شكوى من طلبة الدراسات العليا في ماليزيا
Tue, 10 Jan 2012 الساعة : 11:07

لفيف من طلبة الدراسات العليا
ماليزيا
---------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ
صدق الله العلي العظيم
الى السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي
شكوى من طلبة الدراسات العليا في ماليزيا
في خبر بمثابة الصدمة تلقاها طلبة الدراسات العليا في ماليزيا من قبل وزارة التعليم العالي والبحث حول تحويل فئات الدول ما عدا ماليزيا. فبعد الجهود المضنية التي بذلها الطلبة من كتابة مقالات ولقاءات صحفية واتصالات مع مسؤولين حكوميين وبرلمانيين، وما بين تاكيد الملحقية في ماليزيا ووعود السفيرة د. امال الجابري بان ماليزيا ستكون ضمن الدول المحولة اذا ما صار هناك قرارا لتحويل فئات الدول فهي الاكثر استحقاقا وفق لمعطيات واقعية، لكن يفاجأ الطلبة يوم امس بقرار غريب عجيب مجحف اذ قررت وزارة التعليم لكثير من الدول ان تتحول الى فئات اخرى وابقت على ماليزيا ضمن الفئة القديمة نفسها !!!
هذا القرار قد فت عضد الطلبة ودمر معنوياتهم وزاد من ثقلهم واعبائهم المالية المتزايدة. فماليزيا لم تعد تلك الدولة لما قبل ثلاث او اربع سنوات مضت دولة بسيطة يمكن العيش بها بالمرتب الذي يستلمه طلبتها الان فالازمة الاقتصادية قد القت بضلالها على الوضع الاقتصادي الماليزي واصبحت دولة باهضة التكاليف فلا مجال لمقارنتها بالصين او الهند او تركيا او حتى اغلب مدن روسيا . غريب ان تتحول هذه الدول الى الفئة ب في حين يواجه طلبة ماليزيا مصير دول الفئة ج. هل من العدل يا وزارة التعليم ان تقاس الهند بماليزيا من حيث المصاريف والنفقات وهل من العدل ان تتساوى ماليزيا بلد الشركات والتطور والتحول الى الراسمالية ببلد منهك اقتصاديا كاوكرانيا!!!!
في الحقيقة الطلبة في حيرة من امرهم قبال هذه المؤامرة ، نعم مؤامرة ، فرغم التاكيدات التي اطلقتها الملحقية الثقافية في ماليزيا على انها قد ارسلت عدة كتب للوزارة تفيد بان الوضع الاقتصادي لماليزيا قد تغير ولا بد من تغيير فئة البلد فالطلبة جلهم يعانون من ظروف اقتصادية صعبة قبال ارتفاع كبير لايجار الاماكن السكنية بالاضافة الى ارتفاع كبير في الاجور الصحية بشكل لا يقارن بالكثير من الدول، وبنفس الوقت تلقى الطلبة اكثر من تطمين من قبل مسؤولين حكوميين من ان الوزارة ستعمل على تغيير ماليزيا وهذا جزء من استحقاق الطلبة . وكذلك سفيرة العراق في ماليزيا اكدت انها رفعت تقاريرها الى وزارة الخارجية تطالبها بان تراسل وزارة التعليم بضرورة تغيير ماليزيا الى الفئة ب كونها هي اصلا محولة الى هذه الفئة ضمن تصنيف وزارة الخارجية . علاوة على ذلك وبعلاقات شخصية ذهب الكثير من طلبتنا الاعزاء الى وزارة التعليم وتابعوا طلب ماليزيا بالتحويل وابلغتهم الوزارة وبالاخص مدير البعثات بان القضية قد دخلت لجنة وطلبكم سيكون محل اعتبار نتيجة لما قدمتوه من اسباب واقعية.
لكن كل هذه الجهود تذهب ادراج الرياح لنجد دولا تتقدم ودول تتاخر وكأن محسوبية ومنسوبية الملحقيات الثقافية قد اخذت ماخذها في الامر. أيعقل يا وزارة التعليم ان تتحول روسيا هذا البلد الفقير- ما عدا العاصمة – الى بلد ضمن الفئة أ بعداد امريكا وبريطانيا وكندا واستراليا وتبقى ماليزيا ضمن الفئة ج !!! أيعقل ان تتحول الصين هذا البلد ذو التكاليف المالية البسيطة، هذا البلد الاشتراكي الى دولة ضمن الفئة ب وتبقى ماليزيا البلد الراسمالي ضمن فئة ج!!! أيصدق ان تكون الهند اعلى مرتبة من حيث النفقات والتكاليف من ماليزيا !!! اسألوا زوار هذه الدول وقارنوها بالحياة في ماليزيا فهل هناك وجه للمقارنة !!! فمن حيث التقدم العلمي ان جامعات ماليزية الحكومية متقدمة من حيث التصنيف العالمي ، لاسيما وهي الجامعات الناطقة باللغة الانكليزية . ومن حيث الجهد الدراسي ، هذه بحوث ومقالات طلبة الدكتوراه العراقيين في ماليزيا يملؤون بها مجلات الامباكت فاكتر والاي اس اي وغيرها ناهيك عن براءات الاختراع المتوالية التي يحصل عليها طلبة العراق في ماليزيا.
ماذا نفعل اكثر من ذلك !!! هل نفعل مثل ما فعل اخوتنا في الهند عندما اقتحموا موقع الملحقية !!!! و من اين لنا بملحق ثقافي يحول ماليزيا الى الفئة ب كدكتور طعمة الملحق الثقافي في روسيا الذي حول روسيا الى فئة امريكا !!!!!
هذه المقالة نعتبرها بمثابة شكوى، نعم شكوى للتحقيق في التلاعب الذي حصل في تغيير فئات الدول ، شكوى نضعها بين يدي اخينا الكبير والمعلم الفاضل الاستاذ علي الاديب وزير التعليم العالي الذي اعاد للوزارة حيويتها واحقيتها ، ان يعيد النظر في قضية ماليزيا وان يعلن المعايير التي تم الاعتماد عليها في تغيير تصنيف الدول ولماذا استثنيت ماليزيا وان يرسل مدير البعثات ليطلع عن كثب حول وضع ماليزيا فالطلبة لا يقبلون بالضيم والمؤامرات التي نجهل مصدرها وحقيقة اسبابها وبنفس الوقت لم نتعود من سيادة الوزير ان يهمل شكاوى لاسيما ونحن اذ نشرنا اكثر من نداء حول هذا الامر لكن دون جدوى بل دون جواب فما هكذا الظن بكم يا سيادة الوزير. وبنفس الوقت نطالب الملحقية الثقافية في ماليزيا ان تقف مع الطلبة وتبين خفايا الامور ولماذا لم يتم تحويل ماليزيا رغم الجهود والمتابعات التي بذلت كي يعلم الطلبة اين التقصير الحقيقي ومن المسؤول عن هضم حقوق الطلبة لجان الوزارة ام الملحقية وعدم متابعتها بجدية لمصالح الطلبة.
والحمد لله رب العالمين
عنهم
لفيف من طلبة الدكتوراه
[email protected]


