يتذكر شباب عقدي السبعينات والثمانينات استقدام العماله المصريه للعراق ولعل الكثير يملك من المواقف ان لم تمسحها سرفات حروب القادسيات والمهالك والحواسم,ما اريد ان استشهد به هو ما ان تسأل أحدهم عن تحصيله الدراسي وفي اي مكان يعمل الا واجابته حاضره ,ليسانس ومنهم المتواضع الذي يخبرك بدبلوم صنايع ((يابيـــــــه)),ولا تحتاج عاملا الا وقال لك ((بتاع كله)وهنا تقوم بتعليمه ما يجب ان يقوم به بعد ان يسرد لك روايه تراجيديه تجعل نقودك تخرج قبل دموعك,وموضع الشاهد هذه الايام انتقال هذه العدوى للعراقيين فالجميع سياسيين بموضع السياسه ومحللين اخبارها وما يجب ان يحدث ومالا ينبغي القيام به, اما في موضع الادب بجميع فنونه فحدث ولا تخشى ,وهو ما شجعني وانا نصف امي ان اكتب ولعل كثره امثالي وقله القراء جعل اهل الصنعه وهم من يشار لهم من اعلام الادب ان يعزفوا عن الكتابه لاختلاط حابلها بنابلها, ولماذا لا فمن يقود البلد من الكثير من اعضاء وعضوات البرلمان وممن تشد اليهم الرحال كما وصف الشاعر((احق بضرب الرأس من وثن))لايتورعون عن ذكر أي شئ وبلا مناسبه الا ان تراه زوجته او بالعكس وان قال كفرا والحمد لله ان زوجتي لا تدري بما افعل والا ؟؟ وارجو من يعرفني الا يخبرها لانني اخشاها كما يخشى البرلماني رئيس قائمته!! ولا أدري لماذا لا يقوم وزير التجاره المحترم بأدراج مادة الحياء من بين مفردات البطاقه التموينيه فهو اصبح عمله لا توجد الا في كهوف ومغارات مجاهيل ربما وصل اليها الخضر عليه السلام, وهناك الكثير من المغفلين من الذين يترجمون تلك العنتريات التي لايدري المسكين انها للاستهلاك المنزلي بقتل الابرياء عبر الاحزمه الناسفه واخواتها , لانه راهن على نجاح هذا النابح كما يراهن في صراع الديكه وغيرها من الهوايات الدمويه,, وارجو من يملك اكسيرا لمادة الاخلاق كما ذكر السباعي بروايه (ارض النفاق) ان يسعفنا به والا فان الامور تجري بما لاتشتهي سفن العقلاء الذين دخلوا شرنقه الاعتكاف ولا ارى لهم عوده قريبه وارجو ان يكذبوا ظني عن قريب ,والى اللى المشتكى