دفاعا عن السيد مقتدى الصدر .... ردوها ان استطعتم الحلقة الاولى-أبو فاطمة العذاري

Fri, 6 Jan 2012 الساعة : 23:59

الى أصحاب المقالات المشبوهة ردوها ان استطعتم :
ذكرني كتاب المقالات المنشورة أخيرا ضد الخط الصدري وضد سماحة السيد مقتدى الصدر بقوله تعالى:
(( وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا {النساء/111} وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا {النساء/112} وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا {النساء/113} ))
في مقالات كثيرة نشرت أخيرا من على موقع - كتابات – وغيره من المواقع عبر الانترنت وفي الصحف وغيرها يتناول كتابها مفاهيم تتمحور اغلبها في اتجاه واحد وهو محاولة كيل التهم وبث الإشكالات ضد السيد مقتدى الصدر وضد القيادات الصدرية وضد عموم أبناء الخط الشريف.
ان الخط الصدري المجاهد يتعرض كغيره من القوى الإسلامية والوطنية إلى حملات متوالية ومعظمها موجهه من قبل قوى تقف خلف ستار الحقد و المصالح والأهواء عبر مقالات (( مدفوعة الثمن مسبقا )).
وهذه الحملات التي تزايدت في الآونة الأخيرة وخصوصا بعد ترشيح ( نوري ) الى رئاسة الوزراء وهي مقالات ليست منفصلة عن بعضها البعض الآخر بل إن القراءة الواعية للجميع تدل أن هناك خيوط تلتقي عندها تلك الكتابات المشبوهة .
المهم إننا حينما نقرأها كخريطة واحدة ومتصلة موضوعيا نلاحظ ان الغرابة تبرز في أن تجد شخصا يكتب مقالا كاذبا ويذهب مع نفسه في تصديق ما يقول .
ومن الغريب بل الأغرب أن تجد منطق التهم الجزافية يستولي على شخص إلى درجة انه يتهم الآخرين بتهم عشوائية.
فكاتبها – بل كتابها - يستخدمون أسلوب الالتفاف على الحقائق وتقويل الشخص ما لم يقل ومن ثم يطعمون استدلالهم بالمعلومة الكاذبة من حيث أنهم يفسرون كلام الفرد باتجاه لم يقصده الفرد نفسه .
وإنا لا أبرئ ثلاث جهات أساسية من هذه الحملة وهي :
( عملاء الاحتلال و عملاء الأحزاب المتسلطة و جماعات الانشقاق من الخط الصدري )
واخص بالاتهام منها الخطوط المنشقة من الخط الصدري التي برزت بقوة على المسرح السياسي والاجتماعي في العراق وبالتحديد تلك التي تحركت تحت مظلة التشويه وفي جعبتها حزمة من الإشكالات على الخط الشريف .

إن تلك الكتابات من خلال تعاملها مع الحدث وما وراء الحدث وخصوصا في محطات الاحتكاك المفهومي والحركي مع السيد مقتدى الصدر وأبناء الخط الصدري المجاهد الذي يسعى أبناءه وقياداته رغم أنهم ليسوا - بمعصومين من الخطأ – يسعون إلى الوصول لمستوى جيد من العمل بما يريد الله تعالى ضمن التزامهم بنهج الشهيد الصدر .

المهم إني هنا أريد أن أرد عليها كلها بمقال واحد متناولا مجمل أفكارها وإشكالاتها الأخيرة وسيكون كلامي ضمن مجموعة من المحاور وكل المحاور يمكن ان يكون ردا للكل وبعضها ردا للبعض والمحاور هي :

المحور الأول :
هذه المقالات اعتمدت أساليب كثيرة بعضها يشتمل على تحريف كلي للحقائق على الأرض وبعضها يشتمل على تحريف جزئي من خلال التفسير والتأويل المغلوط لتلك المعلومة او هذه الحقيقة ومن خلال درجهم لإضافات من عندياتهم ليس لها وجود إطلاقا .

طبعا لا يمكن ان نستوفي كافة أساليبهم في مقالاتهم تلك ولكننا نشير الى بعضها وربما يكون البعض الذي سنذكره مشتملا على تفاصل مشتركة مع غيره من الإثباتات والمنفيات.
يعمد كتاب تلك المقالات الى تخويف الناس من نتائج إتباعهم لقرارات السيد مقتدى الصدر بل والقيادات الصدرية وتحذيرهم من الوقوف الى جنب قراراته وان عوقب القرار ستكون كذا وكذا .
تأمل معي قوله تعالى متحدثا عن منطق الملا من جماعة فرعون في مواجهه موسى (ع) فقد قال تعالى :
(( قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ {الأعراف/109} يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ {الأعراف/110} قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ {الأعراف/111} ))

ان الظلمة والطواغيت والمنحرفين يستخدمون منطقا مؤثرا على عقول الآخرين وعواطفهم من حيث أنهم يشيرون الى ان المصلحين والثائرين ستكون نتيجته تحركهم تهديد استقرار المجتمع وان المصلح إنما – يجازف – بأمن إتباعه تماما كما نوه أصحاب تلك المقالات فراجعها جيدا .
هذه الآيات الكريمات تتحدث عن أسلوب من أساليب المواجهة التي اتخذها (( فرعون )) ومن معه من (( الملا )) وهم الطبقة الحاكمة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا حينما اتخذوا أسلوب تخويف وتهديد المجتمع بان موسى (ع) يريد ان يهدد استقرارهم فلاحظ منطقهم هنا :
(( قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ {الأعراف/109} يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ {الأعراف/110} قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ {الأعراف/111} ))
وعبارة (( يخرجكم من أرضكم )) عبارة تستوفي هذا المعنى بشكل كامل ومباشر ورصين .

فهم – تلك المقالات – يحذرون الناس من ان خيارات وقرارات السيد مقتدى الصدر انما تؤدي بالضرر للمجتمع الصدري وتهدد استقراره ولا يخلف الا دمار المدن وخرابها وسيتعرض الناس للاعتقال والملاحقة وغيرها.

المفارقة انهم هنا يلومون المظلوم ويبرئون الظالم الذي يقوم بذلك بنفسه عالما عامدا.

المحور الثاني :
يلتف كثير من المنضرين وما يسمون بالمثقفين من كوادر وقيادات الحركات المعادية والمنشقة عن السيد مقتدى الصدر وخصوصا في مقالات الفترة الأخيرة أنهم يلتفون التفافا من نوع أخر وهو خبيث ورديء ومن اجل تشويه صورة أهل الحق والمجاهدين في الساحة .
هو نفسه التفاف قوم نوح (ع) حينما قالوا ما ذكره الله تعالى في القران الكريم :
(( فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ {هود/27} ))

لاحظ معي منطقهم هذا (( وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا )).
فأسلوب الاستهانة بالقواعد الشعبية التي تلتف حول السيد مقتدى الصدر ومكتب السيد الشهيد ورميهم بمختلف أنواع التهم واعتبارهم من الطبقات المتدنية اجتماعيا سواء كان ذلك التدني الذي يروه بنضرهم تهمة كالفقر والبساطة او كان قلة ثقافة او قلة عناوين لها اعتبارها الاجتماعي بنضرهم .
ان هذا النهج هو بعينه ما سار عليه كثير من القادة والكوادر من كتاب مقالات الحركات المنشقة ولاحظنا المقالات الموجودة لهم في موقع كتابات وغيرها تعبر عن ذلك .

فهم حينما يريدون اتهام سماحة السيد او تسقيط أي موقف يطرحه السيد مقتدى الصدر في الساحة فأنهم ينسبون هذه التهمة – تهمة السطحية و الأراذل - لاتباعة .

خصوصا في حملات التسقيط التي شنوها – و لا يزالون - ضد السيد الصدر والخط الصدري حيث قالوا في خطابهم المسموع والمرئي وخصوصا المقروء في تلك المقالات ان إتباع الخط الصدري هم البسطاء والمخدوعين ومن المدفوعين او المندفعين بل وصل الأمر الى اتهامهم أنهم بعثيون ومخترقون و (( مكبسلجية )) و و و ....... الخ.
ليس وراء ذلك الا هدف واحد هو إسقاط السيد الصدر الثالث و الخط الصدري وسحب البساط من قيادته ومن ثم الإجهاز عليه.
فهؤلاء الكتاب المنشقين يضحكون على البسطاء بشعاراتهم الصدرية ومن ثم اذا ما وصلوا لمرادهم يحاربونهم ويسخروهم لمصالحهم الخاصة .
واني لأرى – جازما - ان قوم نوح الذين ذكرتهم الآيات السابقة اقل ضررا من المنشقين الجدد وأوطأ خبثا من قلوبهم التي لا تعرف سوى لغة شراء الذمم وتسطيح وعي الجماهير واستغلالهم.

المحور الثالث :
ونلاحظ على تلك المقالات ظاهرة الالتحاق بالمعادين وتحريف الحقائق ومضادة ثوابتهم التي تشدقوا بها سابقا
اقرا معي هذه الاية وتاملها جيدا فقد قال الله تعالى:
(( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {المائدة/41} ))
هذا النص القرآني مهم – وكل القران مهم – لأنه يكشف لنا حقائق خطيرة تنخر في المجتمع النبوي ويوضح مجموعة من الاتجاهات التي تسود عند مجموعة من المنحرفين.
ليس شأننا هنا تفسير النص ولكننا نريد ان نشير الى مجموعة من الحقائق فيه تنطبق تماما مع موضوع أساليب ومقالات كتاب الحركات المنشقة ضد السيد مقتدى الصدر وخصوصا في مقالاتهم وتطبيقهم لما نهى عنه النص السابق .
فقد قال تعالى (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ))
من مظاهر وظواهر هؤلاء – أصحاب المقالات - المنشقين هو الدخول تحت خيمة العداء للخط الصدري والانضمام إليه بقوة والانخراط في خطوطه العامة والخاصة من اجل الوصول الى قيادة الخط وتنحية السيد مقتدى الصدر وإسقاطه من أعين القاعدة المؤمنة.
رغم أنهم كانوا بأفواههم وأقلامهم – في الماضي - يدينون أي عداء للخط الصدري لكنهم الآن يستمعون بل ويصغون لنفس تلك الشبهات التي يطرحها المعادون له وينسجمون مع خطاب الساسة في الأحزاب الأخرى ويسيرون وفق رؤيتهم وتعاليمهم.
ففي زمن سابق كانت تلك الشخصيات وخصوصا بعض الذين يروج لهم أصحاب المقالات هذه كانوا ينادون برفعة الخط الصدري ويدافعون عنه بقوة فيا ترى ما هو حجم التلوث الذي حصل لهم بعد الانشقاق والانزواء تحت مظلات أخرى أفضلها صارت نسخ بليدة لتوجهات الأحزاب والحركات الموجودة في السلطة .
خاصة بوجود تلك المغريات الكبيرة والواسعة والمواقع التي يسيل لها لعاب النفوس المريضة التي جعلت زعمائهم ولأجل زعامتهم يهدفون الى ان يسقطون سماحة السيد مقتدى الصدر والملايين من أبناء الخط الصدري.
ثم أقرا معي هذا النص القرآني متأملا فقد قال تعالى :
(( يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ))
فهم بعد أن هجروا ( العمل الجهادي ) كما كانوا يسموه سابقا في أيام شاركوا فيها في صراع الخط من خلال جيش الإمام المهدي (ع) في صراعه مع الاحتلال والآن بعد اتفاقاتهم المشبوهة انشغلوا بالأداء المترهل والمستأثر للمناصب وليس همهم الا محاربة الخط الصدري وهو الذي يواجه الاحتلال الان.
وهم - نعم هم حقا هم بعينهم كتاب المقالات هذه - الذين يريدون ان تنفر الأمة من المشروع الإسلامي الذي أراده السيد الشهيد محمد الصدر ان يكون صلاح للأمة حينما رأينا معظمهم قد مالوا الآن لاهثين وراء الباطل واهل الباطل على حساب الصالح العام.

المحور الرابع :
ونحن هنا لا نحتاج إلى ان نضع الأدلة والقرائن على وعي سماحة السيد المقتدى لان تاريخه شاهد وشهيد على ما هو عليه من الوعي والحركية باعتراف العدو قبل الصديق بذلك.
وعلى منطق تلك المقالات أصبح السيد المقتدى بحاجة الى إثبات أنه مؤثر ايجابي في الواقع و إثبات أن ابناء الخط الصدري قاعدة تمتد الى كافة مدن العراق من تلعفر الى البصرة و على مستوى تعبئة الشارع وإسلاميته فان الخط الصدري مارس دوراً مهماً على الحفاظ على هوية الشارع الإسلامية فالحشود الصدرية المليونية أعطت استفتاءاً عفوياً على إسلامية الشارع وهويته الوطنية .
الجماهيرية في الخط الصدري ليست منطلقة من فراغ – كما تقول تلك المقالات - بل ان العقل الصدري الجمعي عقل عقائدي يتعمق بنمو عبر تأييد الولاء للسيد الصدر وولده السيد المقتدى .
وهذه الجماهير اندفعت دون مقابل في تأييد قيادتها ومبادئها رغم المخاطر والتحديات التي واجهها أبناء هذا الخط من اعتقالات ومطاردات ومداهمات ومضايقات من قبل الاحتلال وأعوانه.

المحور الخامس :
وتطل علينا بعض المقالات بتهمة ان سماحة السيد يريد إلقاء السلاح وإنهاء المقاومة والحصول على السلطة والقارئ يستغرب من هؤلاء المتقولين ونتحداهم أن يأتوا بدليل على هذا الكلام بل العكس تماما فان المعروف والمتيقن مما لا ينكره عاقل ومنصف أن التيار الصدري يمثل جبهة المقاومة الشيعية عراقيا وان خيار المقاومة ثابتا أساسيا عند الصدريين وان السيد مقتدى الصدر كان ولا يزال متمسكا به على طول الخط وان كافة المحن التي - يشمت الكتاب وغيرهم بالصدريين من خلالها – نعم أن المحن إنما هي ضريبة للتمسك بالمقاومة .
وأننا لا زلنا نقدم القرابين من الشهداء الجرحى والمعتقلين من اجل الحفاظ على موقفنا الجهادي وهؤلاء الكتاب بل وكل الناس وحتى الحكومة والاحتلال بلا فالكل يعلمون جيدا أن الصدريين هم الرقم الأول في قائمة القوى المناوئة للاحتلال في العراق.
ثم أي سلطة هذه التي يريدها من تخلى عنها في كافة المواطن , وهم يعلمون ان هذا افتراء وكذلك الجميع يعلم أن الوزارات التي تركها الصدريون سابقا وكذلك العروض السخية التي أوحى بها الاحتلال ولا يزال مقابل أن يتنازل أتباع السيد الشهيد والسيد المقتدى عن إصرارهم على مقاومة الاحتلال

المحور السادس :
ذكرني بعض أصحاب المقالات بموقف عمر العاص حينما قتلوا عمار بن ياسر واستذكر الناس حديث للنبي (ص) أن عمار تقتله الفئة الباغية فبادر ابن العاص قائلا بان علي هو الذي قتله لأنه أخرجه للقتال فألقى باللائمة على الإمام علي(ع) في قتل المجاهدين بسيف أهل الشام وهنا نفس المنهج الغريب في تفسير هذه الأمور تطرحه تلك المقالات فبدلا من إلقاء اللوم على الاحتلال يحملون السيد مقتدى الصدر جريرة الاحتلال بقول احدهم (( نجد إن الآلاف من المعتقلين والآلاف من الشهداء والآلاف من المهجرين قد تم التخلي عنهم من قبل القائد مقتدى ))
اقول له يا رجل !! – ان كان رجلا -
ان الشهادة طريق الابطال – هل تعرف معنى كلمة ابطال – والوقوف بوجه الاحتلال فخر الدنيا والاخرة وليس عار كما تضن بل العار والخزي هو ان يدافع الشخص عن اعداء الله والامة ويرى ان تضحية الشهداء ازهاق للارواح وانت تحمل اهل الحق مسؤلية قتل الاحتلال للمقاومين بينما الله تعالى يقول محملا للكافرين مسؤلية ذلك (( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ {البقرة/61}))
ويقول تعالى (( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {آل عمران/21}))

يا كتاب المقالات المشبوهة ....
حقا إنكم تستغفلون الآخرين ومتشدقين بدعم الاحتلال الأمريكي .

 

Share |