نسير على إقدامنا ونتحدى الرياح التي تدفعنا إلى الخلف وتخدش وجوهنا بسيوف البرد القارص ونعرض حياتنا لخناجر الغدر وقنابله التي تقض مضجع الهدوء, كل هذا وأكثر ورغم قلة مانقدمه ألا انه من المنطق إن نسال أنفسنا ما هو الهدف من هذه التضحية ؟ أهو مجرد عادة قد ورثناها , أم انه غذاء الروح و سموها إلى عالم الجمال الكامل إلى عالم الصفاء والنقاء إلى عالم تضحية الحسين وصبر الحوراء إلى عالم كربلاء ؟
وهل سيد هذا المسير هو سيدنا ونحن مواليه ؟ فإذا كان كذالك فالأحرى بالمولى إن يطيع سيده ومولاه في كل أمر صغيرا كان ام كبيرا .
وان لا نجعل من السواد وشاحاً فقط بل نجعل منه الدرع الحصين الذي يقينا من سهام الشيطان .
وان لانجعل من السير نحو كربلاء رياضة للتسلية والمرح وإنما نجعل منه قفزة من الظلام إلى النور قفزة إلى جنة الحسين .
وقد يكون هذا مثل الكلام الذي قرأتموه او سمعتموهم إلا إنني ارجو منكم إن تفكروا فيه بجديه فالمسالة مهمة جدا جدا .