جبهة المطلك تحمّل التحالف الوطني والأجهزة الحكومية مسؤولية "تدمير العراق"

Sun, 22 Jan 2012 الساعة : 8:40

وكالات:

أكدت جبهة الحوار الوطني المنضوية في القائمة العراقية، السبت، أن المواقف الأخيرة للعراقية تعبر عن شعورها بـ"المسؤولية والإحباط"، وفي حين حملت الحكومة وأعضاء التحالف الوطني مسؤولية "تقسيم البلاد وتدميره" نتيجة صمتهم عما يجري، شددت على أنها لا تريد عراقاً تحت هيمنة "فارسية أو عثمانية".

وقال القيادي في الجبهة حامد المطلك، في مؤتمر صحافي عقده، اليوم، بمبنى البرلمان وحضرته "السومرية نيوز"، إن "موقف القائمة العراقية لم يكن إلا شعوراً منها بالمسؤولية والإحباط، نتيجة لتجاهل التحالف الوطني والحكومة حق جمهورها والشعب العراقي"، مشيراً إلى أن "المقترحات التي تقدم بها رئيس القائمة إياد علاوي طبيعية ومنصفة وجديرة بالدراسة والاهتمام".

ودعا المطلك "أعضاء التحالف الوطني إلى تقديم خياراتهم وتصحيح مسار حكومة الشراكة الوطنية من أجل وحدة العراق"، مؤكدا أن أعضاء التحالف مسؤولون عن كل ما يجري من خراب ودمار ودماء وتقسيم إذا كانوا يريدون  سياسة المذهب والعراق معاً من دون الآخرين".

وأشار المطلك الى أن "ما يحدث اليوم في ديالى بخاصة ومناطق أخرى من العراق بعامة، من تخويف وتهجير ومداهمات واعتقالات وتعذيب وابتزاز وامتهان لكرامة الإنسان، لا يقبله الضمير الحي ولا الإنسانية"، معتبراً أن "تصرفات الأجهزة الحكومية وبعض المجموعات، وما تقوم به من أفعال غير قانونية ولا إنسانية وبعيدة عن العرف العام، هي التي دفعت الرافضين لإقامة الأقاليم الى تبنيها من جديد".

وتشهد محافظة ديالى ومركزها مدينة بعقوبة، 55 كم شمال شرق العاصمة بغداد، أوضاعاً متوترة وغير مستقرة، تفاقمت منذ إعلان غالبية أعضاء مجلسها المحافظة إقليماً في 12 كانون الأول 2011 الماضي، والاحتجاجات التي شهدتها مناطق عديدة فيها ما اضطر المؤيدون للإقليم إلى ترك مركزها واللجوء إلى خانقين (105كم شمال بعقوبة).

وتعتبر محافظة ديالى المحافظة العراقية الثانية التي تعلن نفسها إقليما إداريا واقتصاديا، بعد أقل من شهرين على إعلان محافظة صلاح الدين في (27 من تشرين الأول الماضي)، إقليما اقتصادياً وإدارياً.

وأشار المطلك إلى أن "الحكومة وبعض الأجهزة وأعضاء التحالف الوطني تتحمل مسؤولية تقسيم البلد وتدمير وحدته الوطنية نتيجة صمتهم عما يجري"، لافتاً إلى أن "هناك مشروعاً جهنمياً يستهدف وحدتنا ومنطقتنا وعراقنا الحبيب".

وأكد القيادي في جبهة الحوار أن "العراقية لا تريد عراقاً تحت هيمنة فارسية أو عثمانية"، مشددا على ضرورة  "الإسراع  إلى حوار جاد وبناء ومخلص قبل ضياع الفرصة وفوات الأوان".

وكان زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، دعا خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر القائمة ببغداد (في 18 كانون الثاني 2012 الحالي)، وحضرته "السومرية نيوز"، إلى تسمية رئيس وزراء جديد للبلاد من بين ثلاثة خيارات في حال فشل المؤتمر الوطني المزمع أن تعقده القوى السياسية قريباً، وأولها هو تشكيل حكومة جديدة تعد لإجراء انتخابات مبكرة تحمل على عاتقها مسؤولية تنظيمها بنزاهة وتحترم الدستور، ووضع قانون العدل والمساواة وإحياء مبدأ التداول السلمي في السلطة ليصبح هناك مجلس نواب فاعل، وثانيها هو أن يقوم التحالف الوطني بتسمية رئيس وزراء جديد قادر ومؤهل لإدارة شؤون البلاد يعاونه مجلس وزراء يكون فيه الوزير جيداً وبعيداً من المحاصصة السياسية الطائفية مع ضرورة وجود معارضة نيابية لا تقل شأناً وفاعلية عن الحكومة وتكون مسؤولة عن العمل السياسي، وثالثها هو العمل على تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية تستند إلى تنفيذ اتفاقات أربيل كاملة لتأسيس منظومة دولة مؤسساتية متكاملة تعمل على تحقيق تشريعات دستورية ووضع مشاريع لعراق مزدهر يكون موضع فخر، وجيش محترف مهاب وأجهزة أمنية تساعد المواطن ولا ترهبه.

ويمر العراق بأزمة سياسية خطيرة هي الأولى بعد الانسحاب الأمريكي نهاية عام 2011 الماضي، ونجمت عن إصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي على خلفية اتهامه بدعم الإرهاب وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلبا إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه القيادي في القائمة العراقية أيضا صالح المطلك، بعد وصف لأخير للمالكي بأنه ديكتاتور لايبني، الأمر الذي دفع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديمها طلبا إلى البرلمان بحجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي.

المصدر:السومرية نيوز

Share |