وفاءً لوفاء عابس الشاكري ـ نداء الى أهل الخير-عقيل الموسوي
Mon, 16 Jan 2012 الساعة : 16:09

بعيدا عن التجاذبات السياسية التي تجعل البيت الواحد مقسما الى غرفٍ متناحرة كنا بالامس في احدى المؤسسات التي تجعل من المدن بل من الدول بيتا واحدا ذا غرف متداخلة ومكملة بعضها البعض الاخر لتجعل من القلوب المتناحرة رمزا للألفة والمحبة ومن الافكار المتعاكسة رمزا للأنصهار في بوتقة التكامل الفكري الواحد .. تلك هي مؤسسة الامام الحسين .. الحسين الذي يتجدد فكرا وتضحية وصمودا .. الحسين الذي الهم المفكرين قبل الشعراء والمبدعين قبل الثوار .. الحسين الذي تبارى اهل الخير لرفع راية اسمه في كل ارجاء الكون بل راحت تعلو في ( بلاد الكفر ) اكثر من علوها في اغلب بلدان الاسلام ومن تلك البلدان هي المانيا التي توزعت المراكز في الكثير من مدنها وكان واحدا من اكثرها نشاطا هو موكب عابس الشاكري في مدينة كولونيا وهي اكبر مدينة في اكبر مقاطعة المانيةٍ من حيث عدد السكان , هذا الموكب لازال يعمل بكل جهده مشكورا ومأجورا على رفع راية الحسين عليه السلام , وقد احيينا بالامس واحدة من اعظم الشعائر الحسينية وهي مسيرة الاربعينية أذ سار المئات من المسلمين المقيمين في ارجاء مختلفة من المانيا ومن دول اخرى .. ساروا عبر شوارع المدينة وسط اعجاب الالمان والجاليات الاخرى وبحماية مباشرة من قبل الشرطة الاتحادية الالمانية مرددين الشعارات الحسينية على وقع الطبول ولطم الصدور الامر الذي حدى بالكثير من المتفرجين الى المشاركة والتصوير وابداء الاعجاب وتوجيه الاسئلة الاستفهامية حبا بالمعرفة , كما قام الساهرون على وفي هذا المركز بتوزيع المنشورات باللغة الالمانية مشكورين للتعريف بالحسين ومبادئه وثورته ... الامر الذي دعاني للكتابة عن تلك الشعيرة هذا اليوم ليس لغرض الدعاية الى موكب عابس او ماقام ويقوم به الشباب المؤمن في هذا المركز بل لأنهم يمرون بموقف حرج يهدد وجودهم اذ ان البناية التي يشغلونها او قل الاطلال التي يمارسون شعائرهم فيها اصبحت ومنذ فترة ليست بالقصيرة خاضعة للهدم من اجل انشاء بناية اخرى على انقاض الموجود حاليا والذي كما قلت لا يعدو كونه انقاضا لولا جهود اولئك الشباب العاشق للحسين ومسيرته واهدافه .. وقد قام المالك الالماني الجديد مشكورا بتمديد فترة بقائهم اكثر من مرة بعد ان رزموا اغراضهم دون ان يطالبهم ببدل ايجار وهو الذي لا يرتبط معهم بلغة او دين او مذهب او اي شئ اخر .. لم يبق لهم سوى ايام يتحتم عليهم بعدها ايجاد مكان اخر يعيدون من خلاله رفع الراية التي اصبحت وبفضل الله وجهودهم الخيّرة احدى الرموز المعروفة عالميا .. احدى الرموز التي لا تدين الّا بدين الحسين .. دين الحسين البعيد عن التخندقات الضيقة .. دين الحسين الذي يتسع للجميع دون استثناء او تمييز ... لذا فهي دعوة للجميع .. الجميع الديني .. الجميع المذهبي .. الجميع السياسي .. الجميع المدني .. الجميع العام لأسناد هذا الكيان ومنعه من التهاوي لاسمح الله .. خصوصا وانهم عازمون بعون الله وجهود اهل الخير على شراء مكان يكون مركزَ اشعاع للمذهب والمسيرة الحسينية , كذا فهي دعوة الى الحكومة والمسؤولين واهل العلم واهل الشأن والتجار وكل الخيرين لغرض المساهمة في عملية عدم انقطاع اعمالهم بعد الموت .. عبر الصدقة الجارية ومن الله التوفيق .. ولمزيد من المعلومات نورد هنا ارقام هواتف الاخوة خدمة الحسين وهم الاخ ابوساره 491634526862+ والاخ محمد الواسطي 491635132443+ أو الاتصال على ادارة الموقع الكريم