الفكر الوهابى السلفى ....و انتشار الارهاب -سعد السفير- ذ ي قار
Thu, 19 Jan 2012 الساعة : 15:47

معنى الإرهاب وحقيقته
1-تعريف الإرهاب :الإرهاب هو الأعمال التي من طبيعتها أن تثير لدى شخص ما الإحساس بالخوف من خطر ما بأي صورة .
2- الإرهاب يكمن في تخويف الناس بمساعدة أعمال العنف .
3- الإرهاب هو الاستعمال العمدي والمنتظم لوسائل من طبيعتها إثارة الرعب بقصد تحقيق أهداف معينة .
4- هو عمل يخالف الأخلاق الاجتماعية ويشكل اغتصابا لكرامة الإنسان .
تشتق كلمة "إرهاب" ............
من الفعل المزيد (أرهب) ؛ ويقال أرهب فلانا: أي خوَّفه وفزَّعه ، وهو المعنى نفسه الذي يدل عليه الفعل المضعف (رَهّبَ) . أما الفعل المجرد من المادة نفسها وهو (رَهِبَ) ، يَرْهبُ رَهْبَةً ورَهْبًا ورَهَبًا فيعني خاف
والإرهابيون وصف يطلق على الذين يسلكون سبيل العنف والإرهاب لتحقيق أهدافهم السياسية . والإرهابي من يلجأ إلى الإرهاب لإقامة سلطته ، والحكم الإرهابي هو نوع من الحكم يقوم على الإرهاب والعنف تعمد إليه حكومات أو جماعات ثورية . و"الإرهاب" في الرائد" هو رعب تحدثه أعمال عنف كالقتل وإلقاء المتفجرات أو التخريب ، و"الإرهابي" هو مَنْ يلجأ إلى الإرهاب بالقتل أو إلقاء المتفجرات أو التخريب لإقامة سلطة أو تقويض أخرى
كلمتي "الإرهاب و "الإرهابي" لأنهما من الكلمات حديثة الاستعمال ، ولم تعرفهما الأزمنة القديمة .
وفي القرآن الكريم ، قال تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ (الأنفال60
وفي هذه الايةامر الله سبحانه المسلمين باعداد القوة وستكمال العدة للأعداء والمراد بالقوة كل ما يتقوى به على العدو رمحا كان او صاروخ أو اي شيء
ويلحظ أن القرآن الكريم لم يستعمل مصطلح "الإرهاب" بهذه الصيغة ، وإنما اقتصر على استعمال صيغ مختلفة الاشتقاق من المادة اللغوية نفسها ، بعضها يدل على الإرهاب والخوف والفزع ، وبعضها الآخر يدل على الرهبنة والتعبد
الفكر الوهابى السلفى ....و انتشار الارهاب ...و التكفير المنهجى
يعتقد الوهابييون انهم هم الموحدون فقط , وهم المسلمون وان سائر المسلمين مشركون لا حرمه لدمائهم واموالهم ، ويعتقدون ايضا ان المسلم لا تنفعه شهاده (لا اله الااللّه محمد رسول اللّه) ما دام يعتقد بالتبرك بمسجد او قبر الرسول (ص) او يزور قبور الائمة والاولياء ويطلب الشفاعه منهم , ويقولون ان المسلم الذى يعتقد بهذه الامور مشرك وشركه اشد من شرك عبيدة الأوثان , ومن اليهود والنصارى !. اصبح لهذا الفكر ( الوهابي السلفي ) قوة ونفوذ في العالم , وبدأوا بمحاربة كل من يختلف معهم ويرفض منهجهم , ولم يكتفوا بتطبيق فكرهم ونهجهم في المملكة فقط بل اصبحوا يؤمنون بعالمية الفكر الوهابي السلفي , وبداوا بأرسال البعثات التكفيرية والارهابية الى كل لم يلتفت العالم الى خطر الوهابية والسلفية التكفيرية الا بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 وتفجير برجي التجارة العالميين في نيويورك والتي كان اغلب منفذيها سعوديون كما قالت نتائج التحقيق و اعضاء في تنظيم القاعدة التي تتبنى افكار الوهابية السلفية التي تحولت الى سلفية جهادية بدأت مع حرب افغانستان على يد عبدالله عزام الذي كان يعتبر المفكر الذي تعلم منه اغلب من اتوا الى افغانستان في حربها مع الاتحاد السوفيتي للجهاد ليعرفوا فيما بعد ب ( الافغان العرب ), فبدأت امريكا والدول الاوروبية بأتخاذ اجراءات صارمة للقضاء على تنظيم القاعدة وعملوا جميعا على تجفيف منابع التمويل والتسليح , وقامت امريكا من اجل ذلك بحربين كبيرتين في افغانستان والعراق , واستطاعت تحرير افغانستان من همجية وبربرية الطالبان ( كانت السعودية اول دولة تعترف بأمارة طالبان الارهابية ) لكنها لم تنجح في القضاء على قادة تلك الحركة الارهابية .فالتطرف والإرهاب ينمو في البيئة المريضة، البيئة التي تُصادر الفكر الآخر، البيئة التي يحكمها فكر واحد تسنده سلطة تُنافح عنه وتضرب من يعارضه، البيئة التي تستند على القوة؛ هنا يكون من السهولة الانجراف إلى التطرف حيث لا رادع يستطيع الوقوف بوجهه ولا نقد يستطيع الظهور لنقده ولا قوة تستطيع مواجهته، فشرعية التطرف هي شرعية النظام الحاكم، وأعمال المتطرفين هي أعمال السلطة، فتوجيه النقد إلى التطرف هو بمثابة توجيه النقد للدولة وهذا يعني التعرض للعقوبة.
ولو اتينا للمقارنة بين الوهابية والنازية سنجد انه لايوجد سؤئ فروق بسيطة بينهما ،فالفكر الوهابي لا يختلف كثيراً عن الفكر النازي قائم على تفوق العنصر الآري على بقية الأجناس، قبل الحرب العالمية الثانية، فالتشابه كبير، مثل عملية التطهير الذي قام بها النازيون ضد اليهود والسود، حيث قام النازيون بتعقيم كل الأطفال السود في ألمانيا مما أدى إلى انقراضهم فيها، وقاموا أيضاً بعمليات تعقيم ضد الأطفال الذين يعانون من عاهات وراثية كالصمم وبعض التشوهات، كل ذلك من أجل الحفاظ على العنصر "الآري" النقي من التلوث. وقام النازيون أيضاً بقتل الألوف من اليهود الألمان وقتلوا وعذّبوا كل من اختلف مع النظام النازي في ألمانيا. وهنا لا تزال دعوات مشايخ الوهابية للتطهير العرقي ضد الشيعة و الصوفيه او الاسلاميين الوسطيين وهدم مساجدهم وقتل مشايخهم وإجبارهم للتحول إلى الوهابية، كل ذلك للحفاظ على نقاء "الإسلام الوهابي" من التلوث، مما يعني رغبة التيار الوهابي في تطهير الأرض كلّها من البشرية إذا رفضت المثول لمعتقداته. فالمسلمين وغيرهم من أهل الكتاب، تم تصنيفهم على أنهم من الكفرة والمشركين والضاّلين ويجب أن يُسلموا أو يُقتلوا وتُستباح أموالهم ونسائهم، كما أفتى أكثر من شيخ وهابي، ولكن أشهرهم هو الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في كتابة عقيدة التوحيد.
اما الانفال عند الانظام (صدام )هو عمليات الإبادة جماعية التي قام بها النظام العراقي السابق برئاسة الرئيس صدام حسين سنة 1988 ضد الأكراد في إقليم كردستان شمالي العراق وقد اوكلت قيادة الحملة إلى علي حسن المجيد الذي كان يشغل منصب امين سر مكتب الشمال لحزب البعث العربي الاشتراكي وبمثابة الحاكم العسكري للمنطقة وكان وزير الدفاع العراقي الاسبق سلطان هاشم كان القائد العسكري للحملة وقد اعتبرت الحكومة العراقية انذاك الأكراد مصدر تهديد لها وقد سميت الحملة بالأنفال نسبة للسورة رقم 8 من القرآن الكريم. و(الأنفال) تعني الغنائم أو الأسلاب، والسورة الكريمة تتحدث عن تقسيم الغنائم بين المسلمين بعد معركة بدر في العام الثاني من الهجرة. استخدمت البيانات العسكرية خلال الحملة الآية رقم 11 قام بتنفيذتلك الحملة قوات الفيلقين الأول والخامس في كركوك وأربيل مع قوات منتخبة من الحرس الجمهوري بالإضافة إلى قوات الجيش الشعبي
(مفهوم الارهاب عند الدول).......
دى اختلاف الدول في نظرتها إلى الإرهاب من حيث مفهومه ومعناه ، إلى صعوبة اتفاقها على المستوى الدولي بشأن التعاون لمكافحة هذه الظاهرة . ويمكن تجسيد هذا الاختلاف في العبارة المختصرة التي تقول :"إن الإرهابي في نظر البعض ، هو محارب من أجل الحرية في نظر الآخرين" . وأدى ذلك إلى فشل أغلب الجهود الدولية في الوصول إلى تحديد دقيق لحقيقة الإرهاب ، مما حال دون الاتفاق على درجة من التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب ، لدرجة أن المؤتمر الدولي الذي عقد في عام 1973م لبحث الإرهاب والجريمة السياسية قد انتهى إلى أن عدم وجود مفهوم واضح للأسباب التي تؤدي إلى ممارسة النشاطات التي تنشئ حالة الإرهاب هو العقبة التي تحول دون اقتلاع الإرهاب واجتثاث جذوره .
ويختلف الوصف الذي يطلقه رجال الإعلام على أعضاء المنظمات الإرهابية باختلاف الموقف السياسي الذي يتخذونه تجاههم ، ومن ثم استخدمت أوصاف مختلفة عند الإشارة إليهم ، فهم إما إرهابيون أو مخربون أو عصاة أو منشقون أو مجرمون ، وإما جنود تحرير أو محاربون من أجل الحرية أو مناضلون أو رجال حركة شعبية أو ثورية وأحيانًا يوصفون بأنهم خصوم أو معارضون للحكم أو "راديكاليون" (متطرفون: Radicals )
وتوصف عملياتهم في نظر بعض الكتاب بأنها عمليات إرهابية أو أفعال إجرامية دنيئة وغادرة ، وفي نظر بعضهم الآخر تعد عمليات فدائية أو عمليات مقاومة أو تحرير
قد كان الإرهاب ظاهرة متميزة من مظاهر الاضطراب السياسي في القرون السابقة ، ولم تخل منه أمة من الأمم أو شعب من الشعوب . ومن المؤسف أن يحاول بعض المغرضين الربط بين الإرهاب وحضارة الأمة العربية متمثلة في دينها وقوميتها ، أو بين الإرهاب والإسلام ، فإن ظاهرة الإرهاب لا تقتصر على دين أو على ثقافة أو على هوية معينة ، وإنما هي ظاهرة شاملة وعامة
وقد حاولت المنظمات الدولية كالأمم المتحدة تحديد مفهوم الفعل الإرهابي من منطلق أن "الإرهاب" هو شكل من أشكال العنف المنظم ، بحيث أصبح هناك اتفاق عالمي على كثير من صور الأعمال الإرهابية مثل الاغتيال والتعذيب واختطاف الرهائن واحتجازهم وبث القنابل والعبوات المتفجرة واختطاف وسائل النقل كالسيارات والأتوبيسات والطائرات أو تفجيرها ، وتلغيم الرسائل وإرسالها إلى الأهداف التي خطط الإرهابيون للإضرار بها . . . إلخ .
والإرهاب هو أداة أو وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ، سواء كانت المواجهة داخلية ، بين السلطة السياسية وجماعات معارضة لها ، أو كانت المواجهة خارجية بين الدول . فالإرهاب هو نمط من أنماط استخدام القوة في الصراع السياسي ، حيث تستهدف العمليات الإرهابية القرار السياسي ، وذلك بإرغام دولة أو جماعة سياسية على اتخاذ قرار أو تعديله أو تحريره ، مما يؤثر في حرية القرار السياسي لدى الخصوم . والإرهاب هو باختصار عبارة عن العمليات المادية أو المعنوية التي تحوي نوعًا من القهر للآخرين ، بغية تحقيق غاية معينة
وتقوم الجماعات الإرهابية بارتكاب أعمال عنف ذات طبيعة إجرامية ، خارجة عن قوانين الدولة وهذا يدفع الحكومة المستهدفة إلى القيام برد فعل عنيف لقمع هذه الجماعات
واخير الإرهاب العالمي يربطه ببعض خيط واضح وهو "الوهابية" فهي التي تفجر هنا وتقتل هناك، وإذا ما نظرنا إلى خريطة العالم الآن سنرى بأن كل ما يحدث من قتل وتدمير للوهابية يدٌ فيه، فالعالم يغلي بالإرهاب في كل مكان، وكل ذلك باسم الدين الصحيح والعقيدة الصافية والسلف الصالح، مما جعلني أتذكر شعارات النازية وكيف جرّت العالم إلى حرب عالمية ثانية،
فهل يكون قادة الحرب العالمية الثالثة هم قادة التيار الوهابي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟