القوة الروحية لمن يشعر بالمضلومية-حيدر حسين الراضي-بغداد
Sat, 14 Jan 2012 الساعة : 19:51

يستغرب البعض ممن لازال يغرد خارج السرب او بالاحرى لازال متواجدا خارج الزمن مستمر بغفوته وبافكاره السقيمة اقول يستغرب هذا وامثاله كيف تقطع ملايين البشر مئات الكيلومترات سيرا على الاقدام من جنوب العراق ومن شماله ومن شرقه الى غربه ليلا ونهارا متجهة صوب مدينة الفداء كربلاء المقدسة لتجديد البيعة لابي الاحرار الامام الحسين (ع) رغم العقبات التي يضعها بعض المتحجرين الاوغاد عبر الزج بمعتوهين فاقدي الرشد والعقل من مدمني المخدرات وهم مفخخي الاجساد النتنة لتفجيرهم وسط الجموع المؤمنة متوهمين ان افعالهم الشنيعة هذه قد تحقق مبتغاهم عبر ترهيب الناس وتخويفها من اداء هذه الطقوس الاسلامية المقدسة .... وهؤلاء الاوغاد لايدركون ان الشعور بالمضلومية تولد قوة روحية تتغلب على الحواجز المادية التي يضعها الناس وهو شعور كبير براحة الضمير من اوساخ الدنيا وهذا الشعور يتحول الى طاقة روحية جبارة تجعل انتصار الحق على الباطل امرا لامناص منه ... التكفيريون الجدد لايعرفون ان المرء عندما يموت شيعيا فهذا يعني انه مؤمن حقيقي يسير على خطى رسول الله واهل بيته الطاهرين وقانونه النافذ عليه هو كتاب الله وبيان النبي لهذا الكتاب وقيادته الشرعية الوحيدة هم اهل بيت النبوة يواليهم ويوالي من يواليهم ويعادي من يعاديهم سواء كان حيا او ميتا وليعلم هؤلاء ان الشيعة لايوالون اهل البيت(ع) بطرا بل يوالون بناء على احكام شرعية وتنفيذا لاوامر الهية ... فالهدى لايدرك الا بالتمسك بالثقلين والضلالة لايمكن تجنبها الا بالتمسك بالثقلين معا وان الموالاة لاهل بيت النبوة مرتبة ثقافية وهي اعلى مراتب الوعي عند المسلم بل انها تمثل النضج العقلي بارقى صوره...فسلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى الارواح التي حلت بفنائه