المالكي ينتقد موقف أنقرة من الأزمة السياسية الراهنة في البلاد
Sun, 15 Jan 2012 الساعة : 8:29

وكالات:
أعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، السبت، عن أسفه إزاء موقف تركيا من الأزمة السياسية الراهنة في البلاد، وفي حين لفت إلى أن العراق لا يريد التدخل بشؤون الغير، حذر من التدخل بشؤون البلاد الداخلية.
وقال المالكي في مقابلة تلفزيونية "مع الأسف الشديد أن تركيا أخذت منحى يختلف عن ما كنا نعتقد في دخولها على خط الخلافات والقضايا التي مرت بها المنطقة ومر بها القضاء مما انعكس هذا التدخل حتى على الوضع العام الداخلي التركي".
وأضاف المالكي "ربما ستحدث السياسة الخارجية التي كان فيها تدخل مباشر في الشؤون الخارجية انعكاسات داخلية لان المنطقة لا تتحمل قيام أي دولة بالتمدد والتدخل في شؤون دولة اخرى"، لافتا الى ان التصريحات التركية الاخيرة دخلت في تفاصيل القضايا الداخلية العراقية".
وأشار المالكي الى ان "التصريحات تدخلت اولا في شأن القضاء العراقي وهذا ما لا نسمح به وإذا جاز لهم أن يتحدثوا عن قضاءنا وخلافاتنا سنتحدث عن قضائهم وخلافاتهم"، مشددا على أن "العراق لا يريد أن يتحدث لا عن الشأن التركي ولا غيره، كما لا يسمح بأن يتدخل أحد في الشأن الداخلي العراقي".
وكان رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، عبر خلال اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه "حيال الأزمة السياسية بين السنة والشيعة في العراق"، محذرا من أن هذه الأزمة "قد تؤدي إلى تنامي خطر اندلاع حرب طائفية"، كما تحدث اردوغان الذي اتصل ببايدن عن "التسلط السائد في العراق"، وقال إن "عدم الاستقرار يمكن أن يحصل لدى جيراننا ويمكن أن يؤثر أيضا في تركيا وفي المنطقة بأكملها".
وأثارت تلك التصريحات ردود فعل السياسيين حيث طالب القيادي في ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد، في (11 كانون الثاني الحالي) وزارة الخارجية العراقية باستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج بشأن تصريحات رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان ، في حين نصحه بعدم "دس أنفه" في الشأن العراقي، مؤكدا أن العراق لم يعد ولاية عثمانية ليتلقى أوامره من الباب العالي.
كما اعتبرت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، في (11/1/2012)، أن تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تدخلا غير مقبول بالشأن العراقي الداخلي، فيما أكدت أن صمت الكتل السياسية تجاه الموقف التركي سيفتح الباب أمام تدخلات أخرى.
وأيضا أكد القيادي بائتلاف دولة القانون عزة الشابندر أكد، في 11 كانون الثاني الحالي، أن العراق يستطيع تحريك الأوضاع الداخلية بتركيا كما تتدخل أنقرة بشؤونه، وفيما بين أن القادة الأتراك ينامون على أطنان من المشاكل، اتهم تركيا وقطر بأنهما من أهم الداعمين للأقاليم بالعراق.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي نوري المالكي، في، ( 10 كانون الثاني الحالي) أن الديمقراطية ستتأثر سلبا إذا تحولت الشكوك لدى شركاء التحالف الحكومي إلى عداء، داعيا إياه إلى اتخاذ إجراءات لاحتواء التوتر الذي يتناول محاكمة نائب الرئيس طارق الهاشمي وضمان محاكمة الأخير بعيدا عن الضغوط السياسية.
وانطلقت على مدى الأيام الماضية، تحذيرات من أنقرة على أعلى مستوى من تفجر حرب طائفية في العراق رافقتها اتهامات للسلطات العراقية بممارسة تطهير سياسي لجهة دون غيرها، حيث قال وزير الخارجية التركي أحمد اوغلو قال في مؤتمر صحافي عقده، في (8 كانون الثاني الحالي)، في طهران عقب مباحثات مع المسؤولين فيها إن هناك إجراءات تطهيرية مؤذية تحصل في العراق من قبل الحكومة العراقية ضد السياسيين السنة، وحذر من حصول تصدع نتيجة الصراع على السلطة في العراق، كما أشار إلى أن الأوضاع المتوترة في العراق لها علاقة بما يجري حاليا في سوريا ودعم العراق للنظام السوري.
المصدر:السومرية نيوز


