استهداف السفارة التركية بثلاثة صواريخ كاتيوشا
Thu, 19 Jan 2012 الساعة : 8:03

وكالات:
اكدت تركيا، الاربعاء، تعرض سفارتها في بغداد لقصف بالصواريخ، في حين يسجل توتر واضح بين البلدين اللذين تبادلا استدعاء السفراء.
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن السفير التركي لدى بغداد يونس ديميرار قوله ان "ثلاثة صواريخ أطلقت على السفارة وأصاب أحدها الجدار الخارجي للممثلية الدبلوماسية"، من دون أن يحدَّد مكان سقوط الصاروخين الآخرين.
وكان وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد جواد الدوركي استدعى الاثنين (16 كانون الثاني) السفير التركي في بغداد يونس دميرار ونقل اليه قلق الحكومة العراقية من التصريحات التي صدرت مؤخرا عن مسؤولين اتراكا، معتبراً ان لتلك التصريحات تأثيراً سلبيا على العلاقات بين البلدين، مطالباً إياه بإبلاغ حكومته بضرورة تجنب كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقات الثنائية الطيبة، وردت الخارجية التركية، الثلاثاء( 17 كانون الثاني) باستدعاء السفير العراقي لديها للاحتجاج على اتهامها بالتدخل في شؤون العراق الداخلية، ولفتت إلى أن انقرة أبلغت السفير العراقي بأن قلقها مشروع، بخاصة أن العراق يقع على حدودها.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دعا زعماء مختلف الكتل السياسية والدينية العراقية إلى "الاصغاء لضمائرهم" للحؤول دون أن يتحول التوتر الطائفي في بلادهم إلى "نزاع أخوي"، وطالبت تركيا ايضا على لسان عدد من مسؤوليها رئيس الحكومة نوري المالكي بضرورة اتخاذ إجراءات لاحتواء التوتر الذي يتناول محاكمة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وضمان محاكمته بعيداً من الضغوط السياسية.
وأعرب المالكي، في 14 كانون الثاني 2012، عن أسفه إزاء موقف تركيا من الأزمة السياسية الراهنة في العراق، معتبراً أنها دخلت في تفاصيل القضايا الداخلية العراقية، بحيث أصبح الحديث عن العراق كأنه تحت سيطرة أو توجيه أو إدارة الدولة الأخرى (يقصد تركيا).
يذكر ان العراق يمر بأزمة سياسية كبيرة هي الأولى بعد الانسحاب الأميركي ونجمت عن إصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي على خلفية اتهامه بدعم الإرهاب وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلبا إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه القيادي في القائمة العراقية أيضا صالح المطلك، بعد وصف الأخير للمالكي بأنه ديكتاتور لا يبني، الأمر الذي دفع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديمها طلبا إلى البرلمان بحجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي.
وتوترت الأجواء بين العراق وتركيا مؤخراً بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية ضد الهاشمي وطالبت رئيس الوزراء نوري المالكي في (10 كانون الثاني الحالي) بضرورة اتخاذ إجراءات لضمان محاكمته بعيدا من الضغوط السياسية.
المصدر:السومرية نيوز


