أول الغيث القطر-إبراهيم الوائلي ذي قار/ قلعة سكر

Sat, 21 Jan 2012 الساعة : 23:44

(خطوة إدارة نادي الكهرباء بإناطة تدريب فريقها السلوى بالمغترب محمد فاضل—خطوه مباركة وجريئة ومدروسة) نعتز بقدرتنا التدريبية العراقية لأنها اليراع الأول في بناء الجهد السلوى العراقي مع قلة الدعم المادي واللوجستي الرياضي ناهيك عن ضمور القاعدة السلوية التي يعول عليها مستقبلا يضاف إلى ذلك انعدام التخطيط ومع هذا فقد أعطى العقل العراقي كل ما لديه من خبرة سلوية ومعين تدريبي سواء التكتيكي والميكانيكي إلا أن المفردات التدريبية المحلية أصبحت مسلمة يومية تجعل اللاعب ينفر منها بسبب الديمومة في تعاطيها ولأنها و صلت حد الإشباع من لدن الجميع وما عادت تشجع اللاعبين إلى الإنصات لها وتطبيقها لأنها حفظت على ظهر قلب ناهيك عن عدم الاحتكاك  الفرقي والركود السلوي خلال ربع قرن يضاف إلى ذلك عدم التزاور مع المدارس السلوية الأخرى كما إن العقوبات التي طالت العراق ومختلف المسارات  الحياتية الاخرى أثرت بشكل كبير في المسار السلوي العراقي و أن عدم فسح المجال إمام الرياضة العراقية حتى تؤخذ دورها الريادي افجع سلتنا العراقية بالنتائج المخزية—لقد ترهلت السلة العراقية وأصابها الوهن والسكون واختفت من الساحة الدولية والإقليمية إضافة إلى التسييس واعتلاء عدي صدام حسين قمة الهرم الرياضي علاوة على الملاحقة من قبل النظام السابق للرياضيين جعل الرياضة عموما والسلة العراقية خصوصا تدخل السبات وأصبحت لعبة عقيمة غادرها الشباب بسبب الانفراد بكرة القدم وتسيدها الساحة الرياضية العراقية فبعد إن كان العراق من الدول  المتميزة سلويا على مستوى المنطقة أضحى يخسر بفارق كبير من الاسكور وأخذت الدول تنهش بجسدنا السلوي وتضخن الجراح وتعمق النزيف ولم تستطيع كل المعالجات إن تخرج القشة من العجينة وتضع الضماد على الجرح وان لاعبي الأندية ملوا وسئموا تلك التدريبات العقيمة بسبب عدم ملاحقتها للتطور الحاصل في الخطط التدريبية والتطورية وغياب البرامج التدريبية و الاحتكاك مع البلدان ذات الباع السلوي
المتطور----- إلا إن البادرة الجريئة التي تحسب لنادي الكهرباء فيما لو تحققت تعتبر فاتحة خير على السلة العراقية وخطوة تكتب لها المبادرة الحسنه وان تعاقدها مع  المغترب العراقي محمد فاضل(اللاعب الوطني السابق والمدرب الحالي والحاصل على شهادات تدريبية من مناشيء أمريكية ومدربين عالميين)تجعلنا نقترب كثيرا من بلوغ الهدف السلوي لأنه خبرة وطنية و يدرب حاليا في الجامعات الامريكية ويمكن إن ينقل سلتنا العراقية نحو أفاق جديدة إذا ما وفرت له عوامل التدريب الضرورية كما يجب علينا أن نفكر من ألان بضرورة استدراج المدربين العراقيين في الدول العربية مثل دولة قطر وغيرها----  إن خطوة الكهرباء بالتعاقد مع فاضل تستحق التقدير والثناء حتى نقف على أخر المستجدات التدريبية العالمية واستغلال المغترب محمد  فاضل لغرض زج اكبر عدد ممكن من المدربين العراقيين في الدورات التي تقام في أمريكا وكذلك حث أبناء الجالية العراقية بدخول الأندية الأمريكية لممارسة السلة وتعلم فنونها ومن ثم اللعب بالدوري العراقي وكما تعمل قطر بتجنيس الأجانب بينما نحن نمتلك جالية عريضة في العالم العربي والدولي كما علينا إن نستدرج كفاءات أمريكية تدريبية من العيار المتوسط للعمل في أنديتنا العراقية وكذلك استغلال العلاقات من قبل المدرب محمد فاضل لجلب محترفين أمريكيين ولو من الدرجة الثانية لغرض تطوير الأندية العراقية وخلق حالة التنافس وهذا يؤدي إلى تطور  الدوري  العراقي والاهم هو إرساء القاعدة السلوية في عموم الأندية وإشاعة الثقافة السلوية لان معظم العراقيين يجهلون قانون اللعبة إما الأهم فهو البدء بنشر ساحات سلوية في عموم العراق و خصوصا في المناطق الشعبية لغرض الممارسة من قبل عموم الشباب---إن حرصنا الشديد يجعلنا نتابع ما تعيشه السلة العراقية ونتطلع إلى تطورها أسوة بدول الجوار والعالم وسبق لنا وان كنا نتبؤء مركزا مرموقا وعلينا حث الخطى ورسم خارطة عمل جديدة لكرة السلة العراقية إما بقاءنا على هذه الوتائر فهو قضم للزمن ومضيعه للوقت وشكرا لنادي الكهرباء على هذه الخطوة وعسى إن ترى النور
21/12/2012

Share |