علاوي:لاشروط لدينا لكننا مع مؤتمر وطني في السليمانية لكي لاتقف الدبابات على باب القاعة
Mon, 9 Jan 2012 الساعة : 8:33

وكالات:
نفى رئيس القائمة العراقية إياد علاوي، الأحد، وضع قائمته لشروط للمشاركة بالمؤتمر الوطني ، وفيما أكد أنه مع عقده بكردستان، لكي لا تقف "الدبابات على باب قاعة الاجتماع" كما فعلت على باب طارق الهاشمي ورافع العيساوي وصالح المطلك وآخرين، كشف عن رغبة العديد من الأطراف الرئيسية بالعملية السياسية على عقده.
وقال علاوي في تصريحات لوسائل الاعلام، بمدينة اربيل، بينها "السومرية نيوز"، إن "الامور تسير بشكل جيد واتفقنا على مجموعة مسائل لتفكيك الازمة وعقد المؤتمر الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية الطالباني لمناقشة الشراكة الوطنية متى ستنفذ ولم لم تنفذ حتى الآن".
وأضاف "واتفقنا على تشكيل لجان مختلفة تعد للمؤتمر الوطني الذي دعا له فخامة رئيس الجمهورية ونعتقد ان السليمانية هي الارض المناسبة لعقد هذا المؤتمر".
وتابع علاوي قائلا "وهناك أطراف رئيسية ومهمة ترغب ان يكون الاجتماع في كردستان وإن شاء الله يتحقق هذا المؤتمر حتى يتجاوز العراق هذه المحنة وينتقل الى اوضاع مستقرة وايجابية".
ونفى علاوي وضع قائمته شروطاً للمشاركة بالمؤتمر، مبيناً "ليس هناك شروط، هناك تفكيك لأزمة، ناجمة عن الاعتقالات والتعذيب والسجون السرية والقمع والتهديدات لرموز من العراقية، لهذا نقول لا يصح عقد اجتماع تحت القوة، ولهذا نحن مع عقد الاجتماع في كردستان، في السليمانية، لأنه لن تأتي هناك الدبابات لتقف على باب قاعة الاجتماع كما تفعل بباب طارق الهاشمي ورافع العيساوي وصالح المطلك وآخرين".
واعتبر رئيس القائمة العراقية أن مشكلة نائب رئيس الجمهورية هي جزء من الأزمة الراهنة وليست كامل الأزمة"، مضيفاً أن "دمج عصائب اهل الحق في العملية السياسية جزء مهم من الازمة السياسية".
وأضاف "عندما تحارب قوة سياسية موجودة على الساحة لها نواب هو التيار الصدري، وتأتي بقوة اخرى من خارج العملية السياسية وتلقي بها وسط العملية السياسية فهذا يسبب إشكالات وتوترات"، مبينا أن "تصريحات السيد الصدر واضحة، وقال فيها انه غير مرتاح لذلك، ولذا نحن لا نريد ان يسود التوتر اجواء المؤتمر، ولا نضع شروطاً لتهيئة الاجواء لعقده حيث إننا نريده أن يناقش خارطة طريق لمستقبل العراق".
واستبعد علاوي توجه قائمته نحو التفكك اثر انسحاب بعض اعضاءها، مؤكداً أن "العراقية متماسكة وايجابية وليست لدينا مشكلة، والقائمة غير مفككة على الاطلاق بالعكس نحن قادة كتلة العراقية اجتمعنا قبل يومين في السليمانية، وكانت النتائج جيدة وايجابية وبني عليها المزيد من وحدة القائمة".
وكانت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي بدأت، في الـ17 من كانون الأول الماضي، مقاطعة جلسات مجلس النواب احتجاجا على ما وصفته بـ "التهميش السياسي"، فيما أعلن نائب رئيس الوزراء والقيادي في القائمة صالح المطلك، بعد يومين، أن العراقية والتي تشغل ثمانية مقاعد وزارية في الحكومة المؤلفة من 31 وزيرا، قررت مقاطعة جلسات مجلس الوزراء.
وتوقع النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل، اليوم الأحد، (8 كانون الثاني 2012)، عودة القائمة العراقية إلى جلسات مجلسي النواب والوزراء قريبا، معتبرا أن المقاطعة لها آثار سلبية، فيما أكد وجود رغبة مشتركة للوصول إلى حلول للمشاكل العالقة.
وكانت القائمة العراقية أعلنت، أمس السبت، (7 كانون الثاني الحالي) عن استبعادها ستة من نوابها لحضورهم جلسات مجلس النواب وهم عبد الرحمن اللويزي، وأحمد عبد الله الجبوري، وجمعة المتيوتي، ومحمد الكربولي، وكامل الدليمي، وقيس شذر، فيما أكد القيادي في القائمة حامد المطلك أن قرار استبعاد هؤلاء اتخذ بشكل جماعي من قبل قيادات وأعضاء العراقية لخرقهم قرار مقاطعة مجلسي الوزراء والنواب، فيما هدد الأعضاء غير الملتزمين باتخاذ إجراءات ضدهم.
وسبق أن أعلن النواب عبد الرحمن اللويزي وجمعة إبراهيم خضر وأحمد الجبوري ، في 5 كانون الثاني الحالي، عن تشكيل كتلة وطنيون داخل القائمة بسبب سياسة قادتها التي انحرفت عن المشروع الوطني حسب تعبيرهم، وفي حين قرروا العودة إلى جلسات مجلس النواب، أكدوا أن العديد من نواب العراقية سينضمون للكتلة الجديدة.
يذكر أن العراق يمر بأزمة سياسية كبيرة هي الأولى بعد الانسحاب الأمريكي ونجمت عن إصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي على خلفية اتهامه بدعم الإرهاب وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلبا إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه القيادي في القائمة العراقية أيضا صالح المطلك، بعد وصف لأخير للمالكي بأنه ديكتاتور لايبني، الأمر الذي دفع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديمها طلبا إلى البرلمان بحجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي.
واعلن مجلس القضاء في كردستان، اليوم الاحد، عن وصول مذكرة من بغداد لاعتقال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، الذي يتواجد في السليمانية بكردستان العراق ومنعه من السفر، مؤكداً انه يدرس المذكرة وسيبت فيها لاحقاً.
المصدر:السومرية نيوز