لِنعمل , من أجل الطفولة-دلال محمود- المانيا
Tue, 24 Jan 2012 الساعة : 18:29

كم نحتاج من المال لنُرَفِّه أطفالنا؟
كلنا يعلم أن الترف معناه العيش الرغيد والذي يتجاوز الأعتدال ، حيث كثرة النعم التي تؤدي في الغالب الى البطر.
أطفالنا الآن نسوا الترف وماذا يعنيه فهم يقنعون بالشيء اليسير والقليل الذي يجعلهم يشعرون بأنهم يعيشون الطفولة البسيطة, وهذا الشيء لايكلف ولاة الأمر أموالاً طائلة.
نحن على يقين أن هذا المطلب يستعصي تحقيقه لأطفالنا, فالأعمال الجليلة تحتاج الى عقول جليلة وهذا مايفتقده العراق الآن.
العراق يحتاج الى عقول ناضجة وواعية ومخلصة تسير به الى بر الأمان , وهذا الصراط ليس بمقدور الأنسان العادي السير عليه, فهو محفوف بالكثير من العثرات التي تعيق سيره.
أمور بسيطة نستطيع من خلالها تحقيق القدر البسيط والمتواضع من السعادة في نفوس أطفالنا.ولكن ياتُرى من يكون هذا الذي قلبه على فلذات الأكباد, فيجعل منهم رجالاً أقوياءاً للمهمات الصعاب؟
مدينة, ألعاب صغيرة هي حلم كل طفل,لو فكرنا بإنشاء ها في مدينة صغيرة, ياتُرى كم ستحتاج من الأموال؟
أظنها لاتكلف أموالاً طائلة,وليست بحاجة الى عقود مناقصات كي يجني منها اللصوص ثروات لاتعد ولاتحصى.
لو , وُجِدَ إنساناً نزيهاً وتولى هذه المهة على عاتقه,دون التفكير بجني الأرباح منها , في تلك الحال سنقول ان العراق بخير.
أنا متيقنة كل التيقن أن عراقنا لايخلو من النجباء الذين وُلِدوا من رحم أرض العراق والذين لايعيرون إهتماماً لجني الأموال قدر إهتمامهم بمد يد العون وفعل عمل الخير لأهلنا في العراق والذين عجز ولاة الأمر عن تقديمه للشعب.
مدن بسيطة هي لاتكلف سوى ألواح من الخشب الطبيعي والذي عادة مايكون عبارة عن جذوع من اشجار النخيل , وحبال من النوع الذي يسمى(الجِنَّب), وإطارات عربات قديمة إنتفت الحاجة لأستخدامها, وبواري مصنوعة من الحديد (لاأعني البواري التي تستخدم في ما بيننا للتقفيص على بعضنا البعض, بل بواري حقيقية تستخدم في عمليات البناء.
هذه المواد يمكن الحصول عليها من داخل العراق الغالي, وبأسعار زهيدة , من خلال هذا العمل نكون قد أنشأنا ,مدينة في غاية البساطة والجمال وبكلفة متواضعة , نكون قد صنعنا سعادة حقيقية لأطفالنا الذين حُرِموا من متع الحياة.
يداً, بيدٍ, ياأخيار العراق لنُطيِّب جراحات أطفال وأيتام ومشردي العراق .