ثورة الإمام الحسين(ع)ظاهرة الوجود الحقيقي-المحامي عبدالاله عبدالرزاق الزركاني

Sun, 15 Jan 2012 الساعة : 16:41

الإمام الحسين ع القدوة والرمز الإنساني لدا الشعوب الحره المنتصره على الظلم وعنوان للشهادة الرافضه بحق لبوابة الظلم وحياة الذل فكان مشروع سلام ومنهج وضاء بفكر نوره المشرق وثورته التي اكسبها التاريخ الخلود خلاف لباقي الثورات ويمكن اعتماد دروسها في عملية التغير وتصحيح مسار بعض الأفكار التي لم تفهم بعض الحقائق المستمده من المسيرة الحسينية عبر التاريخ وهذا ما يدعمنا أن نستلهم القيم والمبادئ عالية المعاني التي سطر ركابها الحسين في يوم عاشوراء في كربلاء عام 61 للهجرة معنونا التضحية والفداء الى اقرار يسعى الى تحقيق العدل وإزهاق الباطل وبالرغم من الفواجع التي مر بها أهل البيت(ع) في كفاحهم المرير إذ لم يكن من احد وعبر التاريخ أن يمحو شروق ألأثر الركب الحسيني الانساني من الفكر البشري وبالذات معركة ألطف الدامية التي انتصر الدم على السيف والصدى الحسيني يدوي لذالك القائد العلوي الهاشمي وهو ينادي إن كان دين محمد لا يستقيم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني .
وكل هذا ان تنتهك حرمة بيت ألنبوه مما دفع لقيام الثورة الجهادية ألحسينيه وهي تتطلع على السلوك الشاذ للحكام الأمويين السافك للدماء الزكية والذات بآهل البيت (عليهم السلام) وأتباعهم وهذه بمثابة دعوة تكريم لتضحيات الجسام وأيقاف تيار الظلم والتمسك بالولاء لأهل بيت ألنبوه الأطهار الذين اذهب الله عنهم الرجس واختصّهم بالكرامات وانتجبهم للرسالة والإمامة. فالثابت من استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) فوق ثرى كربلاء تعزيزا للقيم إلايمانيه ووثاق مناهج التطور الفكري الإنساني نحو ارساء عالم متحضر متآخي الرافض للاستبداد والظلم والإرهاب الأسود في ظل انتصار الدم على السيف الإرهابي اليزيدي والعراقيون الشرفاء يستشعرون ويتابعوا بدا زمر المجاميع الإرهابية الدمويه وبعض المحسوبين على العمليه السياسيه والتي ازدات نشاطاتها الإجرامية بحق زوار اهل البيت في الزياره الاربعينيه بما فيهم طوائف الشعب العراقي ومكوناته الاجتماعية دون أخرى ودون استثناء، شيعة وسنة مسلمين ومسيحيين عرباً وأكراداً حكومة ومواطنين وقد اثبت الشهيد نزهان من اهالي الحويجه فشل المشروع الطائفي واحتضن الارهابي الذي فجر نفسه لاقلال الضحايا أن هذا الاستهداف في تقاطع ناحية البطحاء في محافظة ذي قار الامنه للمسيره الحسينيه الراجله لابد من إيقافها وعلى جميع الكتل السياسية ان ياخذوا الدرس الوافي لعمليه ناحية البطحاء الدمويه الارهابيه التي استهدفت كل ما هو حسيني وهذا ما يدعوا لتظافر كل الجهود ألخيره جميعاً للوقوف بوجه الأعمال الإرهابية ومنعها من أن تنال من وحدة العراق وقوته وصموده وإيذاء شعبه وان يدرك العراقيون ان العراق وطن الجميع الذي نريد له القوه والمنعة وإلا سنخسر لاسامح الله كل ما تم انجازه ونكرر كما ذكرناه في مقالات سابقه الرفض القاطع للصراع السياسي المعبر عن روح الطائفة دون المواطنة ولابد من رفض التقاطع للانتماء الطائفي والعرقي ولكن يجب احترام الخصوصيات المذهبية والدينية لكل طائفة ودين وان كانت هناك من جملة الأهداف المخطط لها من قبل بعض الأطراف لتمرير المخطط الطائفي واشعال الحرب الاهليه كما ترغب دول الجوار والعراق تجاوز تلك المراحل الانتقاليه وامتلك القدره على تجاور كل الاحتمالات فعلى المواطن أن يتنبّه إلى هذا الأمر ومدى خطورته على وطنه ومستقبله في ظل إطار النهظه ألحسينيه بعد أن استطاع الشعب ترسيخ إرادته واختياره في تحديد مرتكز استقرار امنه واقتصاده ودعم النهضة التنموية لتطوير الوطن وبنائه وتعميره واعتماد نظام التداول السلمي للسلطة لذا فعلى المواطن أن يكون بحجم التحدي للمخاطر التي يتعرض لها الوطن وأن يكون واعيا كما يجب أن يكون له موقف يناسب ومرحلة التحدي ورصد الخصوصيات السلبيه وان يتم التعامل مع حقوق الشعب من دون حصار المحاصصه والطائفية .ونتساءل عن المسؤولية الملقاة على عاتق مجلس النواب المتكلم باسم الشعب أن يتثبت من مصادر صلاحياته وأن يأخذ بعاقبة الامور والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة الكراهية والعمل على بناء الترابط والتلاحم االبرلماني والا ما ذنب الاكثريه التي لها الحق الكامل بتشكيل الوزاره وفقا لأحكام المادة 76 من الدستور ليترك من يريد ان يبقى في المعارضه فهذا حقه وهو النضوج الفكري وعلينا ان نستفيد من القواعد لتي ارسى دعائمها الإمام الحسين عليه السلام ومن مرتكزات ثورته نستكمل عملية البناء وترصين العمليه الانتقاليه ما بعد الانسحاب الامريكي وهو قرار بحد ذاته ثورة على الباطل والتخلف والظلم حيث كان الإمام الحسين الرمز الانساني الخالد في ذاكرة التاريخ لذا يجب ايقاف خرق الحقوق ومحاربة التكفير الارهابي ولصوص المال العام كاستحقاق دستوري ليتبارك العراقيون بدروس النهضة ألحسينيه ثورة الخلود المنتصر للعراق وشعبه . ونستخلص من انبهار البشرية جمعاء مبادئ اهل البيت(ع) في القيم والاخلاق والشجاعة والعدل ومناصرة المظلوم على الظالم ولهذا فان الكثير من ابناء الغرب الذين اعتنقوا الاسلام اختاروا طريق ال بيت النبي واستلهموا مبادئهم لانهم دعاة سلم ومحبة لا تكفير ولا ارهاب في عقيدتهم. واصبحت هذه الشريحة من المسلمين حاضرة في كل المناسبات باحياء ذكرى ال بيت النبي محمد (ص) والطريف هنا ان اغلب الغربيين الذين اختاروا طريق اهل بيت النبي في اسلامهم من الطبقات الاكاديمية والمثقفة وقد رأوا في دراستهم ان ثورة الطف الى هذا اليوم تحيها الاراده الخيره المتطلعه الى المحبه والتعايش السلمي مما يحير العقول ويوصف بالمعجزة فشيعة الحسين وابيه (ع) لولا العناية الالهية لكانت الضربات القاسية لحكام الامويين والعباسيين واحفادهم وما بعدهم المصممه على سحقهم وابادتهم وكادت تتم ابادتهم فعلا فذبحوا واستأصلوا وحرقوا ومع كل هذا نجدهم اليوم منتشرين ويتزعمون الاجماع الاسلامي في كل انحاء العالم ويرى باستغراب اغلب المتخصصين في التأريخ الاسلامي الخلود الحسيني حيث
دمائه الطاهره لاتزال تجري في اجساد الشرفاء وافكارهم والثوار الذين يقارعون الحكام الظالمه الذين اذلوا شعوبهم ونشروا في مجتمعاتهم الفقر والفساد كما كانوا في عهد يزيدهم ومعاوية وخلفاء بني العباس الذين انشغلوا بطمر حقوق المواطنين وفتكوا بالشعوب وحولوا الامتداد الارهابي لتدمير البلاد كما يتصور هؤلاء الاذلاء المسير نحوى الهاوية في بلادنا العراق الحبيب وفشلوا القتله في لبنان بحق اشرف خط الدفاع الاول عن الشعوب الحر ورجار التحرر الابطال ولولا صلابة المقاومة اللبنانية بكل فصائلها الشريفة لكانت هناك كربلاء ثانيه زلكن هيهات منا الذله . الا ان تفجير اليوم في البصره على المسير الراجل نحو خطوة الامام علي محبي اهل البيت هو بحد ذاته امتداد للدماء التي سفكت في كربلاء الحسين والتي لاتزال تغذي كل المجتمعات البشرية المظلومة بمقارعة الظلم والتفير الارهابي المتخطية فلماذا الحقد الاسود والاعتراض على الحداد العاشورائي من قبل زمر شيوخ التكفير وبذل كل جهود الشر لتعبئة الجهله والامين للقيام بالعمليات الارهابيه بحق زوار اهل البت لا نستغرب من المزيفين الذين استخدمو الدين غطاء لقتل النفس البريئه لانزعاجهم من الدموع الحسينية هؤلاء الجهله ينظرون من خلال مخياتهم القبيحه إن كل من يحب الحسين ويسير على نهجه هو خارجي فتلك مقولة أميرهم يزيد والذي أعلن لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل والان يذهب اتباعه بمحاولات دمويه لابادة الجنس البشري في العراق لاغيره ارض المقدسات والقتله بغباء يشاركون بنقل المشاعر الحسينيه من خلال فضائياتهم وهم ابعد عنها ويمثلون المجرم الذي يمشي وراء جثة القتيل ولكن نقول لهم امركم مكشوف ورغم أنوفكم وأسيادكم سيبقى الأمام الحسين شعلة وضائه في طريف الإسلام المشرق . العالم اجمع يشاهد كيف يقتل الحسين (ع) في كل عاشوراء سواء عن طريق الاغتيال السياسي أو الاستهتار بمقدساتنا في جميع الفضائيات لان إراداتها الفاسقه على أرضنا لايهمها سوى قتل الانسان العراقي وايقاق نشر العدل والحق بين البشر. ولذلك استجابت الجماهير المحرومة المضطهدة الى صوت العدالة الى صرخة الحق والى نداء الإمام الحسين (ع) الذي ذهب بارادة الله يقارع الظلم ويجاهد ضد مرتزقه جمعها العدوان على اهل بيت النبي(ص) وعلى الإسلام للحفاظ على دين جده وابيه وبضعة نبيه فاطمة الزهراء (ع) اذ خرج من المدينة ومكة وسار بقلته المؤمنة وثبت وصمد في معركة الحق امام الباطل ليقدم الشهداء من اهله وانصاره دون ان يروي عائلة ال بيت النبي ماء الفرات ولكن سيل دمائه الزكية روت الارض منذ استشهاده الى يومنا هذا فكلمة الحق التي ارسلها الامام الحسين(ع) في العراء وفي الفضاء في كربلاء سوف تدك عروش وقصور الطغاة كما عصفت ببروج ما قبلهم من حكام وعتاة وما ثورة الامام الحسين (ع) الا شعلة انارت الدرب للمؤمنين وعلمتنا كيف نعتنق المبادئ وندافع عنها بالدماء كما كان (ع) علمنا الامام الحسين كيف نعيش ونرفض العيش الذليل بصرخته المدوية هيهات من الذلة التي هزمت العدوان فعلمنا الحسين (ع) ان مبادى الثوره بوجه الطغاة والظلمة الذين جعلوا من الحكم وراثة . ولو ان الحياة تبقى لحي لكان الانبياء اولى بها وليس الظلمة كما قال الامام الحسين (ع) فان الدنيا لو بقيت على احد او بقي عليها احد لكانت الأنبياء احق بالبقاء .ولهذا فان الشعوب المسلمة المظلومة التي ترفض الذل ورفعت شعار الإمام الحسين (ع) في خطبته يوم الطف فلا ارى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما. فسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا. ان الحسين لم يمت, فكل الجامعات العالمية المشهورة تدرس ثورة الحسين وفي بريطانيا وحدها يوجد ما يقارب 30 قسما للدراسات الاسلامية في جامعاتها تقوم بدراسة التشيع الذي يعكس الوجه المشرق للاسلام كونه مذهب اممي يمثل ارادة التعايش السلمي وبلا عنف ورفض للارهاب والكراهيه وقتل البشر لانها ثورة الحق ثورة الطف بقيادة الامام الحسين واحياء ذكرى الامام الحسين (ع) تقام في كل من دول اوربا وبقية اقطار العالم .ان الحسين في كل ولاية من الولايات الامريكية الحسين في الصين واليابان والهند وروسيا كلها تعزي الحسين وتكتب عن الحسين وتقرأ مصيبة الحسين في كل لغات العالم, الحسين لم يكن ظاهرة وانما وجود حقيقي يستمد منه المد المعنوي لحياة كريمة وفق نظام العدالة والدفاع عن الحقوق نعم الحسين لم يمت وصدق سبحانه ما جاء في محكم كتابه الكريم ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياءٌ عند ربهم يرزقون. صدق الله العلي العظيم فكل ارض العراق كربلاء وكل يوم عاشوراء من هذه الحكمه الشريفه نستنتج وبيقين راسخ ان لكل زمان حسين فهناك صرخه مدويه بوجه الطغاة المتمثلين باتباع يزيد ففي كل زمان ظلم وطغيان وفي كل زمان ابطال لاتاْخذهم بالله لومة لاْم لمجابهة هذا الظلم والطغيان فنصر الله انصار الحسين وخذل انصار يزيد اينما كانوا لان كربلاء بفضائها الاستشهادي الدامي ما تزال شاهدا على جرائم قتل سيد الأحرار وسبط الرسول . إن عاشوراء تصيبهم بإحراج شديد ، فهي تبعث في الأمة حيوية الثورة ضد الظلم ، وترسخ في الإنسان قيم الرسالة الإسلامية ومبادئها الإنسانية ، وهي بطقوسها رسالة احتجاج لكل التعسف والجور والانحراف الذي يعاني منه المجتمع ، وهي براءة من ظلم الحكام الظالمين ، واستهتار أعوان الظلمة بإرادة المجتمع والسلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى انصار الحسين لبيك ياحسين . لبيك ياحسين . لبيك ياحسين وهيهات منا الذله وافتخر اني شيعيا وساكتب ولاتهمني كل التهديدات التكفيريه لان إمام ألرحمه غرز فينا كربلاء فلا حياة بذل ومرحبا بالشهادة اقتداء بشهادة سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليه السلام ياحسين ياحسين ياحسين وشكرا.

 

Share |