نورالمالكي والمختار ودولة القيام -علي ناصر علال الموسوي
Tue, 10 Jan 2012 الساعة : 13:01

على خطى المختار الثقفي هذا الرجل الذي اقام دولة القيام واخذ بثار الامام الحسين واهل بيته واصحابه عليهم السلام من قتلتهم الذين قتلوهم في واقعة الطف الاليمة التي حدثت في ارض كربلاء المقدسة في العاشر من محرم سنة 60 للهجرة حيث اجتمعت الجيوش الحاقدة على قتل الامام الحسين ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) بعد ان رفض البيعة ليزيد ابن معاوية لعنة الله عليه فقد اراد الامام الحسين عليه السلام القيام بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ونشر تعاليم الاسلام بعد ان رأى انتشار الظلم والفساد في المدينة المنورة والشام وباقي الدول الاسلامية فكان لابد من بذل دماء كثيرة لكي يستقيم الدين وتحقق النصر للامام الحسين عليه السلام بعد ان فدا روحه واولاده واصحابه (فقال مقولة الشهيرة ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فياسيوف خذيني ) فقد خلد التاريخ هذه الثورة المباركة على مر العصور والاجيال وهاهو اليوم تتعلم شبابنا ونسائنا وأطفالنا من هذه الثورة يتعلمون الدروس والعبر.
فقد استطاع المختار الثقفي ان يقوم بتأسيس دولة القيام التي اخذت على عاتقها نشر تعاليم اهل البيت عليهم السلام فبعد ان اخذ ثار الامام الحسين عليه السلام من قتلته لكن حقد ال الزبير وبعض الخوارج الذين يكرهون ال النبي محمد صلى الله عليه واله ارادوا القضاء على هذه الدولة والثورة بشراء الضمائر والنفوس الضعيفة من اهل الكوفة الذين خانوا رسول الامام الحسين مسلم ابن عقيل والامام الحسين بعد ان كتبوا له اقدم لنا ونحن معك ها هم اليوم يخونون المختار وهم من اقرب اصحابه الذين زرعوا الفتنة بين الجيش بين العرب والفرس والبعض وسوس لهم الشيطان وتركوا المختار وحده حتى وصل الامر بزوجته التي خانته بسبب حبه للدنيا على عكس زوجته الاخرة التي قتلت قبله والتي كانت تقدم له الدعم وتساعده في كل الظروف والمحن الصعبة حتى اخيرا خانه اكثر من 7000 الاف جندي في اللحظة الاخيرة وتركوه وحيدا حتى استشهد مع بعض اصحابه الخلص والذين كانوا لا يتجاوزون اصابع اليد واستشهد على ايدي ال الزبير وانتهت دولة القيام .
اما اليوم ففي عصرنا هذا قدمنا الكثير من المراجع والقادة الابطال من اجل دولة القيام التي تسير على خطى حكومة الامام علي واهل بيته لنشر تعاليم الاسلام الصحيحة فقد مهدا الشهيد محمد باقر الصدر الاول واخته بنت الهدى والشهيد الثاني محمد صادق الصدر مع نجليه وال الحكيم والمراجع العظام الباقين دمائهم الطاهرة من اجل هذه القضاء على النظام العفلقي الذي يقوده الطاغية صدام حسين المتمثل بـ يزيد ابن معاوية الجديد في هذا العصر الذي قتل الاف الشيعة ولله الحمد انتصرت ارادة الشعوب على هذا الطاغية وتحققت دولة القيام التي قادها من خيرة رجال العراق المعروفين بالشجاعة والتضحية ومن امثال الدكتور ابراهيم الجعفري والدكتور عادل عبد المهدي والاستاذ نوري المالكي الذي هو اليوم يقود دولة القيام هذا الرجل الوطني الغيور الذي شهد له العدو قبل الصديق بوطنيته وامانته وحفاظه على وحدة العراق وتقديم كل شيء من اجل الحفاظ على العراق الموحد رغم الظروف التي تمر على البلاد والشائعات الكاذبه التي يطلقونها عليه شركائه في العملية السياسية من اجل اسقاط شعبيته في اعين الناس لكن اثبتت الايام والمواقف عكس ذلك.
ليس من السهل على أي رجل سياسة ان يقوم بما يقوم به هذا الرجل وهو يعمل على تخليص العراق من العناصر الخبيثة التي تعمل لاجندات خارجية همها اضعاف العراق وتمزيق وحدته وبث الفتنه بين صفوف شعبه لكن لله الحمد فضحهم الله فمنهم اثبت ان يقتل الناس واخر يستلم الدعم والاوامر من الحكومة السعودية وجهات اخرى فكيف لهذا الرجل ان يبني هذا الوطن وحدته فقط والمثل العراقي ايكول (اليد الوحدة ما تصفق) وبعض من نائبيه من يعمل ضده ويتهمه بالدكتاتور واخر يدبر مؤامرة لقتله وماخفي كان اعظم وليس كل مايعرف يقال فقد سمعت من ابن عم لي يعمل في بعض القنوات الفضائية الذي صور لقاء للاستاذ نوري المالكي عن تواضعه وبساطته والذي اكد لي ذلك (معالي وير النقل الاستاذ هادي العامري حينما سأل من مذيعة قناة المنار عن الاستاذ المالكي فقال له والله ان بعض الوزراء في اجتماع الوزراء يتكلمون اكثر منه وانه رجل بسيط ) خوفي على هذا الرجل من الخيانة من بعض شركائه السياسيين الذين يريدون القضاء على دولة القيام
وارجوا ان لايتكرر موقف المختار ثاني مرة والتي أوجه التشابه بينه كبيرة فانا المختار قتل قتلت الحسين وحاسبهم
والمالكي حاسب عصابة البعث وحاكمهم على جرائمهم التي فعلوها بالشعب العراقي ، اللهم احفظ دولة القيام حتى ظهور الامام الحجة ابن الحسن العسكري


