لانريد مؤتمرا لإمراء الحرب !!!-عبدالأمير الهماشي
Mon, 9 Jan 2012 الساعة : 12:25

لم تكن فكرة مؤتمر وطني وليدة أزمة اتهام نائب رئيس الجمهورية باشرافه على عمليات ارهابية والى غيرها من التهم بل أن فكرة المؤتمر الوطني تولدت بعد أن تحقق الانسحاب الامريكي تنفيذا لاتفاقية الانسحاب الامريكي من العراق .
وربما اُريد التغطية على هذه الفكرة من قبل المعطلين لمشروع الدولة العراقية بأن يكون المؤتمر خلافيا تناقش فيه مسألة الحصص بحجة (المشاركة ) في القرار وللاسف فإن الطابع الغالب على التحضير للمؤتمر يصب في الاتجاه الثاني وقد لايأتي بنتائج ايجابية نتيجة فهم خاطئ لمعانى المشاركة في الحكم ومفهوم التوازن في مناصب الدولة والحكومة وهو ما يكرس المفهوم الطائفي والقومي في جسد الدولة العراقية .
ومع كل المرارة لمثل هذه الافكار التي يحاول بعض الساسة ترسيخها في عقلية المواطنين وتجعله يفكر من الان التمترس خلف الطائفة وخلف القومية بعيدا عن كفاءته ونزاهته وتفانيه في العمل إلا أننا كمواطنين ومراقبين لايسعنا الا الترحيب بكل مؤتمر يجمع الفرقاء للخروج برؤى مشتركة لتهدئة الاوضاع واطفاء نيران الفتن .
نريد مؤتمرا يجمع رجال دولة قادرين على حل المشاكل دون الاستقواء بالاجنبي لكي نستطيع تسميته بالمؤتمر بالوطني ولن يكون بديلا عن الدستور ، نعم نريد لهذا المؤتمر أن يضع خارطة طريق سياسية وفق الدستور اولا والدستور ثانيا وليس غير الدستور .
ولكننا لا نريد للمؤتمر أن يكون ملتقى لامراء الحرب ورؤساء العصابات والجماعات المسلحة التي تستقوي بسلاحها بدلا من الاستقواء بالجماهير التي صوتت لها في صناديق الاقتراع .
نريد مؤتمرا يضع مصالح العراق اولا ومصالح العراق ثانيا وثالثا بهذا يمكننا تسميته مؤتمرا وطنيا اما ان يجلب امراء الحرب الذين صنعتهم هذه الدولة المجاورة او هؤلاء الذين طفوا على السطح نتيجة مشروع اقليمي او دولي .