عاشوراء في قلوبنا- سعد السفير

Sun, 8 Jan 2012 الساعة : 13:12

 كثر من ثلاثة عشر قرنا مرت على تلك الفاجعة التي راح فيها حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي سنين طويلة بالنسبة لأعمار البشر ، وبدلا من أن نأخذ العبرة من تلك الفاجعة التي حلت بالأمة الإسلامية جمعاء نتيجة الدماء الزكية التي سالت فيها والأرواح الطاهرة التي أزهقت في أراضي كربلاء تركنا التاريخ وماضيه .
نعم تركنا التاريخ فلم نسع لتلاشي الانقسامات بين الأمة الإسلامية التي تهدر فيها آلاف بل ملايين الأرواح ، فضلا عن الأموال التي تنفق ، والمشاريع التي تعطل ، والبيوت التي تهدم ، والمصانع التي تخرب ، والمزارع التي تبور ، وهذا كله قد أصاب أمتنا يوم أن افترقت في مهدها بعد استشهاد عثمان رضي الله عنه على أيدي الرعاع المنافقين حتى تطور الأمر إلى قيام معسكرين كبيرين للمسلمين يتقاتلان ، أحدهما في العراق ، والآخر في الشام .

تركنا التاريخ ولم نذكّر أنفسنا بأن المشورة هي السبيل الأوحد لوحدة الأمة الإسلامية ، حيث تصل بهم إلى اختيار حكومة ناضجة تجبر الجميع على السمع والطاعة لها ، فلو ظل أمر المسلمين قائما على الشورى كما كان سائدا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لما حدث ما حدث .ها قد مرت ايام عاشوراء ولابد من الوقوف في حضرة هذه السيدة واستلهام العبر منها في الثبات والقوة والمواجهة وجزالة اللفظ وحسن استخدام موارد الكلام .

ن مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) تستدعي دفع الثمن غالياً، والضريبة عالية التكاليف، لا لشيءٍ سوى أنهم يبنون حياتهم، ويستشرفون آخرتهم، على أساس ما ورد عن محمد وآل محمد (صلى الله وعليه وآله) وكم ضُيِّق عليهم، وكم صودروا وهجروا وسجنوا وأريقت دماؤهم في سبيل أبسط البسيط، مما يدلل على روح الانتماء، لكنهم ثبتوا واستقروا واطمأنت أنفسهم.
قال علية السلام(ايها الناس .... ان رسول الله ص قال من راى سلطانا جائرا مستحلا لحرام الله ناكثا عهده
مخالفا لسنه رسول الله يعمل في عباده الله بالأثم والعدوان فلم يغير ماعلية بفعل ولا قول كان حقا على الله ان يدخله مدخله الا وان هؤلاء القوم لزموا طاعة الشيطان وتركو طاعة الرحمن واظهروا الفساد وعطلوا الحدود واستأثروا بالفئ واحلو حرام الله وحرموا حلاله.)
إنَّا أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، بنا فَتح الله وبنا يختم ، ويزيد رجل شَاربُ الخُمورِ ، وقاتلُ النفس المحرَّمة ، مُعلنٌ بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله ، ولكن نصبح وتصبحون وننظر وتنظرون أيّنا أحَقّ بالخلافة

لَو لم يَكُن في الدنيا مَلجَأ ولا مَأوىً لَمَا بَايَعتُ يَزيد..

خَرجتُ لِطَلب الإصلاحِ في أُمَّة جَدِّي مُحَمَّد..السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين

 

 

Share |