تتواصل ممارسات إسكات الصحافة في اقليم كوردستان- عباس السامرائي-تركيا

Tue, 24 Jan 2012 الساعة : 21:35

كثيراً ما سمعنا وعلمنا بالانتهاكات ضد الصحافيين الكرد في إقليم كوردستان العراق، وحتى اننا كتبنا عنها وانتقدنا هذه الممارسات اللاديمقراطية والمخالفة لحقوق الانسان وعلى سبيل المثال في حادث اغتيال الصحافي سردشت عثمان أو في أحداث تخريب بعض قنوات التلفزيون أو في الاعتداءات التي تعرض لها بعض الصحافيون في الاقليم، إلا اننا لم نكن نتوقع ان هذه الانتهاكات قاربت الثلاثين انتهاكاً في الشهر!.
فقد عقد أعضاء مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحافيين، يوم السبت الموافق 14/1/2012 مؤتمراً صحفياً مشتركاً في السليمانية، مع منظمة دعم الاعلام العالمي (IMS) المساند لمركز ميترو والذي يتخذ من كوبنهاغن مقراً له، وصرح (رحمن غريب) مسؤول مركز ميترو، بان المركز رصد 359 انتهاكا لحقوق الصحفيين في تقريره السنوي للعام 2011، بينها اصابات بعيارات نارية، وحالات حرق وتخريب لمكاتب قنوات إعلامية، فضلا عن المئات من الانتهاكات الاخرى من قبيل الضرب، والتهديد، والقاء القبض والحجز، وكسر الكاميرات والأجهزة الخاصة بالصحفيين، والاعتداء على البيوت والقنوات الأعلامية. والى جانب الخروقات يتضمن التقرير مجموعة من التوصيات لحكومة اقليم كوردستان، حيث سيتم تسليمه الى برلمان كوردستان من قبل مسؤولي المركز. ولكن الرد الذي الى كيف سيفسر مسؤولو الحكومة الاقليمية هذا التقرير غدى أمراً...
والامر الذي يبعث الى القلق هو إشارة مسؤولي المركز الى ان العدد الأكبر من هذه الانتهاكات التي تم ارتكابها كانت على أيدي القوات الأمنية الاقليمية، معربة عن أسفها لعدم اتخاذ الاجراءات القانونية بحق أي من مرتكبي الانتهاكات لحد الان. كما يشيرون إلى أن "مركز ميترو" يواصل التعاون مع المنظمات المحلية الدولية للتباحث بشأن المعوقات التي تواجه حرية عمل الصحافيين في اقليم كردستان، مناشدين الاخوة المنتهكة حقوقهم من منتسبي الصحافة والاعلام بمراجعة المركز أو الاتصال به عبر البريد الالكتروني ([email protected]) أو الهاتف الجوال (+964-7701523300) أو (+964-7701940930)
ويشير المراقبون الى ان التقرير السنوي الذي أعده المركز ونشر باللغتين الكوردية والانكليزية يثير المخاوف والقلق على حرية الصحافة في الاقليم، ويفيدون انهم لايريدون التفكير في عدد الانتهاكات في المجالات الاخرى طالما ان عدد الانتهاكات بلغ 359 انتهاكاً في مجال حرية الصحافة فقط، الامر الذي يحتم على منظمة حقوق الانسان الدولية وضع يدها على الاوضاع في الاقليم.
 

Share |