تابعت كما الجميع مجريات السجال الاخير في مجلس النواب .. سمعت كلام الاسدي، وايضا ردود ممثلي التحالف الكردستاني وموقف دولة القانون من رأي الاسدي ،
استغربت من موقف التحالف بانسحابهم جميعا من جلسة مجلس النواب كما لو ان الطالباني هو رئيس الكرد وليس رئيس العراق ..
واستغربت ايضا من دولة القانون التي ساومت وجاملت الطالباني (كما شاهدناها بموقف الشيخ العطية من الشيخ الاسدي) فلماذا لم يذهب المالكي الى مجاملة طارق الهاشمي ، أما كان من الاجدر أن تتم مساومة الهاشمي وتغليب مبدأ المساومة على مصلحة بناء الدولة !!
فمصلحة الدولة تقضي بقوة القضاء وبناء مؤسساته، كما يجمع ويزعم الجميع
وهنا يبدو الاسدي منسجما تماما بين ما قاله وبين ما ذهب اليه رئيس الوزراء ، فاذا كانت مذكرة القاء القبض بموجب المادة 4 قانونية فاستنتاج الاسدي قانوني ايضا، لان المادة 4 تعتبر المتستر على الارهابي شريكا بجرمه، وعليه فيعد رئيس الجمهورية متورطا بموجبها ،
اشكال قانوني فعلي، يجب ان يرد عليه التحالف الكردستاني وشخص الرئيس الطالباني بدل محاولات الهروب الى الامام كما شهدنا من انسحاب الكرد من جلسة مجلس النواب
فاجماع خمسة قضاة على مذكرة التوقيف بدل قاض واحد ، واضيف الى خمسة قضاة اربعة اخرون لتعزيز الثقة بان القضاء والقضاة كانوا نزيهين بعملهم، فعيب ان يعيب النواب الكرد على الاسدي استنتاجه وما توصل اليه .. وعيب على نواب الكرد (مدعي الديمقراطية) ان يضيق صدرهم باستنتاج طبيعي يجول في فكر الكثيرين .. واذا كان تسعة قضاة موضع شك .. فعلا العراق وقضاءه السلام
وغير مقبول كلام دولة القانون على لسان الشيخ العطية بعدم مقبولية كلام الاسدي
فمن يشكل على المالكي بانه دكتاتور ، يجب ان لا يؤسس لدكتاتورية الاقلية التي سنها النواب الكرد بانسحابهم الاخير من جلسة البرلمان
وهنا الكلام موجه الى فخامة الرئيس .. انت مكلف بحفظ القانون والدفاع عنه لا عن الشخوص والرموز، واذا كنا جميعا نحتكم الى القانون .. فالقانون فوق راس الجميع
واذا قبلت ما قام به ممثلو القائمة .. فانك بذلك تؤسس لدكتاتورية الاقلية .. فضلا عن تنازلك عن موقع رئاسة الجمهورية لتصبح رئيسا للكرد فقط لا رئيسا للعراق .. ولا اعتقد بانك تريد ذلك
وايضا اتوجه لدولة رئيس الوزراء اذا كان موقفك مبدئيا .. فالمبدأ ليس بوجود صيف وشتاء تحت سقف واحد .. ما قاله الاسدي منسجم مع مبادئك لا مع ما ذهب اليه الشيخ العطية، ولا اظن انك كذلك
وليعذرني الجميع على صراحتي .. فهذا هو ديدني

[email protected]