائها ومدي صدقيتها لكننا نشير ولو قليلا الي الابعاد التي تخفيها هذه المفردات البراقه . فالبعد الاخلاقي الظاهري فيهايدعوا الي الفساد والتحلل تحت يايفطه الحريات المزيفه الخارجه عن الحدود الخلقيه وما نشاهده ونسمعه اليوم ومن خلال القنوات المرئيه والمسموعه خير شاهد علي ذلك فقد تفشي الفساد وانتشر في اوساط المجتمعات حتي كان المسلم لايؤمن علي عرضه في الشارع من المتربصين الفاسدين اصحاب اليافطات السوداء . والبعد الثقافي فقد غزت العلمانيه الغربيه مدارسنا ومكتباتنا ونوادينا الفكريه حتي بيوتنا ودخلت الي ادمغه ابنائنا حتي عاد الابن يناقش ابيه علي مفردات لم تكن بالحسبان يوما ما . وهنا لابد لمثقفينا ومفكرينا ان يتصدوا وبكل قوه لهذا الموج الغربي الجارف عبر اقامه المراكز الثقافيه والتوعويه الدينيه وعقد الندوات الفكريه وذلك لانتشال شبابنا وابنائنا وبناتنا من هذه الافكار الهدامه . وان نبني جيلا يستشعر المسؤليه تجاه نفسه ووطنه ومجتمعه . وعندما نمعن النظر جيدا نجد ان كل مايخطط من قبل الغرب ضد المسلمين خصوصا مرده هو الدافع الديني والحركات الفكريه المسيحيه واليهوديه المحرفه التي تعتبر الاسلام بايدلوجيته الرصينه التي تحفظ للانسان كرامته وعزته وتبني شخصيته علي اساس متين عدوا لدودا لانه قائم علي اسس ومثل رصينه . وقد سمع العالم ماقاله بوش عندما غزا العراق ان الله اوحي له بان ينقذ الشعب العراقي من مخالب الظلم والتعسف البعثي . من هذا المنطلق يجب علينا ان نكون بغايه الحذر والشعور بالمسؤليه تجاه انفسنا وديينا ووطننا وان لانكون امعات ونسير مع كل ناعق حتي وان كان ظاهره حسنا . فلنتحلي باليقظه ونكون حراسا اوفياء ومدافعين مخلصين اهلنا وديننا وتراثنا العريق .
 

Share |