ولكم في القصاص حياه يااولي الالباب -طارق الخزاعي- الناصريه
Mon, 23 Jan 2012 الساعة : 19:48

من البديهي الاختلاف في وجهات النظربين ابناء الجنس الواحد وقد يكون الاختلاف عاده هو السلم المنطقي والموضوعي للعروج الي التكامل العقلي بين البشر وعندما نتصفح التاريخ نجد ان ماوصلت اليه بعض الحضارات يرجع الي استخدام اداتي العقل والمنطق والالتزام بللوائح والنظم القانونيه في معالجه الازمات وحل الاختلافات ودرء المشكلات التي يعجز العقلاء عن حلها وقد كانت الاديان والنظم السماويه هي الرائده في هذا المجال وذلك من خلال ارسال الانبياء والرسل وانزال الكتب التي تسن للناس القوانين وتنظم امور حياتهم علي اساس المنهج الالهي وايدولوجيه السماء . ولذلك لااتصور ان يختلف اثنان ينتميان الي الاسلام ويعملان وفق ماجاء به من نظريات تتطابق تماما مع فكره وفطرته وعقله ومنطقه والقران الكريم خير شاهد علي ذلك باعجازه وبقائه ناصعا نيرا كما نزل بالرغم مما تعرض له من محاولات يائسه لتحريفه كما تعرضت له الكتب السماويه الاخري لانه اولا يتفق مع مايصبوا اليه الانسان ويطمح اليه وثانيا يتحدث مع الانسان ويشعره بعزته وكرامته ويرسم له خارطه الطريق ويوضح له معالم السير نحو الرقي والتكامل وبناء شخصيته وفق منهج خلقي رفيع يضع اللبنه الاولي لتاسيس حضاره تباهي ا لحضارات والامم . ونحن اذ نشعر بالفخر والاعتزاز لكوننا ننتمي الي تلك الحضاره العريقه التي بنيت علي اساس متين من الخلق الرفيع والمثل العليا والمواقف المشرفه التي سجلها اولئك الافذاذ وكتبها التاريخ باحرف من نور . اذن دعونا ايها الكرام ان نطرح جانبا كل مايبعدنا عن السيرعلي خطي الذين بذلوا كل غال من اجلنا وضحوا في سبيل ذلك ايما تضحيه وان ننطلق نحو حياه ملؤها السعاده والامن والايمان وان ننزع عنا لباس التعصب القبلي والعشائري لننطلق الي الامام ونبني الحياه التي يستحقا اهلها ونقتص من كل مجرم قد اباح دمائنا وهتك عرضنا ودمر بلدنا ولا تاخذنا في الله لومه لائم لاننا غدا مسؤلون عن كل صغيره وكبيره . فبالقصاص الحق تحيا الامم وتبقي الحضارات وبتركه تفسد الارض وتموت الحياه وان كانت حيه في الظاهر لكنه خاويه هاويه سرعان ماتقذف بها امواج الفتن والرياح الصفراء الي المصير المجهول .