تركيا وحلم الامبراطوريه ألعثمانيه-علي الغزي

Sun, 22 Jan 2012 الساعة : 11:31

سبق  وان كتبت  موضوعا  عن  تركيا  بعنوان  تركيا والديمقراطية ألمزيفه   بتاريخ  18/11/2011  ومنشور في كافة المواقع الالكترونية . عن تدخل  تركيا في الشأن السوري  بات من الضروري  لإلقاء الضوء  على شان تركيا  ووضعها الداخلي. و بعد أن فشلت تركيا في الانضمام للاتحاد الأوربي أخذت تبحث عن موطئ قدم لها فاتجهت للجنوب مستغلة رياح التغيير والربيع العربي متناسية وضعها الداخلي حيث أنها تكيل بمكيالين وازدواجية في نهجها وأيديولوجيتها . وتريد أظهار نفسها أنها المدافع عن حق الشعوب في تقرير المصير وتتدخل في شؤون ألمنطقه ألمجاوره لها في سوريا والعراق .

بينما هي تفرض على شعوبها القوه وتصطدم  مع الكورد وأطلقت تسميه على حزب العمال الكردستاني بالإرهابي بغية مقاتلته وتدميره باسم ألشرعيه ألدوليه التي تنادي بتحجيم الإرهاب والقضاء عليه.
بينما نرى أن تركيا مارست إرهاب دوله واختطفت عبدا لله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني من نيروبي بتاريخ 15/2/ 1999 بمساعدة الموساد والمخابرات الامريكيه وحكمت عليه بالإعدام وقد خفض الحكم إلى المؤبد لا محبته باوجلان وإنما لانضمامها للاتحاد الأوربي.
للكورد واللذين يتجاوزون أكثر من 22 مليون كوردي ومارست بحقهم شتى أنواع الاضطهاد وحرمتهم حتى من التعليم في لغتهم الكورديه .

 

إن تركيا  بدأت بمشروع  تخفيض  علاقتها  والتقليل من المعاهدات مع  حليفها السابق  إسرائيل    وخاصة استوعبت درسا من   كامب ديفيد    ومشروع ألمقاطعه العربية لاسرائل . فأخذت تفكر جديا بالتقرب  نحو الدول  الاسلاميه   كون  فكرتها  تجاريه بحته  ومن اجل  فتح  سوق  تركية  وتشغيل ألعماله  وليس حبا  بالعرب  أو  الإسلام . والحقيقة   إن تركيا  غير مستعدة   للعب دور  القوى   في إعادة  عهدها  وإمبراطوريتها ألعثمانيه  

 

وبعد إن انكشفت جميع نواياها  بالتدخل  في الشأن السوري  وانكشف زيفها   ودائما حبل الكذب قصير .  واليوم  نراها بعد أن  وجدت لها أرضيه خصبه  في  الشأن العراقي  بسبب الحدود  المشتركة  مع كردستان  وبذريعة  مطاردة حزب العمال   فنراها  تارة  تدخل الأراضي ألعراقيه  لمتابعة  ثوار  حزب العمال  وتارة أخرى  تقوم بقصف الأراضي ألعراقيه بالهاونات  والطائرات  فلن تجد  من  يلقنها  درسا   وعلى طريقة  ( اضرب الكلب  يتأدب الفهد )  فنراها استمرت في غيها   تارة  لزرع  خلايا تخريبية لها في كركوك   وإثارة  النعرات ألطائفيه  في منطقة كركوك بين الاخوه  التركمان  والعرب .

 

إضافة إلى تدخلها في قضية  طارق  الهاشمي والمطلك والتي  يعرفها  القاصي والداني  واعتقد  وهذا رأيي الشخصي  إن  طلب طارق الهاشمي  واختياره   محاكم كركوك  هو  ضوء اخضر من تركيا .

يبدو  إن هنالك استياء  عام  من  أعلى المستويات  في الحكومة ألعراقيه   كما  وصفها  عضو مجلس النواب العراقي    وقال  إن  رئيس  الوزراء  استنكر  خلال  اتصالا  هاتفي  مع رئيس الوزراء  التركي رجب طيب اردوغان   التدخل السافر  من قبل تركيا   وأضاف  إن رئيس الوزراء   قال   لرئيس وزراء تركيا  ليس هناك سلطان عثماني يحكم العراق في الوقت الحاضر وأنت سلطان على تركيا وليس على العراق مستهجنا تدخل اردوغان في قضية الهاشمي والمطلك وهذا  خير  رد  عراقي   وتفهم  الحكومة العراقية  بالتدخلات التركية

 

 

ان  حكام تركيا  يلعبون  بالطرق  الديماغوجيه  نتيجة مصالحهم    وكما  وصف  ستيفن  كينزر  , وهو  استاد  العلاقات  ألدوليه  في جامعة بوسطن  الامريكيه   واصفا  انتهازية  رئيس  وزراء تركيا    عندما  زار    واشنطن  عام  2009   حيث قال   ان رئيس وزراء تركيا   أشبه   بسفير   من إيران    .  أما  ألان  فهو  يبدو  مختلف  تماما .  وهذا دليل  قاطع  على ازدواجية المعايير لدى تركيا  ووفق  مصالحها الخاصة . بينما اليوم  تركيا  اختلفت مع إيران بسبب استضافتها  لمنظومة الدرع الصاروخي  لحلف الشمال الأطلسي .فهذه  علاقات  تركيا  مبنية  على ألمصلحه  وليس  حسن الجوار والتعامل  وفق  العلاقات  الحسنه  والمعايير الدبلماسيه  ألمعروفه    ولو فكرت  تركيا جديا   بعلاقاتها  التجارية  ألعراقيه  فهي  تجاوزت في صادراتها وإعمالها  كما أظهرت  بيانات رسمية أن حجم تجارة تركيا الثنائية مع العراق في عام 2011 وصلت إلى حد 11 مليار دولار و قفزت بنسبة 50 ٪ عن العام الماضي  نقول إلى تركيا هيهات  ان تعود أحلامك ألعثمانيه  في العراق  لأنك  في الاحتلال السابق   جعلتي  من العراق  أميا  ولن تطوري أي خدمات  وزرعتي نعرات طائفيه  ومنحتي  فرمانات  لأناس  وجعلتيهم أسياد  على العراقيين  بسبب فرمانات الوالي وتوزيع  الأراضي  ألعراقيه  وخلقتي  طبقات   الملاك والإقطاع  في  العراق  يمتلكون الأراضي لا بقوة سيوفهم  وإنما بقوة فرماناتكم  وحماياتكم لهم  كونهم ينفذون  أجنداتكم  وخدما لكم   والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتان  يا  أغوات

 

 

 

Share |