صابر العيساوي رئيس وزراء العراق القادم-فاضل العراقي
Sun, 15 Jan 2012 الساعة : 17:17

يقود مظاهرة في الناصرية
المتتبع للمعطيات في الساحة العراقية بشكل عام بعد التغيير والمفاجئات في الساحة السياسية بشكل خاص، يجد ان تبوء المناصب المهمة بالدولة أتت خلاف أساليب الحكم في جميع انحاء المعمورة ،كان العامل المهم فيها هو المحاصصة وغياب الوطنية لدى الكثيرين وتغليب المصلحة الخاصة حزبية كانت ام شخصية على مصلحة الوطنوالمواطن. وهذه العوامل فتحت الباب أمام أشخاص لم نسمع بهم من قبل لا في المعارضة ولا في التأثير في الواقع العراقي سوى كان هذا التأثير في الجانب السياسي او الثقافي او الأجتماعي.
صابر العيساوي من هؤلاء الأشخاص الذين ركبوا الموجة لتنقلهم الى أغنى عاصمة في العالم هي بغداد ،التي تزوجها دائما الغرباء والمتطفلين والمجرمين وتركوا في أحشائها جنينا مشوها ،الا اللهم القليل من الوطنيين الذين تنفسوا الهواء العراقي وتوشحوا بالهم العراقي ومنحوا العراق وبغداد حبهم وحياتهم .
ولكي اعود للعنوان فأن اغلب الذين يصلون الى سدة الحكم والذين لايمتلكون رصيدا او تاريخا سياسيا او ثقافيا او حتى اجتماعيا الا اموال استولوا عليها بالباطل، وهي اموال ليست بالقليلة فأنهم سيوظفونها ليشتروا بها اصوات البؤساء والساذجين الذين خلفتهم الحكومات السابقة وحرص البعض على ان يبقون هكذا فهم رصيدهم وآلية وصولهم للسلطة، كما سيشترون بها مواقف المنتفعيين من السياسيين.
صابر العيساوي يمتلك من الأموال مالا يمتلكه يهودي من اللوبي اليهودي في امريكا فهو سيحقق بهذه الأموال مثلما يحقق اليهود في مناصرة وايصال الرؤساء في امريكا للبيت الأبيض ، معتمدا كذلك على واجهة والتي سترد له الفضل مثلما وقف معها ودعمها في الأنتخابات السابقة والتي أتت به أيضا ليحميها ويسندها كما تحميه وتسنده، ومن المؤكد ان البساتين وقطع الأراضي التي وزعها على أسياده في اهم مناطق في بغداد ستشفع له كذلك ، وقد شاهدنا بأم اعيننا في مجلس النواب وعندما كان النائب شروان الوائلي يستجوب صابر العيساوي شاهدنا كيف انتفض النائب عزيز كاظم العكيلي مدافعا عن صابر العيساوي مردد عبارة (صابر صابرنا ومحسوب علينه) وهي تدل بلا شك على عدم فهمه لمسؤولياته،او بعبارة اصح يريد ان يقول لنا اننا لازلنا في قرية وليس في برلمان يمثل الشعب العراقي بكامله.
اما الكثير من المواقع الألكترونية والتي نشرت بعض المقالات التي تدافع بأستماتة عن صابر العيساوي وتقول لنا بصراحة ))اننا قبضنا الثمن ومن الواجب ان نرد له الفضل)). وهي تسيء وبشكل غير لائق للنائب شروان الوائلي بل وقامت بنشر بعض الملفات والتي لعب بتزويرها الكمبيوتر العيساوي بشكل مفضوح لاينطلي الا على البسطاء ،كما انها معروفة وقد نشرت ضد الوائلي في الأنتخابات السابقة.
كل تلك المأهلات سيكون لها الأثر الكبير في ان صابر العيساوي يمكن له ان يكون في المستقبل رئيسا للوزراء في العراق . قد لا يتفق معي البعض في ذلك ،لكني اقول له ان الأيام القادمة ستشهد محافظة ذي قار مظاهرات بدعم من العيساوي وربما هي موجهة ضد النائب المهندس شروان الوائلي .الذي قام بواجبه الدستوري والوطني في إظهار الفساد الذي أدركه المواطن العادي في بغداد قبل المتخصص والعارف ببواطن الأمور.
وتبقى الحقيقة المهمة وهي ان من يستطيع ان يحرك البعض أوربما الكثير من النواب وكذلك الأعلام والجماهير حتى وأن كانت تلك الجماهيرفي مدينة بعيدة عنه بمئات الكيلومترات ،وله القدرة بمليارات يمتلكها شراء المواقف وضمائر الجهلة وبعض الإعلاميين والأنتهازيين .فللمال السحر ولبساتين بغداد وقطع الأراضي فيها وللهدايا فعلها في وصول أمثاله لأعلى المناصب.